أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - ليس مهمااسم من يواصل الاحتلال بل كيف ينتهي














المزيد.....

ليس مهمااسم من يواصل الاحتلال بل كيف ينتهي


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 2575 - 2009 / 3 / 4 - 08:11
المحور: القضية الفلسطينية
    


عام 1977 جاءت نتائج الانتخابات الإسرائيلية متجهة أقصى اليمين بقيادة مناحم بيغن وكانت المرة الأولى التي يفقد بها (حزب العمل) الوريث التقليدي والتاريخي لقيادة (بن غوريون) موقعه الأول،كمؤسس للدولة ، وصاحب نهج براغماتي.

وكما جاء هذه الأيام بدأ الحديث عن مخاطر النتيجة على السلام ، وكأن من سبق كان سلاميا مطلق، ونسي الناس ان مجموعة (اولمرت) هي الحكومة الأولى في تاريخ إسرائيل خاضت حربين خلال عامين.
بيغن خاض حوار سلام ووقع كامب ديفيد وهدم مستوطنة (ياميت) في سيناء ، وهو رجل عرف عنه صلابة الصهينة ، وإيديولوجي راديكالي متعصب جدا ، ومع ذلك حين أصبح في السلطة وجد أن الأمور ليس شعار، وان الخطر على إسرائيل أحيانا يأتيها من داخلها، وعرف أيضا وهو من غلاة اليمين انه يستطيع اتخاذ مواقف لا يملكها الآخرون، فهو أعلى سقف يميني والجميع أدنى من هذا السقف، وهي ميزة تخوله حرية حركة مهمة ، تماما هذا كان شان (شارون) فإذا عانده ما سمي حينها (متمردون) الليكود غادر لينشئ حزب (كاديما) وحصل على تأييد شعبي كاسح، فهو يملك رصيد تطرف لا يستطيع إن يزايد عليه احد، وهو أدرك ان إسرائيل مع المتغيرات العالمية لم تعد تستطيع إن تستمر بنفس النهج، فبدأ يجهز لمرحلة جديدة ليس اقلها مغادرة قطاع غزة، وليس أهمها شعارات كاديما حين تبنى شعار (دولتين لشعبين) .
إن اليمين في إسرائيل هو موقف ومنهج الحركة الصهيونية، ولا يوجد يسار في تلك الحركة إلا في الصراع على مصلحتها ، واليسار الحقيقي في إسرائيل حركات صغيرة أبرزها الحزب الشيوعي الإسرائيلي وحركات تروتسكية ، ونسبيا (ميرتس)وبعض الإفراد المثقفين، ولذلك فان القول أن اليمين نجح واليسار فشل في الانتخابات الأخيرة مسالة فيها الكثير من المغالطة التي يبتلعها كثيرون، وحيث يسوقها الإعلام الصهيوني، واليمين واليسار هنا مجرد تعبيرات مجازية لمن يقف على أطراف الطاولة ويتصارع على الفكرة الأجدى لخدمة حركة رجعية وظفت نفسها دائما لخدمة الاستعمار ورأس مال،وظلت مع أعداء الشعوب وحقوقها وتقرير مصيرها.
يدرك صناع القرار اليوم في إسرائيل طبيعة المرحلة الراهنة بكل معطياتها المالية والسياسية ، وحالة الاصطفاف المتبلور في العالم وصعوبة أوضاع حليفها الاستراتيجي(أمريكا) وانه ليس صدفة أو مجرد رائي اجمع عليه الأمريكان بانتخاب اوباما لمجرد شعاره(التغيير) فالعالم لم يعد بالإمكان إدارته بنفس الطريقة، ولم تستطيع إسرائيل أن تجعل حدود دولتها حيث تصل أقدام جنودها وحسب ما قالت يوما (غولدا مائير) ، وتجربة حرب2006 وحرب غزة بها من الاستخلاص الكثير.......فهي تستطيع أن تضرب ولا تستطيع أن تفرض ناهيك أن تحتل، وهذه حقائق يعرفها (نتنياهو) ولذلك يهتم بالتحالف مع كاديما ومع حزب العمل، وهم يرفضون لان السياسة الداخلية تفرض ذلك ،فالليكود بتحالفه مع الأحزاب الدينية ومجموعة(ليبرمان)يهدد علمانية الدولة، ويضعف مساحة الاستثمار فيها ويزيد من عزلتها الدولية، إضافة إلى تزايد الصعوبات الاقتصادية فيها، واحتمالات الدخول في حروب جديدة، وتوتير العلاقات مع مصر والأردن، وإجهاض محاولات التفاوض مع سوريا ، ولهذا ولغيره فان تجمع(بيبي) لا يستطيع الاستمرار وإذا حاول على إن يقدم تنازلات وان أقدم عليها فلا حرج فهو صاحب اكبر شعارات التطرف مما يتيح له ذلك إمكانية لا تتوفر لغيره كما كان الحال مع بيغن ومع شارون وحتى مع نتنياهو نفسه حين سلم مدينة الخليل.
تلك طبيعة المبنى الاجتماعي السياسي لهذه الدولة وبنائها السيكولوجي ولذلك فالمسميات بالنتائج الانتخابية ليست مهمة على صعيد السياسة الرسمية للدولة، وهي التي تعيش أكثر من أي يوم مضى حالة عداء بالمحيط وعلى الصعيد الدولي يدفعها للبحث عن مخرج لن يكون إلا بالإقرار بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وإقامة دولته إلى جانب دولة إسرائيل، وتذكرني هذه الحالة بما كتبه (نتنياهو) في كتاب(مكان تحت الشمس)والساعي لإقامة دولة قادرة على التطور والمن، وهذا لا يمكن الوصول له بما يقوله اليوم للإعلام فلندعه يتسلم المسؤولية وعلينا إن نؤكد تمسكنا بحقوقنا ونعمق وحدتنا الداخلية وتزيد تحالفاتنا العربية والدولية. وخلاف ذلك سنعطي نتنياهو فرصة أطول للبقاء والغطرسة .










#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- م.ت.ف.ممثلنا الشرعي والوحيد
- قراءة أولية لمعركة غزة
- لا زال محمود امين العالم يستطيع ان يقول شيءا لغزة
- غزة حوار بالنار والسياسة
- للحرب على غزة اطراف واهداف
- عملية شمشوم-غزة
- حول وحدة اليسار الفلسطيني
- علاقة الشكل بالمحتوى في تغير المسميات الشيوعية
- الارهاب في خدمة من ؟
- تحية لهذا المنبر التقدمي الكبير
- على فلسطين تحديد اولؤياتها
- افشال الحوارتعطيل لمسيرة النضال
- لماذا تحتفظ حماس بالسلطة ...؟
- لماذا يجب ان تقوم دولة فلسطينية
- عن الحوار والخلاف والاتفاق
- لن يقاد الناس الى الجنة بالسلاسل
- حتى يظل الوطن عربيا لندعو للعلمانية
- ايها المواطنون
- المتغيرات الاجتماعية ليست ضمن حوار القاهرة
- الربح والمرابحة انظمة راسمالية استغلالية


المزيد.....




- في وضح النهار.. فتيات في نيويورك يشاركن قصصًا عن تعرضهن للضر ...
- برج مائل آخر في إيطاليا.. شاهد كيف سيتم إنقاذه
- شاهد ما حدث لمراهق مسلح قاد الشرطة في مطاردة خطيرة بحي سكني ...
- -نأكل مما رفضت الحيوانات أكله-.. شاهد المعاناة التي يعيشها ف ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- صفحات ومواقع إعلامية تنشر صورا وفيديوهات للغارات الإسرائيلية ...
- احتجاجات يومية دون توقف في الأردن منذ بدء الحرب في غزة
- سوريا تتهم إسرائيل بشن غارات على حلب أسفرت عن سقوط عشرات الق ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- الجيش السوري يعلن التصدي لهجوم متزامن من اسرائيل و-النصرة-


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - ليس مهمااسم من يواصل الاحتلال بل كيف ينتهي