أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - صادق الازرقي - احترام العُملة!














المزيد.....

احترام العُملة!


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2644 - 2009 / 5 / 12 - 09:05
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


من المعلوم ان دول العالم تحرص على عملاتها الوطنية؛ لأنها رمز للدولة لذلك طبعوا نماذج من آثارهم وشخصياتهم التاريخية على تلك العملات كما ان العملات ليست غاية بحد ذاتها وانما هي وسيلة للتعامل وتبادل السلع والخدمات، لذا فان تلك الدول تحترم أجزاء عملتها مهما صغرت ومهما تعرضت الى التمزق او حمل جسدها من الشرائط اللاصــــقة.
ويشذ الحال لدينا في العراق، فلا نجد حرصا على العملة؛ إذ ان أي تمزق بسيط في أوراقها يكون دافعا لرفضها من قبل المتعاملين بها بالشكل الذي يعد احتقاراً لتلك العملة.
والأمر غير مقتصر على المواطن في اثناء تعامله اليومي مع عملة بلده بل يتعداه الى المصارف التي لا تتسلم العملة الممزقة إلا بصعوبة، بل انها تعطي المواطن الذي يتعامل معها عملات من الفئات الورقية ممزقةً، ولا تقبلها محطات الوقود في الوقت الذي يفترض وجود منافذ حكومية لتسلم العملة الممزقة وتبديلها مثلما هو جار في دول العالم، فلو كان الأمر كذلك لقدّر الجميع العملة ولاحترموها.
ما أثار في ذهني ذلك هو مواطن تسلم راتبه التقاعدي البالغ اربعمائة الف دينار لشهرين وكان الراتب جميعه من فئة الألف والـ(250) ديناراً، وبسبب تعبه وكبر سنه تكاسل عن عد،ه فقرّر ان يحسب راتبه في البيت وحين وصل الى البيت وحسبه وجد ان الكثير من فئة الـ250 ديناراً البالغة مائة ألف دينار ممزقة، وحين اراد التعامل بها في السوق رفض الكثير من البائعين تسلمها فقرر ان يرجعها الى المصرف في أثناء تسلمه راتبه المقبل. ولن نعرف هل يستبدلون عملة جديدة بعملته الممزقة ام لا؟
يقول بعض موظفي المصارف ممن استعلمنا منهم عن موضوع العملة الممزقة التي توزع مع الرواتب وكذلك عن موضوع العملات ذات الفئات (خمسة آلاف وعشرة آلاف والـ25 الفاً) ان المبالغ التي ترد من الخزينة ومن الإدارة العامة لا تتضمن تلك الفئات كما انها تحوي كثيراً من العملات التالفة. فكيف حدث ذلك؟ وإذا كانت المؤسسات الحكومية ترفد المصارف بعملات متهرئة لتوزيعها مع الراتب فكيف سيقبل المواطن في الشارع تلك العملات.
ان العملية تتطلب من الدوائر الحكومية ومن مؤسسات الدولة ان تحترم العملة وان تعيرها الأهمية القصوى وان تكون مستعدة دائما لتسلم العملة الممزقة من المواطن ومنحه أخرى غيرها. اننا نرى ان توفر المنافذ الحكومية لاستبدال العملة سيشجع المواطن في السوق على القبول بتداول العملة مهما كانت درجة الضرر الذي لحق بها لأنها في الأخير ستعود الى خزينة الدولة وان بإمكانه ان يعوضها بأخرى.






#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكرمات لا تُنفذ!!
- محاولة إحياء جثة هامدة
- الدكاترة!
- تمديد عمل البرلمان العراقي .. مؤامرة خسيسة
- دوامة المشكلات السياسية والأمنية
- مفارقات النظام الانتخابي العراقي!!
- يحوزون الأراضي.. فليضرس الفقراء!
- الانتخابات المقبلة والمحاصصة
- عطلة يوم السبت!
- الفساد في العراق
- تجميد عقود الزيوت النباتية!
- عن أي إنجازات يتحدثون؟
- من الخطوط الحمر الى بدايات القبول بالآخر
- في صلب المؤتمر المصرفي
- مرت الانتخابات بسلام .. فمتى نعيش بسلام؟
- البطاقة الذكية .. لماذا تلكأ العمل بها؟
- مؤتمرات وورش إعمار العراق خارج العراق!
- الغاز الداخل والغاز الخارج
- انتخاب رئيس المجلس .. فرصة.. ولكن!
- أخلاق المرشحين


المزيد.....




- من منتجات الحلال إلى التمويل الإسلامي.. انطلاق فعاليات منتدى ...
- وزير المالية السعودي: الصدمات الاقتصادية العالمية دفعتنا لإع ...
- التحديات الاقتصادية العالمية تهيمن على الجلسة الافتتاحية
- استقرار أسعار النفط مع تمسك أوبك بتوقع نمو الطلب
- رويترز: تعثر محادثات التجارة الحرة بين الصين ودول الخليج
- النفط يهبط بعد تضخم أسعار المنتجين بأميركا بأكثر من المتوقع ...
- تربط بين 3 قارات.. شركة اتصال عربية توقع اتفاقية لأكبر عملية ...
- باكستان تتجه لخصخصة الشركات الحكومية
- إعمار الإماراتية تحقق أعلى مبيعات عقارية فصلية في تاريخها
- دناتا الإماراتية تتطلع لصفقات اندماج واستحواذ في عدة مناطق


المزيد.....

- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - صادق الازرقي - احترام العُملة!