أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - باتر محمد علي وردم - شركة القاعدة-الموساد المتحدة للعمليات الإرهابية!














المزيد.....

شركة القاعدة-الموساد المتحدة للعمليات الإرهابية!


باتر محمد علي وردم

الحوار المتمدن-العدد: 590 - 2003 / 9 / 13 - 04:19
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كاتب أردني

قمت بجمع الكثير من المقالات والتعليقات والتحليلات التي نشرت في وسائل الإعلام العربية المطبوعة والمرئية والإلكترونية حول الذكرى الثانية لأحداث 11 أيلول 2001، وكنت مهتما جدا بمحاولة ايجاد خيط من الفكر المتسق الذي يربط التحليلات العربية لهذه الحادثة وأسبابها. ولكنني بعد ساعات من القراءة عجزت عن المتابعة فقد انفجر رأسي من التناقضات.

المثقفون والسياسيون العرب، كما الشارع العربي ينقسمون في تفسيراتهم لتفجيرات نيويورك إلى فريقين لا ثالث لهما. الفريق الأول يؤمن بنظرية المؤامرة، ويقتبس من كتابات بعض الأميركيين والأوروبيين دلائل تشير بأن الموساد الإسرائيلي، وبعض القادة والعاملين في أجهزة الاستخبارات الأميركية كانوا يعرفون مسبقا بما حدث، وأنهم حذروا 4 آلاف إسرائيلي من عدم الذهاب إلى مركز التجارة ذلك اليوم. الهدف هو إلصاق تهمة الإرهاب بالمسلمين والهجوم على بلاد الإسلام وتنفيذ المخططات الاستعمارية الصهيونية. وبالنسبة لهؤلاء فإن الشباب التسعة عشر المتهمين بالتفجير أبرياء تماما وقد ألصقت التهمة بهم لأنهم كانوا المسافرين العرب على متن الطائرات.

الفريق الآخر يؤمن بأن تنظيم القاعدة وبن لادن قد خططوا ونفذوا هذه العملية بدقة ونجاح يستحقان التهليل وذلك انتقاما من السياسات الأميركية العدوانية ولتمريغ الأنف الأميركي في التراب وخوض معركة عالمية ضد الاستبداد والاستعمار الأميركي، وما بين دار الكفر ودار الايمان.

ولكن، وبكل بساطة فإن ايا من التفسيرين من الصعب أن يقبله عقل تعمل فيه الخلايا الدماغية بشكل ناجح، ويتمكن من تحليل الأفكار والمعلومات والخروج باستنتاجات تحترم المنطق.

أولا فإن التفسيران متناقضان تماما لدرجة الجنون، ولا يمكن أن يحدثا معا فمن المؤكد أن واحدا منهما كاذب. فلو كان التفسير الأول بأن الموساد الإسرائيلي هو الذي نفذ وخطط للعملية وأنذر الإسرائيليين فلماذا يخرج علينا السيد بن لادن ومؤسسته الإرهابية بالبيانات والأشرطة الصوتية والمرئية للتباهي بارتكاب هذه المذبحة الإنسانية، والتهديد بغيرها والترحم على الشهداء التسعة عشر وعلى "مكارم أخلاقهم" لو كانوا بالفعل أبرياء. أن اشرطة بن لادن وإدعائه بتنفيذ العملية لا يتركان اي مجال للمنادين بنظرية دور الموساد وإسرائيل إلا أذا كان السيد بن لادن وتنظيمه الإرهابي ينفذان مخططات الموساد الإسرائيلي والاستخبارات الأميركية، وفي هذه الحالة لماذا يحمل الآلاف من  العرب صور بن لادن ويطوفون فيها في الشوارع؟

وإذا كان الموساد والاستخبارات الأميركية قد خططا للعملية فعلا، فكم شخصا كانوا يعرفون عنها في ليلة 10 أيلول، وهل كان جورج بوش ودونالد رامسفيلد وجورج تينيت من ضمن العارفين بذلك، ولماذا لم يقم ايا من هؤلاء الآلاف بتحذير شخص ما لايقاف الكارثة. هل يمكن أن تكون هناك مؤامرة يشارك بها 5 آلاف شخص في صمت كامل؟ هذه مع الاحترام نظرية غير معقولة.

أما فكرة أن بن لادن وصحبه قد خططوا العملية ونفذوها من كهوف أفغانستان، بكل هذه الدقة والبراعة في التخطيط والتنفيذ فهي أيضا من الصعب تصديقها. فما حدث في سماء نيويورك وواشنطن في 11 أيلول 2001 لا بد أنه تم إما بمساعدة حقيقية من داخل المؤسسة العسكرية الأميركية، أو بتجاهل غير معقول وتقاعس عجيب في التغطية الأمنية كان هناك ما يبرره استراتيجيا من وجهة نظر المحافظين الجدد في الولايات المتحدة.

الخلاصة أن 11 ايلول هي من تنفيذ مجموعة من المهووسين من تنظيم القاعدة، والذين أعتقدوا أن قتل آلاف الأشخاص هو أقرب طريق للجنة، ولكن الغموض هو في التخطيط. فهل اخترق الموساد والاستخبارات الأميركية تنظيم القاعدة واستدرجوه لتنفيذ هذه العملية لخدمة الأهداف الاسراتيجية الأميركية-الإسرائيلية، أم أن تنظيم القاعدة نفسه هو مولود للاستخبارات الأميركية وزعيمه الشيخ بن لادن هو عراب المخططات الإستراتيجية الأميركية في المنطقة؟

بغض النظر عن كل التفسيرات، فإن تنظيم القاعدة إما أنه تنظيم إرهابي وحشي يقوم بتشويه الإسلام ونشر الكراهية بغباء وجهل، أو أنه ذراع تنفيذي للمخططات الصهيونية وفي كلا الحالتين فهو تنظيم لا يمكن التعايش معه ولا تبرير أفعاله، وكلما كانت صور بن لادن تظهر في الشارع العربي وكلما كانت أشرطته تسمع وبيانته تقرأ من الناس فإن هذا مؤشر على مدى الأزمة الكارثية التي يعيشها العالم العربي.

 



#باتر_محمد_علي_وردم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جولة بن لادن السياحية، وثقافة الكراهية!
- العالم العربي...قوة طاردة للعقول!
- العرب والعراقيين بين ذهب صدام وسيفه
- النزعة الإنعزالية للمثقفين العراقيين
- أدوية الايدز ومخرجات العولمة: أرباح الشركات أهم من حياة المل ...
- تحليل تاريخي لفكرة -حاكمية الله
- جوهر العلمانية: شرعية النص الديني يجب أن تخضع للعقل الإنساني
- لم يحكم المسلمون بما أمر الله طوال التاريخ
- مانفستو العلمانية الإنسانية
- الولايات المتحدة تدمر مصداقية التيار الديمقراطي العربي!
- بين القدس وبغداد...تفجيرات بلا معنى!
- إحبسوا أنفاسكم...هذه ليلة السوبر ستار!
- 51 شركة و49 دولة يشكلون أكبر 100 اقتصاد في العالم
- اعتبار المياه سلعة تجارية انتهاك لحقوق الإنسان
- ابتزاز أميركي جديد للعالم الثالث: إما أغذية معدلة وراثيا وإم ...
- التجربة الناصرية والتجربة -الصدامية- نقيضان!
- المشكلة الأخلاقية في تعامل العرب مع مجلس الحكم العراقي
- أهمية احتضان الشعب العراقي عربيا
- توضيح عن مقالة -مطلوب اعتذار عراقي سريع للأردنيين
- مطلوب اعتذار عراقي سريع وواضح للأردنيين


المزيد.....




- مأزق بين الغيوم.. مضيفات طيران يفرقن شجارًا على متن رحلة جوي ...
- -آل بيت النبي وجدوا في مصر الأمن والأمان-.. السيسي يفتتح مسج ...
- لماذا قرر حزب بهاراتيا جاناتا الهندي الحاكم أن لا يخوض الانت ...
- هجوم روسي كبير على شرق أوكرانيا وسلطات كييف تجلي المئات من ا ...
- غزة ـ تواصل القصف وغوتيريش يجدد دعوته لوقف إطلاق النار
- ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات أفغانستان إلى 315 شخصا (فيديو)
- تقرير: الجيش الإسرائيلي يتستر على انتحار جنود في الساعات الأ ...
- مصر تمهل الأجانب مخالفي تشريعات الإقامة حتى نهاية يونيو لتسو ...
- كيف تصنعين بدائل المنظفات المنزلية بمكونات طبيعية آمنة؟
- ناد فلسطيني: 82 أسيرة في سجون إسرائيل الجهنمية


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - باتر محمد علي وردم - شركة القاعدة-الموساد المتحدة للعمليات الإرهابية!