أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سهيلة بورزق - أنا في أمريكا














المزيد.....

أنا في أمريكا


سهيلة بورزق

الحوار المتمدن-العدد: 2751 - 2009 / 8 / 27 - 07:59
المحور: سيرة ذاتية
    


نحن لا نتورط في الوطن كجغرافيا ، نحن نتورط فيه كحلم يمنحنا الحقيقة عن غربة.
عندما دخلت " أمريكا " تأكدت من أنّني سأقطع إلتحامي مع حالتي العقيمة المتخمة بالتخلف كأنثى هاربة من شرقيتها وعقدها وخوفها من السيّد الرجل ، و عندما عرفت أنّ من حقي الحياة من دون شروط ، في وطن يؤمن باٍنسانيتي، قررت دخول ذاتي من جديد ، و التعرف عليها عن قرب ، والتمتع بأفكارها وفوضاها، تأكدت حينها أن الكاتبة بداخلي أصبح لها صوت عال يسمع باٍحساس مختلف.
أؤمن أن لكلّ كاتبة عربية خصوصية ما تتقنها وحدها في الحياة ،لكن الخوف من التقاليد هو سبب اٍنكسار العديد من الأقلام النسائية .
لقد اٍستطاعت " أمريكا أن توقض بداخلي الوهج ، وتمنحني الثقة ، وتحيلني اٍلى شعلة لا تعرف الانطفاء، بدليل أن التعلم هنا لا تعيقه مشكلة السن ولا الحالة الاٍجتماعية ، ولا الأب ولا الزوج ولا التقاليد المريضة، هناك مساحة واسعة من الحرية التي تمدك بالاٍستقلالية وتدعوك للاٍنفتاح على العالم الكبير من خلال قناعاتك الذاتية وعميق أفكارك المطروحة بشكل منطقي غير مخالف للعرف الاٍنساني في كلّ بقعة من الأرض.
لقد كتبت عن أمور كثبرة في وطني " الجزائر " ووصفت بأنّني كاتبة متمردة ، كنت أصرخ في نصوصي ، كنت أقول ان المرأة لم تخلق للفراش فقط لكن ذاكرة القارىء لا تحمل غير صور السوط والكآبة وفوضى المتعة.
لم يكن الحلّ في الصمت ، لم يكن القتال واجبا فقط ولم أكن أنا مهيأة للقتال بعد، وهذا هو الفرق بين هنا وهناك ، الفرق أنني اليوم مهيأة للقتال والموت باٍبتسامة عريضة ،لأن أفكاري معرّضة للنقاش والتحليل وليس للحرق .
أمريكا هي وطن متعتي الأخلاقية في النّص ، وهي سفري الدائم في الفكرة، وهي القلق الذي يمنحني الحلم عن طموح ، وهي العنوان الوحيد الذي لم تختل فيه موازين أنوثتي ، أمريكا هي الوطن غير المشروط وهي نصوصي القادمة بعشق ، وهي فرصتي الأخيرة ، لذلك لن أتوقف عن الغناء حتى الموت .
أعيش في أمريكا كعربية مسلمة، أحمل قناعاتي بداخلي ، ولم أشعر يوما أنها تعيقني في ترتيب علاقاتي الأمريكية، لا سيما وأن الكاتبة بداخلي اٍنسانة معتدلة لا تحب أن تخسر شيئا من حولها، أنا الجزائرية الآتية من حقول الشعر والمطر والأغنيات.




#سهيلة_بورزق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرجل العنكبوت
- غواية نهد
- ألو يا جزائر
- ما تقتله التكنولوجيا في رمضان
- شهرة الكاتبة العربية
- شرف الرّجال
- تقاطع
- أمريكا وسياسة عرب الداخل
- ضجيج في رأسي
- الوهم
- الكاتب
- تجاعيد
- شالوم
- الرّعب الأمريكي
- فقاعة عيد
- رسالة قلب الى محمود درويش
- ثقوب في الذاكرة
- رأسي ورنة خلخالي
- السكسو عربي
- بالونات طفولة


المزيد.....




- ??مباشر-غزة: إسرائيل تواصل قصف القطاع رغم أمر محكمة العدل ال ...
- أبو عبيدة يثير تفاعلا بادعاء -أسر- جنود في غزة.. والجيش الإس ...
- القائم بأعمال رئيس إيران يدعو محمد بن سلمان لزيارة الدولة -ا ...
- الطرق الحديثة لإزالة حصى الكلى
- أودت بالعشرات.. اتهام رجل إطفاء ومسؤول بإشعال حرائق غابات
- ترامب يجدد وعوده بوقف النزاع في أوكرانيا
- كولومبيا ترفض إغلاق غابة دارين أمام طالبي الهجرة
- ترامب: قد لا يبقى من الولايات المتحدة شيئا إن أعيد انتخاب با ...
- Spectator: ماكرون يتوجه إلى المستعمرات كالإمبراطور بينما فرن ...
- الدفاعات الروسية تسقط 7 مسيرات أوكرانية في مقاطعة كورسك


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سهيلة بورزق - أنا في أمريكا