أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود القبطان - فدرالية أم نقمة؟














المزيد.....

فدرالية أم نقمة؟


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 2392 - 2008 / 9 / 2 - 03:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طرحت فكرة الفدرالية للمنطقة الشمالية قبل السقوط للنظام الديكتاتوري بسبب الحروب والويلات التي تعرض لها الشعب الكردي,وبالنظر لخصوصية المنطقة اعتمد الدستور الذي تتبجح به معظم التيارات السياسية ولا تتقيد به في نفس الوقت,نظام الفدرالية للمنطقة الشمالية,كردستان العراق.لكن ما أن استتب الوضع السياسي,وليس الاستقرار السياسي,لبعض المتربصين بوحدة العراق حتى اخذ معظم المتنفذين في هرم السلطة السياسية أن ينادوا بالفدرالية لهذه المنطقة وتلك.
فقسم يريد فدرالية الجنوب المغبون, وأخر يريد فدرالية للوسط والجنوب,وأخر للبصرة فقط,إلى أن وصل الحال أو سوف يصل إلى أن كل قضاء يريد أن يستقل إن أمكن عن إقليمه.فمؤتمر النخب البصرية برعاية قناة الفيحاء أعلنوا صراحة وعلى الملاّ إن البصرة عندها المقومات كدولة.هذا ما كانت القيادة السياسية الكردية تعلنه مرارا بهدف الضغط وألا لماذا لم يعلنوا دولتهم وهم لهم الحق في ذلك؟ ومازال الائتلاف الحاكم يريد ويضغط باتجاه فدرالية الوسط والجنوب.
ماذا جنينا من فدرالية كردستان العراق؟
أولا إن القيادات السياسية الكردية مهما تشبثت بأنها تتكلم باسم الأكراد جميعا, فإنها تريد أن نطبق أجندتها الخاصة بها وألا لنسأل أي منهم ومن مندوبيهم ماذا جنى الشعب الكردي من هذه الفدرالية؟
ثانيا إن ما ترشح من أنباء عن أزمة خانقين له دليل على فشل فدرالية كردستان العراق وأية فدرالية أخرى مستقبلا في الوقت الحالي لأنها مبكرة جدا على العراق إلذي يخوض حربا على الإرهاب والبطالة وعدم توفر الخدمات وانتشار ألامية وغيرها من ألأمور الأساسية لانطلاق أية عملية سياسية صحيحة وبأسس سليمة ويكون مستوى الوعي الجماهيري وليس النخبوي فقط,قد وصل إلى مدى بعيد في فهم أهمية هذا الخيار وهو فدرالية إدارية وليس سياسية,وما يمكن أن يوفر هذا النمط من الخيار من تقدم للمحافظة أو الإقليم والسير بطريق سليم من التطور والرقي.
من هذا المنطلق جاءت ردود أفعال من الإقليم الشمالي الكردستاني والجنوبي,البصري المقترح,بشكل مخالف لكل التقاليد التي كنا قد عشناها والوحدة الوطنية التي تربينا عليها.فقد اندلعت في البصرة نواة الفدرالية وأولها تعليقات من الشارع منتقاة بعناية وليس من النخبة فقط مفادها,إننا نُعيَش 90% من العراقيين!وارداتنا تذهب لغيرنا, هذا جاء من امرأة يمكن أن يعرف من إنها غير متعلمة لقنت بعض الكلمات,وألا ماذا سوف تحصل عليه هذه السيدة عند تطبيق الفدرالية في البصرة؟ماذا تعرف هذه السيدة عن الفدرالية؟هل تستطيع أن تلفظ الفدرالية ككلمة بشكل صحيح؟هل تستطيع هذه السيدة أن تسال المراسل عن ماذا قدمت العمائم في البصرة وفضلا عن باقي المدن,من خدمات للناس غير ملئ جيوبهم الخاصة؟لماذا هذا الحضور لمرتدي العمائم المكثف في المؤتمر, هل لأخذ صك الغفران منهم أم لتثيبت مواقعهم أكثر؟
وجاءت أول "مفخخة" للفدرالية كادت أن تحرق الأخضر واليابس لو قدر لها النجاح,لا قدر الله.هل يدخل الجيش العراقي"الفدرالي" إلى خانقين أم لا؟خانقين أُخضعت إداريا إلى إقليم كردستان دون موافقة الحكومة المركزية,وهذه المنطقة تابعة إداريا إلى محافظة ديالى فكيف سلخ البرلمان الكردستاني خانقين من ديالى؟محمود عثمان ورهطه من الانفصاليين يقولون لا يحق للجيش العراقي أن يدخل خانقين إلا بموافقة حكومة كردستان,أي المركز يطلب إذن من الإقليم! واعتبروا هذا مخالف للدستور.وهنا اسأل هل كانت هناك صفقة ما خلف الكواليس بظم خانقين وإصدار "فرمان" كردستاني بذلك؟ نعم و على اغلب الظن حدث هذا الاتفاق ولان الائتلاف العراقي على استعداد أن يبيع كل شيء
على أن يحصل على دعم القيادة الكردية لإقليم الوسط والجنوب.المالكي يرد بأن الجيش العراق يدخل إلى أية منطقة داخل العراق, و بابكر الزيباري رئيس أركان الجيش العراقي يرد بعد |أن هدأت العاصفة ولو ظاهريا بأن الجيش العراقي يستطيع أن يدخل محافظة ديالى ومن ضمنها خانقين,ولم يقل أية منطقة بالعراق الحالي مثلا.وهنا يمكن أن يستدل على خلافات عميقة بين الطرفين الحكومي والكردي, إلى أن وصل الأمر بتجميد رئيس أركان الجيش وما تصريحه ألأخير إلا لتطويق ألازمة باعتباره رئيس أركان الجيش الفدرالي وليرجع إلى منصبه الذي جمد منه.وفي تصريح لنائب كردي في البرلمان العراقي إن البشمركة مستعدة لأي حدث مع الجيش العراقي إذا دخل خانقين.واليوم 31 ردا على تصريحات النائب الأول لرئيس البرلمان العراقي بأن حصة الأكراد 14% بدل 17%,قال القائد الكردي إن على عطية أن يطالب بتعويض الأكراد عما أصابهم من قتل وإرهاب وحروب على ضوء ما يستلم الكويت!أولا الحكومة العراقية الحالية التي تطالب الكويت بإلغاء ديونها بسبب الوضع الحالي الذي يمر به العراق ولان الحروب التي شنت لم تكن مسؤولية الشعب العراقي, ومن سيدفع لباقي العراقيين الذين لاقوا الأمرين من قبل النظام السابق؟من يحمل الشعب العراقي العذاب والقتل الذي لاقاه في 1963 في وقت تحالف القيادة الكردية حينذاك من البعث الفاشي؟هل تدفع القيادة الكردية الحالية تعويضات لعوائل الشهداء نتيجة تحالفات قديمة أم إن المليارات الإيطالية ليبيا قد فتحت شهية البعض؟ولماذا لا تطالب القيادة الكردية الحالية بريطانيا بالتعويضات مقابل استعمارها العراق أكثر من أربعين سنة ومن ضمنها الحرب على الشعب الكردي والعراق كان تحت الوصاية البريطانية ولجوء القيادة الكردية إلى الاتحاد السوفيتي.وكان محمود عثمان قد توعد بأن عند الأكراد أكثر من ورقة قد يستعملونها!
هذه هي التحالفات ,هذه هي الفدرالية وهذه هي فوائدها في كردستان العراق, وماذا بعد إذا جاءت فدرالية البصرة التي "تُعيّش" 90% من العراق؟
وأسأل ماذا لو صبر الجميع بعض الوقت لحين تحسن الأوضاع من كافة الأوجه ومن ثم إعلان الفدرالية؟ وأسأل هل يخسر أحد لو اشترك الجميع في البناء وليس التخريب؟



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بين تكريتي و موسوي
- رحيل درويش وشياع
- نشتري السفراء باسعار تفضيلية
- لماذا التوقيع بالدم؟
- القيادة السياسية مريضة و....البيشمركة ترفض
- الزيارات الدينية وضحاياها
- كركوك ومن ثم ....النخيب
- تحالفات جديدة لانتخابات مجالس المحافظات
- سفرة مغترب الى العراق
- ثلاثة ارقام حسب التسلسل الزمني
- عبدالعالي الحراك و-وكلاء اليسار-
- حوار بين محمدين على- المستقلة-
- حماية وزير ام قتلة؟
- عبدالجبار اكبيسي واكاذيبه
- قناة -الديمقراطية- والمداحون
- قائمة المرجعية لانتخابات مجالس المحافظات
- هل السيادة الوطنية في اجازة؟
- دعوة متمدنة للانشقاق
- بين مسئول ينفي وأخر يؤكد استمرار المفاوضات...
- العملية السياسية العوراء تلد ديمقراطية عرجاء


المزيد.....




- لليوم التاسع على التوالي القوات الإسرائيلية تواصل اجتياحها ل ...
- زيلينسكي يهاجم حلفاءه الغربيين ويتهمهم بالتأخر الدائم في تقد ...
- شاهد: -بيبي خطر على وجود البلاد!-.. مظاهرات ضد الحكومة الإسر ...
- شاهد: عاصفة رملية مُرعبة تجتاح سماء ولاية كنساس الأمريكية
- هولندا تعتزم تزويد أوكرانيا بمدرعات مجهزة بأسلحة يمكن التحكم ...
- حرق جثتها وألقاها بالمقبرة.. الأمن المصري يلقي القبض على الم ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد لعملية استهداف موقعي المالكية وحدب الب ...
- واشنطن: يمكن للجنائية الدولية أن تلاحق روسيا وليس إسرائيل
- تحقيق للجزيرة يكشف عن مقابر جماعية بغزة بعد إعدامات ميدانية ...
- أوكرانيا تستعين بالنساء في مصانع الحديد والصلب لتعويض نقص ال ...


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود القبطان - فدرالية أم نقمة؟