أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام مطلق - قليل من الكرز قبل الفراق














المزيد.....

قليل من الكرز قبل الفراق


حسام مطلق

الحوار المتمدن-العدد: 2664 - 2009 / 6 / 1 - 04:28
المحور: الادب والفن
    


اغفري لي خطيئتي, اغفري لي أني عشت سنوات قبل أن أراك, لست أتحدث إليك يا حبيبتي, أنا أتحدث إلى نفسي. لقد ظلمتها في كل يوم عشته قبل ذاك المساء.

جرت العادة أن يصارح الرجال النساء, أن يقدموا لهن الأزهار والأشعار, ولكنك غير عادية, فهل أنتظر أن تصارحيني أنت بالغرام؟.

تعلمت أن أبقي خياراتي مفتوحة, تعلمت ألا أثق بالنساء, دعيني أصارحك بالحقيقة : مذ رأيتك لم يعد في هذا الكون غيرك نساء.

لست أبرعُ في الكلمات. حتى لو امتلكت تلك البراعة, فأي قاموس هذا الذي سيحوي كلمة تكفي كي تقول من أنت عندي؟.

شيء ما في عينيك يقول لا ترحل, نظراتك تؤكد الرغبة, وحدها شفتاك تكرران دون انقطاع : ارحل ...ارحل, فمن أصدق؟.

قريبا يحل الظلام, و تنطفي الشموع والقناديل ويخلو الكون إلا من عينيك تنيران لي المكان.

حولك الكثير من العشاق, لا أُكِنُ لهم أي ضغينة, لا تظني أني لست غيور, أنا فقط أعرف إلى أي جنون يقود هذا الجمال.

ستسافرين, كل الطيور تسافر, قد تعودين, ولكن مهلا... هل فكرت إن رحلت أي حزين سأكون؟.

حين يهب النسيم تفوح منه رائحة الأشجار, بعضهم يظنها من الأزهار, بعضهم يحب أن تختلط بالمطر, لكل عشقه, أنا لا أكترث لكل ذلك, فحين لا تكونين في الجوار تتوقف الحياة عن كونها حياة.

يقولون في الصيف يسهد العشاق, تغريهم النجوم ونسائم المساء, يستذكرون في صفو لياليه الحبيب, أي صيف هذا الذي أعيش كي أسهد في عينيك مدى البقاء ؟.

تتغزل العرب بالأقمار, شيكسبير قال شيئا في شعره عن " الستار", أعذريهم, لم يتسنى لهم أن يروا كيف تصفوا في جبينك السماوات, كيف يمكن لعينيك أن تغدوا كل الأقدار.

عشائنا الأخير وغدا يطوينا الفراق, ما أطيب الآيس كريم به أختم اللقيمات, هل تعلمين ما قد يجعل هذا العشاء مميز؟. قليل من الكرز من شفتيك. فهل تتفضلين؟.

تمت
الى حسنائي النادرة
http://www.metacafe.com/watch/1582095/turkish_music/



#حسام_مطلق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقل من كلب, اقل من انسان
- بمناسبة الانتخابات الجزائرية : الجزائر وأزمة الهوية
- العرب في نتائج المنظمة العالمية للملكية الفكرية
- الأزمة الإقتصادية نتيجة لتراكم خطأ سياسي وليس إقتصادي
- ردا على اسعد الديري : العلمانية بين العقل الديكارتي والحيوي
- الغدر وطريق ورجلين
- أردوغان وبيريز : من اي زاوية يجب ان ننظر للمشهد
- نضال بالسوائل المنوية
- المثلية الجنسية – حدد جنسك ذاتيا – الجزء الثاني
- إدراك ما تحت شعوري : الغوص التأملي
- غباء أم لئم
- حوار مع جهلاء
- قراءة في وجود الله تجريديا
- نخوة الحذاء العربي
- تجارة الأوطان
- البقرة سبعة وثلاثون
- أبقار الشرق الأوسط والمربع الخشبي
- مشروع الأمة بين المفقود والموجود
- ذهنية المتذاكي
- لؤلؤة أو لولو كما تقولين


المزيد.....




- -جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-
- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي
- المخرج الأمريكي كوبولا يطمح إلى الظفر بسعفة ذهبية ثالثة عبر ...
- دور النشر العربية بالمهجر.. حضور ثقافي وحضاري في العالم
- شاومينج بيغشش .. تسريب امتحان اللغة العربية الصف الثالث الاع ...
- مترو موسكو يقيم حفل باليه بمناسبة الذكرى الـ89 لتأسيسه (فيدي ...
- وفاة المخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد عن 70 عاما


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام مطلق - قليل من الكرز قبل الفراق