أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - للحرب على غزة اطراف واهداف















المزيد.....

للحرب على غزة اطراف واهداف


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 2514 - 2009 / 1 / 2 - 07:36
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا يستطيع المرء إلا إن يكون مع القابضين على الجمر ، القابعين تحت القصف ، الإسرائيلي الظالم،هم الأهل ، والربع ، والقضية ، فالقصف الإسرائيلي على قطاع غزة هو جز ، أو مرحلة ، من سفر الكفاح الفلسطيني الدامي و الطويل والممتد،وبالتأكيد هي معركة ليست معزولة في هذا الصراع التاريخي الظالم والمعقد، سواء كان عربيا ،كقومية ،حيث لعبت دورا هائلا في الاصطفاف العربي ، والفكر السياسي ، وفي تعبئة عربية دائمة ذات تأثير عميق في وعيها ، وممارساتها في أوطانها ، وأحزابها ، وقواها الحية.
وبالتأكيد وحيث هي كذلك ،فإنها راسخة في الأجندة العلمية ، من مجلس الأمن ، والاتحاد الأوروبي ، إلى الإفريقي ، وعدم الانحياز ، وكانت إحدى العناوين خلال الحرب الباردة ، إذن هي محلية وإقليمية وعالمية ، وبذلك تؤثر وتتأثر ، هي قضية العرب الأولى ، تؤمن لكيانها البقاء والاتصال وقضية الشرق الأوسط ، وقضية اليسار ، وقوى التقدم والحرية وحقوق الإنسان ، وحركات التضامن ....
هذه القضية بحكم إبعادها ، لم يعد ممكنا التعامل معها بانعزالية ، فحين إرادة منظمة التحرير الفلسطينية ، الارتكاز إلى نهج ( القرار الوطني المستقل ) لم يعني في الممارسة ، التفرد والانعزال ،بل عملت على توسيع دائرة علاقاتها ،والذي كان يعنيها من أمر القرار المستقل ، وهو منع تأثير وانفراد دولة أو محور عربي في قرار المنظمة ، التي بقيت الممثل الشرعي والوحيد ، مدركين إن لهذه القضية إبعادا مختلفة ولا يجوز حجرها ، لان في ذلك إضعافها .
هذه القراءة ترفضها حركة حماس ، فالإخوان المسلمون لهم منهجهم الذي يتعامل مع مفهوم الأمة بمعنى ( الإسلامية )لاعتبارات عندهم للمسألة العروبية ، ولان الوطنية عندهم حالة دخيلة وبل من مخلفات الاستعمار ، وان الأصل القضية الإسلامية وبذلك يتم تصويب نتائج الحرب العلمية الأولى واعدة قيام الإمبراطورية الإسلامية ( حسب منهج التدرج ) لتواصل مهامها حتى فتح رومية ( روما ) .
كان لا بد من هذه المقدمة السريعة لإسقاط الضوء على الحالة ا لراهنه فلسطينيا وهذا الانقسام التي لم تستطع الطائرات الاسرائيلة ردمه ، في ذروة عدوانها على شعبنا المغلوب على أمره في غزتنا الأبية ، فكل ذي مسؤولية يطالب بالوحدة الوطنية الفورية ، وتقديم العام على الخاص ،الا من كان ذا هوى ، فهذه طبيعة الأمور في مثل هذه الظروف ، وبالطبع التوافق على برنامج وطني لمواجهة الموقف ووقف العدوان واستكمال مسيرة النضال موحدين لإقامة الدولة الوطنية المستقلة والموحدة ، وبهذا تلتف الجماهير حول قيادتها الموحدة ، وينتهي الانقسام الذي اضعف القضية وشتت التضامن معها ، ولكن حركة حماس لها رأي أخر ،فمن طبيعة منطلقاتها الفكرية ، وصراعاتها التي أغلقت بها باب التصالح ، وقرارها الذي تملك جزء منه ، فان لها في هذه الحرب رأي أخر ، وحاجة أصبحت واضحة تماما .ِ
حماس تريد من الحرب مناسبة لفك الحصار وفتح معبر رفح ، وبذلك والحركة ، ولعل الأهم قيام الإمارة ؟؟! ومن هنا جاءت هذه الحدية في الهجوم على مصر ، بل وتحريك مجموعات الإسلام السياسي عربيا وعالميا تنديدا وهجوما على ( مصر ) حتى يتم إحراجها ودفعها للموافقة على فتح معبر رفح حسب خطتها ، في حين تدرك مصر إن تنفيذ ذلك يعني تكريس الانقسام فلسطينيا وإضعاف النضال الاستقلالي الفلسطيني وقيام كيان سياسي ديني على خاصرتها تتحمل عبئه وتعفي إسرائيل من مسؤولياتها ، التي بهمها هذا مع اتفاق بضمانات لوقف إطلاق الصواريخ أو سواها عليها لتغلق حدودها وتحقق نبؤه رابين وبيرس ( ليأخذ البحر غزة ) وتتخلص إسرائيل من قرارات الشرعية الدولية وتبدو وكأنها نفذتها بالتوافق مع أصحاب القضية أنفسهم وان ما تبقى يمكن إنهائه بالتعاون العربي والدولي بما فيه موضوع اللاجئين .
فالحرب ليست دون أهداف ، ولكل طرف حساباته ،وإسرائيل لن تعيد احتلال غزة ، وحماس لا يقلقها الدمار ، الذي يحتاج إلى بضعة ملاين ربما جاهزة ، ويمكن ببساطة إن تقدمها إيران ، ومع إعادة البناء تنشط الحياة الاقتصادية وتتوسع علاقاتها السياسية ، ولا اعتقد أن استعراض الدبابات على مدخل غزة ومحيطها هو للحرب ،وان جرى استخدامها فلمساحات محددة لتوفير منطقة عازلة ، حيث تكون ننصر في التفاوض على اتفاق ينهي علاقة غزة مع إسرائيل ويرفع الحصار ويطلق الأسرى بما فيهم شاليط وبالتأكيد يوقف الصواريخ وحتى الاتفاق على غزة منزوعة السلاح ، ويكون لحكومة حماس معبر رفح بريا والبحر إمامها مفتوح ، وحماس تضغط وتستعين بالحركة إلام ( الإخوان المسلمين ) ، وفضائية الجزيرة ، التي لم يعد لها مهمة سوى التعبئة لحماس ومهاجمة السلطة وجمهورية مص وهي تقوم بواجبها باعتبارها من كيانات الإخوان المسلمين ، ولقد بات واضحا مدى تحمل السلطة لمسؤولياتها تجاه غزة بالرواتب والمساعدات وبالسياسة والاقتصاد وهي جزء من الوطن ولها نصيب 58 بالمائة من ميزانية السلطة ، وتواجه اليوم العدوان وليس حماس التي اختفت قيادتها وتدعو للوحدة والحوار خوفا على الأرض والشعب والقضية .
إن للحروب غايات ، فلا احد يقاتل رغبة في القتال ، وللحرب قاعدة هامة هي القدرة الاقتصادية ، خاصة مع توسع الأزمة المالية العالمية ، وهو ما تناقشه إسرائيل يوميا ، بعد إن استدعت جزء من الاحتياط ، وبعد إن عطلت الحياة في جنوبها ، إما الطرف الأخر ( حماس ) فهذا ليس بالحساب المهم أن تخرج رغم الثمن الدامي ومئات القتلى وآلاف الجرحى ( بفك الحصار وفتح المعبر ) وكفى الله المؤمنين القتال ، فهذا يؤمن حكمها ن وهذه أهدافها ، ولمحمود عباس شانه الدولي والسياسي وأما مصر التاريخ والجغرافيا فليس لها حساب إلا إن تستجيب لمطالبهم المقدسة أو ليسو هم حركة دينية ؟؟وبهذه القيم تواجه حماس المعركة وإما بحر الدماء والعذابات لكل الشعب الفلسطيني من جنين إلى رفح لا حساب له ، هذا هو الموقف وعلى شعبنا إن يفرض الوحدة لأنها طريق وقف الموت والحرية والوطن المستقل ..












#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عملية شمشوم-غزة
- حول وحدة اليسار الفلسطيني
- علاقة الشكل بالمحتوى في تغير المسميات الشيوعية
- الارهاب في خدمة من ؟
- تحية لهذا المنبر التقدمي الكبير
- على فلسطين تحديد اولؤياتها
- افشال الحوارتعطيل لمسيرة النضال
- لماذا تحتفظ حماس بالسلطة ...؟
- لماذا يجب ان تقوم دولة فلسطينية
- عن الحوار والخلاف والاتفاق
- لن يقاد الناس الى الجنة بالسلاسل
- حتى يظل الوطن عربيا لندعو للعلمانية
- ايها المواطنون
- المتغيرات الاجتماعية ليست ضمن حوار القاهرة
- الربح والمرابحة انظمة راسمالية استغلالية
- على ماذا يتحاور الفلسطينيون
- اكتوبر وحركة التاريخ
- اين موقع الشعب في الحوار الوطني والاقتصادي
- الطريق مغلق امام العولمة
- حول الشرعية والحوار الوطني


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - للحرب على غزة اطراف واهداف