|
أحداثٌ مُخجِلة وثقافة الإستقالة
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 2737 - 2009 / 8 / 13 - 08:17
المحور:
كتابات ساخرة
أحداث مُخجلة حصلتْ في الآونة الاخيرة ، على الساحة السياسية العراقية . كَشفتْ جُزئياً عن الامراض الخطيرة المعشعشة في الجسد السياسي العراقي . - الاول هو تداعيات العملية الإجرامية في مصرف الرافدين / فرع الزوية في الكرادة . حيث تَبّين بوضوح ، هشاشة البُنية الأخلاقية لعديد من ضباط ومراتب " حمايات " الشخصيات العامة . والإهمال الشديد في الكيفية التي تم على أساسها إختيار هذه العناصر . ومما يحز في النفس ، ان التركيز الإعلامي جرى فقط على الجانب السياسي من القضية ( بالرغم من أهميته ) ، على حساب الجانب الجنائي . حيث ان " ثمانية " من منتسبي حرس المصرف من الشرطة قُتِلوا بدمٍ بارد في تلك العملية . في اي مكانٍ من العالم حتى النصف مُتحّظر ، فأن " الانسان " بصورةٍ عامة له قيمةٌ كبيرة ، فكيفَ إذا كان هذا الانسان شرطياً او حارساً لمؤسسةٍ عامة ؟ في هذه القضية البشعة والوسخة ، قام ضباطٌ ومراتب من فوج حماية أحد اهم الشخصيات السيادية ، بجريمةٍ مُزدوجة يندى لها الجبين ، قتلوا فيها ثمانية عناصر من حماية المصرف وسرقوا الاموال . أكاد اُجزم بأن السيد " عادل عبد المهدي " ليست له علاقة مباشرة بهذه العملية ولم يكن يعلم بها مُسبقا وان رجال حمايته قاموا بها من وراء ظهرهِ . ولكنه يجب ان يتحمل " المسؤولية الاخلاقية " والمعنوية ، بشجاعة . فأن قتل ثمانية عناصر أمنية مُكلفة بحماية مصرف جريمةٌ كبرى . وحتى لو اُستُرجعت النقود المسروقة ، حتى لو اُلقي القبض على بعض او كل الجُناة المشتركين في العملية ، فكان من الاوْلى بنائب رئيس الجمهورية ان يعتذر للشعب العراقي ، و يستقيل ! - " عبدالله بالن " عضو في برلمان اقليم كردستان ، ويحمل الجنسية الدانماركية الى جانب جنسيته العراقية . حتى الان والامر طبيعي . ولكن الفضيحة التي كشفت عنها الصحافة الدانماركية مؤخراً ، هي ان السيد بالن يتقاضى في الدانمارك راتب التقاعد " المُبكر " لأسباب [ نفسية ومرض الكآبة ] ، وانه لم يُفصح للجهات الدانمركية بانه يستلم راتباً كبيراً في اقليم كردستان العراق وانه لم يَعُد بحاجة الى راتب التقاعد المُبكر الذي يُستقطع من دافع الضريبة الدانماركي ! وحسب القوانين هناك فأن ذلك جريمة يعاقب عليها القانون . إذا لم يكن السيد " بالن عبدالله " يُعاني من خللٍ نفسي وكآبة ، فإنه يكون قد تحايلَ على الحكومة الدانماركية التي إحتضنتهُ ورَعتْهُ لسنوات عديدة ، وإذا كان يرزح تحت وطأة المرض النفسي والكآبة ، فكيف " رُشِحَ " الى عضوية البرلمان الكردستاني ؟ ماذا سيظن الاوربيون بنا ؟ إذا كان ممثل الشعب وعضو البرلمان مُفتقراً الى المصداقية ، فكيف بالعامة من الناس ؟ ابسط شيء ممكن ان يقوم به السيد " بالن عبدالله " هو الإعتذار من الشعب والحكومة الدانماركية والشعب العراقي ، ثم الاستقالة ! - " سامية عزيز محمد خسرو " ، عضو مجلس النواب العراقي الحالي ، رئيسة لجنة المهجرين والمُهاجرين . من مواليد بغداد / باب الشيخ ، خريجة الجامعة المستنصرية ، عملت في الخطوط الجوية العراقية في السبعينات ، عاشت في الدانمارك وتحمل الجنسية الدانماركية ، في عام " 2005 " كُرِمتْ بجائزة " الحرية العالمية " في مجال الدفاع عن الحقوق المدنية وحقوق الانسان وقضايا المرأة والطفل ، مِنْ قِبل حزب اليسار الحاكم في الدانمارك آنذاك ، عضو تنفيذي في المعهد العراقي للسلام ورئيسة لجنة المرأة والديمقراطية والدين فيه . السيدة سامية عزيز ، لازالت تستلم راتباً تقاعدياً مُخصصاً للفقراء من الحكومة الدانماركية ، ولم تُبّلغ عن الراتب الضخم الذي تتقاضاه من الحكومة العراقية ! يا للخجل . بكل هذه المواصفات والخبرات والتأريخ الطويل ، تُرى بماذا كانت تُفّكر السيدة سامية ممثلة الشعب العراقي ، حينما ( أخْفَتْ ) هذه المعلومات عن بلدها الثاني الدانمارك ؟ سيدتي ، أتضرع اليكِ ، إعتذري للشعب الدانماركي ولحزب اليسار الذي رشحك للجائزة ، إعتذري للشعب العراقي ، واستقيلي !
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بازار منصب - الرئيس - العراقي
-
شخصيات عراقية مؤثرة (1)
-
حذاري من المؤتمرات المشبوهة !
-
نظرةٌ على اللوحة السياسية في العراق
-
آفاق زيارة المالكي الى اقليم كردستان
-
ألسواح الأمريكان والجُغرافيا الحدودية !
-
الحَمير والإنتخابات الأفغانية !
-
إضاءة على إنتخابات أقليم كردستان العراق
-
إنتخابات اقليم كردستان ، قوائم الأثرياء تحصل على اصواتٍ أكثر
-
الكويت مَدْعُوة للتصرف بحِكمة
-
ضوءٌ على شخصية : رائد فهمي !
-
مَزارُ صدام المُبارَك !
-
ضوءٌ على شخصية : علي بابان !
-
هذا ال... ليس غريباً عليَّ ولكن !
-
جَوٌ أغْبر يَلُف العراق !
-
على هامش إنتخابات أقليم كردستان (2)
-
القِيَم الإجتماعية ودورها في نشر الفساد
-
بعض ملامح المرحلة المُقبلة في العراق
-
على هامش أنتخابات اقليم كردستان
-
- التياغ الصدغي - يتوسط بين الحدباء والمتآخية !
المزيد.....
-
تابع الحلقة 162 قيامة عثمان.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 162
...
-
شاهد.. الرئيس الايراني الشهيد بريشة فنان فلسطيني
-
أقوى أفلام الكرتون.. تردد قناة توم وجيري عبر أقمار العرب سات
...
-
بخطىً ثابتة.. -جائزة سليماني- تكرّس حضورها في قلب المشهد الأ
...
-
300 صالة سينما فرنسية تعيد عرض -إنقاذ الجندي رايان- في ذكرى
...
-
تفاعل كبير مع ظهور الشيف بوراك في مهرجان -كان-: ماعلاقة الكب
...
-
فيلم -بوب مارلي: حب واحد-.. محاولة متواضعة لتجسيد أيقونة موس
...
-
-دانشمند- لأحمد فال الدين.. في حضرة وجوه أخرى للإمام الغزالي
...
-
الجامعة العربية: دور محوري للجنة الفنية لمجلس وزراء الإعلام
...
-
تَابع Salah Addin 26 مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 26 مترج
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|