أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - باتر محمد علي وردم - مطلوب اعتذار عراقي سريع وواضح للأردنيين














المزيد.....

مطلوب اعتذار عراقي سريع وواضح للأردنيين


باتر محمد علي وردم

الحوار المتمدن-العدد: 557 - 2003 / 8 / 8 - 03:57
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


منذ فترة طويلة يشن بعض من الكتاب والسياسيين العراقيين المصابين بلوثة الثأر من النظام السابق، والمنغمسين في مستنقع العمالة للاحتلال الأميركي حملة قذرة ضد الأردن بشكل خاص وضد العروبة بشكل عام. وقد إشتدت وتيرة هذه الحملة المسعورة الأسبوع الماضي عندما اتخذ جلالة الملك قراره الإنساني العظيم باستضافة كريمتي الرئيس العراقي السابق في عمان، مما اثار جنون عملاء الاحتلال الذين لا يعرفون اي معنى للإنسانية والضمير والأخلاق وخاصة في صحيفة اللص أحمد الجلبي رئيس ما يسمى المؤتمر الوطني العراقي.

هذه الحملة القذرة هي السبب الرئيسي وراء الاعتداء الإجرامي الذي وقع على السفارة الأردنية في بغداد صباح أمس، والذين نفذوا هذه العملية الإجرامية لا يختلفون عن الذين نهبوا العراق ومؤسساه تحت سمع وبصر قوات الاحتلال الأميركي.

هؤلاء الرعاع الذين أنتجهم الاحتلال الأميركي وأزلامه في العراق، والذين يحقدون على الأردن بسبب العلاقات الجيدة التي قامت بين الأردنيين والعراقيين طوال العقود الماضية هم الذين يتحملون مسؤولية هذا العمل القذر، ولكنهم لا يمثلون الشعب العراقي الكريم والذي يعترف بدور الأردن في فتح الأبواب أمام الأشقاء العراقيين وتقاسم لقمة العيش معهم في ظروفنا الصعبة.

من الخطأ الفادح الاعتقاد ولو للحظة واحدة أن المقاومة العراقية الوطنية للاحتلال لها علاقة بهذا الحادث الإجرامي، والدليل على ذلك أن الرعاع انتشروا في الشوارع يشتمون الأردن كدولة وشعب بعد الانفجار مباشرة مما يؤكد وجود نية مسبقة ومبرمجة لاشتعال تيار من الحقد ضد الأردن بدعم من عملاء الاحتلال الحاقدين والمرضى النفسيين.

نحن كأردنيين نفخر بعلاقتنا مع الأخوة العراقيين خلال السنوات العشرين الماضية، فقد كانت علاقات تجاوزت التنسيق السياسي إلى المؤاخاة الشعبية، وكان العراقيون في الأردن يجدون ملاذا ومأوى وصداقات وود لم يكونوا يجدوه في أي مكان آخر برغم ظروف المعيشة الصعبة التي كانت تؤثر على الأردنيين والعراقيين معا. ونعرف أن غالبية العراقيين تحترم هذا الموقف الأردني حتى ضمن فصائل المعارضة العراقية باستثناء فصيل واحد أو إثنين يقودهم لصوص البنوك والسفاحين والذين يرفض الأردن التعامل معهم بأي حال من الأحوال ولن يغير الإرهاب هذا الموقف الأردني ولن يخيفنا أولئك العملاء ولو للحظة واحدة.

في هذه اللحظة نريد كأردنيين اعتذارا شاملا وواضحا وسريعا من مجلس الحكم العراقي، ومن الفصائل والتيارات السياسية العراقية ومن وسائل الإعلام والصحافيين العراقيين الذين شنوا هذه الحملة الكريهة، ويجب أن نحتفظ كأردنيين بحقنا في الرد الحضاري على أي إساءة يتعرض لها الأردن أو الأردنيون في العراق بتحريض من أولئك العملاء.

نحن لسنا مكسر عصا، وحيطنا ليس واطيا وأخلاقنا واحترامنا لنفسنا وللآخرين كان يمنعنا دائما من الانحدار إلى مستوى الكثير من الجهات التي أسءت لبلدنا، ولكننا لا نسكت على ضيم وإذا لم يتلق الأردن اعتذارا واضحا من عملاء الاحتلال الذين يحكمون العراق ورعاعهم الذين يجوبون الشوارع فيجب أن ننفذ كل الطرق التي تعيد لما حقنا وهي كثيرة وكل عملاء الاحتلال في العراق يعرفون ذلك وأن يرتبط موقفنا المستقبلي من اي تنظيم أو شخص في العراق بموقفه المعلن من هذه الجريمة.

ونكرر مرة أخرى على أهمية عدم الوقوع في فخ اتهام المقاومة العراقية، أو حتى الوقوع ضحية أكاذيب البعض ممن اعتاد التشكيك بالأردن بنسب العملية للمقاومة وتفسيرها بأنها ضد الأردن بسبب ما يدعيه البعض من دعم الأردن للحرب على العراق، فالذين ساروا في الشوارع بعد الانفجار يشتمون الأردن والذين نفذوا الانفجار هم الرعاع من عملاء الاحتلال، وهم المتهم الوحيد في هذه العملية. 



#باتر_محمد_علي_وردم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مساحة من الهواء النقي
- أسئلة الهزيمة: أين الحرية في العالم العربي؟
- أسئلة الهزيمة: أين الدولة في العالم العربي؟
- وداعا لثقافة الرافدين وأهلا بثقافة الماكدونالدز
- لن تجدوا صدام إلا في أسوأ الكوابيس
- وماذا عن -الفرهود- الأميركي؟
- آسف أيها العراقيون...لم أفرح !!
- الولايات المتحدة كدولة احتلال
- رامسفيلد، علي حسن المجيد والكيماوي الثالث!


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - باتر محمد علي وردم - مطلوب اعتذار عراقي سريع وواضح للأردنيين