جاسم محمد كاظم
الحوار المتمدن-العدد: 2685 - 2009 / 6 / 22 - 04:47
المحور:
الادب والفن
مالم اتصورة ابدا ان يتهاوى الزمن مقلوبا وتشاهد عيون الجنرال الصارمة افاق زمنها العكسي حين تمعج فمة الصلف سلسا طائعا بين ايدي من وصفهم يوما بابناء العاهرات ولامست نظراتة الارض مبتلعا بقايا سخف الرجولة المصطنعة لاعقا كلمات الهزيمة حين اهان صولجان السلطة المبتلاة بالافاقين امثالة ..وخلف خيال ذلك الوجة ترائت لي ملامح وجهها المكتنز ببياض وهو يتقلص بحركات بطيئة متطاولة اخذت ترمق تقاطيع راحة يدي مرة وعيناي مرة اخرى وتداخلت كلماتها الهادئة بغرابة في مسمع اذناي جعلت اغلب المحيطين بها من الزبائن والمتطفلين يرمقونني بنظرة ويحثون الخطى خشية عواقب لم تكن في الحسبان يكون سوط الجلاد حكمها الاخير .لم اتكلم كصاحبي الذي اكتنفة الغيظ ووصفها بانها احدى الساقطات تعمل لحساب رجال الامن ولم ينفع معة اسلوبي الضاحك لتهدئة غضبة المتنامي حين تنبات لة تلك العرافة بجملة مخيفة (ستموت رميا بالرصاص ) دار معي الزمن دورات تاكلت معها خلايا جسدي الذي نالت منة شظايا الحروب واقفاص الاسر وازداد اعجابي بعينيها المكتحلتين عندما صدق الرصاص نبوئتها الاولى ومزق جسد صاحبي في احدى زنزانات الفاشيست .لم ارها في اليوم الثاني هل ستتذكر تقاطيع راحة يدى وتعيد نفس الحكاية لكنها كمن ذاب في زحام ذلك الشارع المكتظ بالاجساد جعلني اتصورها لحظة لم يسجلها الزمن في قاموسة الخالد .هذيان مجنونة تحطم عندها ناموس الزمن فمرت لحظاتة سريعة تتخطى بعدة الرابع تتضارب فيها مواضي الامس البعيد مع حواضر مستقبل ات لم نرها اونسمع بها بعد .ولم تجري بخلدي ابدا ان اصدق اقوال طلاسم رثة تجعل من الزمن اداة عبثية كمن قد قطع مسارة المحتوم قبل وجود كينونتة لنكون معة وكاننا ندور في متاهة عالم مفقود رحلنا عن سمائة قبل ان نولد على ارضة .وتخيلت نفسي مثل ذلك الجنرال . راقدا في حضيض افعالة يسترجع شريط لحظات مجد تلاشى هل ساكون صعلوكا مثلة اتناسى عمدا حلقات مفقودة من حياة الصعلكة او اتطاول على مكنونات شعب غيبتة المنافي وسجون ضيقة .اي فكرة جعلتني اتذكر نبوئة تلك الفتاة اليانعة بالشباب وهي تنصبني سيدا لذلك البلاط الفاشي بكل جوارية ومتملقية عندما يجد العمر نفسة كمثال اصم يفقد الزمن فية لحظة الامل تصبح فية الحياة مقدمة اعلان للموت .لم تخني الذاكرة في تصور مشهدها ونبرات صوتها الخفيف وكانها خارجة من شفاة حالمة عندما بدات تحركهما تارة للاعلى والاسفل ( ستكون رئيسا للجمهورية )
جاسم محمد كاظم
[email protected]
#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟