أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج حزبون - م.ت.ف.ممثلنا الشرعي والوحيد














المزيد.....

م.ت.ف.ممثلنا الشرعي والوحيد


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 2543 - 2009 / 1 / 31 - 08:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



م ت ف ممثلنا الشرعي والوحيد جورج حزبون
قالت حركة حماس أنها انتصرت في حرب الأيام 22 (وانه لنصر الهي) وقالت إسرائيل أن السيدة (راحيل ) كانت أمام جنودها تحذرهم من الأماكن الملغمة.....وتقول لهم انتم (أبنائي). وهكذا دخل المقدس الحرب ،وبدأ وكأننا ندخل مرحلة جديدة من الصراع الاسرئيلي الفلسطيني ليصبح دينيا بين المسلمين واليهود ، وهنا يستدعي التاريخ أيضا بما فيه من (ثائر ) ، وتضيع حقوق الشعب الفلسطيني ، وتغادر قرارات الشرعية الدولية ، وندخل ضمن حرب الإرهاب .
من المفيد أن ندخل مرحلة جديدة من أشكال النضال لإنهاء الصراع إنصافا واستحقاقا لشعبنا ، ولكن دخول عهد جديد ليس سوى محاولة يائسة لاستبدال الامم المتحدة والشرعية الدولية بالشرعية السماوية ، وهذا ينسجم مع تصريحات مشعل بما فيها سعيه لإقامة مرجعية بديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية التي عرفت دائما بالعلمانية، وإقامة علاقات مع مختلف قوى التحرر في العالم .
إن دخول عصر جديد يستند إلى الدين و(المثولوجيا ) يقابله بالضرورة خروج من صف وخندق قوى التحرر والديمقراطية ، سيجعل بالضرورة أيضا نضال الشعب الفلسطيني مثل (عسكر طيبة) وصراع كشمير ، علاوة عن تحرير إسرائيل من الضغط الدولي ورفع التزاماتها حسب المقررات الدولية المطالبة بتنفيذها .
من المؤسف عدم إدراك اللحظة التاريخية وعدم التقاطها، مما يعيق و يصعب القضية الفلسطينية ويضعها خارج السياق الجاري ، وهو حال انعزالي، ناهيك إن إدخال الإسلام في كافة تفاصيل الحياة والأمور وهو وضع و أمر مثير للدهشة، بعد أن قال الرسول لمن سأله عن زراعة النخيل... ( انتم اعلم بشؤون دنياكم ) وهذه امور دنيانا لها حساباتها، وليس صحيحا إن كافة التضحيات الطويلة للشعب الفلسطيني فشلت لأسباب إيمانية ، فقد يستطيع الجميع إدخال المقدس في معاركه وبرامجه، وهذا يسهل أمر التعامل مع الصراع كقضية دينية وليست حقوق وطنية ،وبالتالي إحداث فصل بين الأطراف ودعوة مراقبين وربما العودة إلى تدويل الأماكن المقدسة ، وإجهاض سنوات نضال طويل.
ومن يتصور أن التعرض لمنظمة التحرير يسمح له بتجاوز أشخاص أو تنظيمات يعاديها يقع في وهم كبير فالمنظمة إطار تعبوي نضالي شرعي / شعبيا / وعربيا / وعالميا/ والمندوب في الامم المتحدة يمثلها ، وهي تملك صفة مراقب ، وليس ممثلا للسلطة وعليه فان إضعافها أو تجاوزها يمثل شطب مرحلة نضال تاريخي لصالح مرحلة نضال غيبي، فقد سقط ألاف من الشهداء دفاعا عن المنظمة وكان مجرد رفع العلم أو تأكيد وحدانية المنظمة يقتضي سنوات بالسجن ، الذي يجري مراهقة سياسية، وعقلية ثأرية نزقة ، وغيبوبة دينية مهووسة .
يلاحظ هنا أننا ندخل معركة غزة ونحملها أكثر مما تتحمل ابتداء المطالب الفلسطينية من طرفين أخطرها محاولة حماس تأكيد سيطرتها عليها وتحويلها إلى كيان سياسي لهل وبالتالي سلخها عن الضفة حيث أن لها معابرها الدولية وبحرها وجوها ، وهذه إحدى أماني إسرائيل لأنه ينهي أمر غزة والممر الأمن والربط مع الأرضي بالضفة والتزاماتها بموجب القانون الدولي، وهكذا يتكرر التاريخ العربي بأحد أشكاله وتحديدا ما تم بالأندلس يوم قامت دويلات ملوك الطوائف.....وأخيرا ضاعت الأندلس برعاية بني الأحمر . .
وشعبنا في القطاع ينتظر الغوث، والصراع السياسي يعطله ، وتدخل الدول العربية على خط الأزمة ، ( قطر ) مثلا وتشجع الانقسام سواء بالعم المالي أو السياسي أو الاحتوائي ( سوريا) ، وتقول التجربة الفلسطينية الطويلة ، إن المغالاة والانقسام والتنطع ، دحرجا القضية بشكل مستمر إلى إن أصبحنا نتحدث عن 22بالمئة من مساحة فلسطين التاريخية ،
ومع استمرار الوضع كما هو واضح ستقوم جهات غير فلسطينية بالأعمار ، ونرسل بذلك إلى العالم رسالة واضحة إن الفلسطينيين لا يوجد لهم قيادة موحدة ، وإنهم يحتاجون وصاية أو غيرها !!!! وان استمرار الخلاف السياسي الذي يسير نحو التعمق سيطلق إسرائيل من أزمتها ، وهي متجه يمينا ( حسب استطلاعات الرأي ) بحيث تعود الأمور إلى التو هان ، ولن يفيد ميتشل ولا اوباما وسيبحث العالم عن غير أو خارج مشروعنا الوطني ، ونعود لمقولة لا شريك فلسطيني ، وانها قضية تستطيع الانتظار ...ولن تفيد إيران احد فهي صاحبة أجندة خاصة في أزمتها السياسية الداخلية والخارجية ، بل أنها تتدخل لافتة الانتباه إلى أهميتها وإنها تستطيع إن تساعد أو تحل إشكالات من حيث هي عنصر إقليمي فاعل وتبعد الأنظار عن موضوعا النووي ، وتفك عزلتها ، ودمار غزة وعذابات أهلها حرب بالوكالة ، لصالح آخرين وليس لصالح شعبنا الفلسطيني الذي عليه استكمال انجاز استقلاله الوطني وإقامة دولته بقيادة م ت ف ممثله الشرعي والوحيد قائد نضاله وموحدة طريقه عبر برنامج الإجماع الوطني .






#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة أولية لمعركة غزة
- لا زال محمود امين العالم يستطيع ان يقول شيءا لغزة
- غزة حوار بالنار والسياسة
- للحرب على غزة اطراف واهداف
- عملية شمشوم-غزة
- حول وحدة اليسار الفلسطيني
- علاقة الشكل بالمحتوى في تغير المسميات الشيوعية
- الارهاب في خدمة من ؟
- تحية لهذا المنبر التقدمي الكبير
- على فلسطين تحديد اولؤياتها
- افشال الحوارتعطيل لمسيرة النضال
- لماذا تحتفظ حماس بالسلطة ...؟
- لماذا يجب ان تقوم دولة فلسطينية
- عن الحوار والخلاف والاتفاق
- لن يقاد الناس الى الجنة بالسلاسل
- حتى يظل الوطن عربيا لندعو للعلمانية
- ايها المواطنون
- المتغيرات الاجتماعية ليست ضمن حوار القاهرة
- الربح والمرابحة انظمة راسمالية استغلالية
- على ماذا يتحاور الفلسطينيون


المزيد.....




- بعد وقف إطلاق النار.. رئيس إيران يوجه -طلبا- إلى محمد بن زاي ...
- نظريات المؤامرة: كيف أصبح مروجوها خطراً على من حولهم؟
- حلم -تغيير النظام- الإيراني - تجارب الشرق الأوسط الفاشلة نذي ...
- إنقاذ الحياة والثروة السمكية في المتوسط.. مهمة تنتظر تعاون ا ...
- النجم الهندي سلمان خان يفاجئ الجمهور بحقيقة وضعه الصحي الخطي ...
- خبراء يحذرون: تعليم القراءة في سن الثالثة قد يُعيق نمو الطفل ...
- نواف سلام يؤكد من الدوحة على الدور المحوري لقطر في استقرار ل ...
- الترجي.. هل تواصل تونس صناعة التاريخ للكرة العربية بالفوز عل ...
- لحظة انقلاب مروحية أثناء محاولتها الهبوط في أمريكا.. شاهد ما ...
- إيران تقصف قاعدة العديد في قطر وترامب يشكر طهران على إنذاره ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج حزبون - م.ت.ف.ممثلنا الشرعي والوحيد