حمزه ألجناحي
الحوار المتمدن-العدد: 2075 - 2007 / 10 / 21 - 08:56
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
وحدث ما كنا نخشى منه وبدأت ألجارة تركيا تلوح بالعصا ألغليظة وتهيأ نفسها لجلد ألابن ألمدلل ألذي كان بالأمس مرتميا بأحضان تركيا والتي وفرت له كل عناصر ألأمن والأمان من الحكومة ألعراقية في بغداد حكومة صدام وأصبحت أجواء كردستان عصية على ألطيران ألصدامي بمساعدة أمريكا والقواعد الأمريكية ألمتواجدة على ألأراضي ألتركية ..لكن عندما يصل ألأمر بتهديد الأمن التركي فليس هناك صديق ولا تصمد ألاتفاقيات والبروتوكولات أمام وحدة ألتراب والأمن القومي ,,إنها ألسياسة والمصلحة الوطنية فوق كل شيء .
طفح ألكيل بالحكومة ألتركية والبرلمان ألتركي بعد أن أصبحت الأراضي ألعراقية منطلق لتهديد هذه الأراضي وبدعم من بعض ألجهات ألكردستانية العراقية.
من يحب ألحرب ؟ وأي عاقل يريد ألدخول إلى أراضي دولة جارة؟
لكن هذا ربما يحصل إذا تعرضت أراضي تلك ألدولة إلى تهديد من داخل ألدولة ألجارة وهذا ما يحصل ألان مع ألجارة تركيا ألمشكلة ليست وليدة اليوم ولكن كما هو واضح من سير الأحداث بدأت تأخذ منحى أخر حيث لوحظ في الآونة ألأخيرة أن حزب ألعمال ألكردستاني بدأ ينشط كثيرا على ألحدود ألتركية ألعراقية وبدعم واضح من بعض المراهقين ألسياسيين الذين يحلمون بدولة ألكرد الكبرى وبدأت أحلامهم تسيقهم نحو ألطول و العرض وأصبح ذالك جليا للعيان ناسين ألأمن ألقومي للدول ألمجاورة ألتي لا تسمح أن يحصل على أراضيها مثلما حصل في ألعراق .
أن الامتيازات ألجديدة ألتي حصل عليها أكراد ألعراق لا يمكن أن تحصل في سوريا وإيران وتركيا كما إن هذه ألدول تنظر بعين ألريبة إلى ألسياسيين ألكرد الذين تمددوا على حساب وحدة وتراب العراق .
فأي مواطن عراقي غير كردي أذا دخل إلى كردستان ألعراق يرى نفسه وكأنه داخل إلى دولة أخرى غير ألعراق فعليه أن يهيأ من يتكفله وكذالك يجب أن يحمل مستمسكات رسمية وموافقات من حكومة الأ قليم وأن دخل يرى ألتعامل معه غير التعامل مع ألمواطنين ألكرد وسيرى بأم عينه غياب ألعلم ألعراقي على كل البنايات الحكومية ألكردية ,, والأنكا من ذالك والذي يحز في ألنفس عند وقوفه أمام أي دائرة حكومية سيقرأ باللغة ألكردية أسم هذه ألدائرة وكذالك سيشاهد تحت هذه الكتابة الكردية كتابة باللغة ألانكليزية تعلن أسم هذه ألدائرة ولا تبحث عن اسمها باللغة ألعربية لأن الإخوة ألكرد لا يستعملون ألعربية أطلاقا على الرغم من أنها أللغة الأولى ألذي ذكرها ألدستور ومن ثم اللغة ألكردية .
هذه ألأمور على بساطتها تشير وتعلن عن طموح الأكراد ألانفصالي وكذالك هي محط تساؤل ألدول ألجارة للكرد التي يملأ مخابراتها ارض كردستان وترسل أشارات مريبة لتلك ألدول .
لماذا يحصل كل هذا ؟ وهل قررنا أن نعيد ألماضي القريب ونبدأ نقرا نفس ألصفحات ألقديمة ولكن هذه ألمرة نحن ألذي نتعرض لاجتياح ألجيران وليس العكس كما حصل ودخلت ألقوات ألعراقية الأراضي الإيرانية والكويتية ,, والى متى يضل هذا ألشعب يتحمل أخطاء الساسة ألعراقيين الذين يقررون حسب دوافعهم ونزواتهم وأحلامهم ألغير واقعية .
السؤال ...ما هو الحل لثني تركيا عن عزمها باجتياح ألأراضي ألعراقية خاصة وأن السياسيين والعسكريين حصلوا على ألضوء ألأخضر من ممثلي ألشعب ألتركي باجتياح ألعراق ومطاردة رجال منظمة (PKK )؟.
أ ليوم تركيا وغدا إيران التي لديها المبرر الواضح والصريح للتدخل واجتياح ألعراق مازالت منظمة مجاهدي خلق ألسيئة ألصيت موجودة داخل ألعراق وبعدها سوريا التي أعلنتها صراحة وعلى لسان الرئيس الأسد بمباركته للاجتياح التركي للعراق ليضرب عصفورين بحجر واحد أولهما توطيد ألعلاقات وثانيهما التخلص أو لتوجيه صفعة للكرد ألعراقيين بان ليس كل الأحلام تتحقق ...لماذا هذه ألمبررات لأ عطاء ألغير بالتدخل في ألشؤون ألعراقية؟ ولماذا لا نلعب أللعبة ألسياسية كما يلعبه الآخرون وضمن حجم ألملعب ألذي نحن نلعب علية ؟
أليس ألوقت مناسبا لبناء علاقات جيدة مع ألجيران ؟ وهل لازالت الأجندات ألقديمة تعيد نفسها أليوم لكن على يد أشخاص غير الأشخاص ؟وهل هذا هو قدر ألمواطن ألعراقي الذي قدر له أن يعيش التوترات والآلام بسبب أخطاء قادته؟
والسؤال الأخر ماذا تفعل تركيا ؟ هل تبقي حدودها مهددة من قبل هؤلاء الانفصاليين الأكراد الذين هم الآن في ملاذ امن داخل الأراضي العراقية؟ الم تحاول تركيا سلك الطرق الدبلوماسية لحل هذه الأزمة مع الأنظمة العراقية السابقة ؟
نعم فعلت كل ذالك والمشكلة طالت واستطالت لكن الأ ختلاف ألان هذه التوجهات الشرسة للحكومة التركية وردود الأفعال الغاضبة هو تعرضها المستمر لضربات موجعة من قبل هؤلاء الانفصاليين .
لذا نرى تحكيم ألعقل وسلك الطرق السياسية والدبلوماسية أفضل من السلاح والتهديد ...والتهجير الذي سوف يخلفه الاجتياح ألتركي الذي لا يواجه باجتياحه للأراضي العراقية مقاومة من الجيش العراقي أو من البيش مركة أو حتى من حزب العمال الكردستاني بسبب الظروف المحيطة والصعبة الذي يعيشها العراق .
المشكلة عراقية وليست كردية فقط والأرض عراقية أولا وقبل أن نسميها كردية ووجود حزب العمال الكردستاني لايقرره السيد البرزاني ولا السيد الطالباني بل تحدد وجوده أو عدمه ألحكومة ألمركزية في بغداد حصرا ...وتبعات عكس ذالك ستتحملها حكومة ألإقليم إذا أعطت إلى نفسها ألحق بالانفراد بهذا ألموضوع .
لقد بدأنا نسمع الآن على السنة القادة ألكرد إن ألمشكلة عراقية ومسؤولية يجب أن تحل من قبل الحكومة ألمركزية وبالتشاور مع ألأطراف الكردية ألعراقية.
واعتقادنا إن رفع ألعلم ألعراقي على جبال كردستان وعلى كل البنايات الكردية الحكومية وغير ألحكومية وإعلان ألانتماء للعراق الواحد من قبل الساسة الكرد يعطي مؤشر للأتراك ودول الجوار بعدم ألا نفصال .
ولعل هذا التوتر الحاصل على الحدود يعيد للقادة الكرد شيء من ألعقلانية والتريث وعدم الابتعاد عن الواقع السياسي ألذي طالما داعب مخيلة بعضهم ...الذي جني المكاسب على حساب الوطن الأم وانتهز الوضع الغير مستقر في العراق ليعلن عن طموحاته الغير مشروعة والتي صعبة التحقيق ليس من العراقيين بل حتى من قبل الجوار العراقي .
إنها ساعة الصحوة فالعراق مهدد ويجب أن تتكاتف القوى السياسية من أجل ألعراق والعراق فقط .. العراق لا غير ولا غير العراق وطن أو إقليم أو محافظة أو مذهب أو حلم يولد مشوه انه العراق الواحد...
#حمزه_ألجناحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟