أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - باتر محمد علي وردم - 51 شركة و49 دولة يشكلون أكبر 100 اقتصاد في العالم















المزيد.....

51 شركة و49 دولة يشكلون أكبر 100 اقتصاد في العالم


باتر محمد علي وردم

الحوار المتمدن-العدد: 566 - 2003 / 8 / 17 - 06:20
المحور: الادارة و الاقتصاد
    



كاتب أردني
 

يمكن تلخيص الخاصية الرئيسية للعولمة بأنها النجاح الكبير للشركات متعدية الجنسيات Transnational Corporations  في توسعة أسواقها والحصول على المزيد من المكاسب والأرباح المالية بالإضافة إلى تطوير أنظمة قانونية ومؤسسية لحماية هذه المصالح أهمها منظمة التجارة العالمية. وقد أدى بناء هذه القواعد المؤسسية وفتح الحدود أمام التجارة الحرة وتثبيت حقوق الملكية الفكرية إلى تعظيم قوى هذه الشركات بحيث باتت تمثل مراكز قوى عالمية تساهم بشكل فعال في رسم السياسات الدولية وبخاصة السياسة الاقتصادية الخارجية للولايات المتحدة الأميركية. وقد أثارت هذه التطورات  شهية الكثير من الباحثين على مختلف توجهاتهم الفكرية لدراسة ظاهرة تزايد تأثير الشركات متعدية الجنسيات، ومن أهم الدراسات حول هذا الموضوع دراسة Top 200: The Rise of Corporate Global Power  للباحثين سارة أندرسون وجون كافانا، وفيها يدرس الباحثان خصائص قوة الشركات متعدية الجنسيات مقارنة باقتصادات الدول.

يتابع الباحثان تطور المنافسة بين الشركات الأميركية واليابانية في سلم ترتيب أكبر 200 شركة في العالم منذ نهاية الثمانينات حيث كان عدد الشركات الأميركية واليابانية ضمن لائحة أكبر 200 شركة متساويا عام 1995 إلا أن ركود الاقتصاد الياباني مؤخرا سمح للشركات الأميركية بأخذ حصة الأسد حاليا حيث تصل نسبة الشركات الأميركية الكبرى في لائحة أكبر 200 شركة 41% أي حوالي 82 شركة بينما يصل عدد الشركات اليابانية إلى  النصف أي 41 والشركات الألمانية 20 والفرنسية 17. وأما خارج دائرة أميركا الشمالية وأوروبا واليابان فلا توجد إلا كوريا الجنوبية تملك شركات في هذه اللائحة بينما كانت كل من الهند والبرازيل وجنوب إفريقيا و"إسرائيل" ممثلة على هذه اللائحة عام 1983، والسبب الرئيسي وراء سيطرة الشركات الأميركية والغربية مؤخرا كانت عمليات الإندماج التي خلقت عمالقة جدد في عالم الاقتصاد منها إكسون-موبيل وديملر- كرايزلر وهي نواتج إندماج وتأتي ثانية وخامسة في ترتيب أول 200 شركة.

ويعكس توزيع قطاعات هذه الشركات الصورة الحالية لتوجهات الاقتصاد العالمي، ففي العقد الماضي عمل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي على دعم "الإصلاحات" الاقتصادية المؤدية إلى رفع القيود عن الاستثمار في البنوك والاتصالات والخدمات الأخرى مما فتح أسواقا جديدة للعمالقة الدوليين في هذه المجالات. ولهذا فإن السيطرة السابقة لشركات التصنيع والتعدين قد تراجعت بشكل ملحوظ. فبين عامي 1983 و1999 ارتفعت نسبة شركات قطاعات الخدمات   ضمن لائحة المائتين الكبار من 33.8% إلى 46.7% ومنها إحدى الشركات وهي " جنرال إلكتريك" ساهمت بالقدر الأكبر في دعم هذا القطاع حيث تحولت معظم أرباحها من قطاع التصنيع إلى الخدمات.

في العام 1999 كانت أكثر من نصف مبيعات المائتين الكبار في 4 قطاعات اقتصادية فقط هي الخدمات المالية ( 14.5%) والسيارات ( 12.7%) والتأمين ( 12.4%) والبيع بالتجزئة ( 11.3%). وباستثناء بعض التغيرات فإن أكثر من نصف الشركات التي كانت على لائحة المائتين الكبار في العام 1983 لا زالت موجودة في لائحة العام 2000 مع أنها أحيانا تسجل تحت إسم مختلف عند حدوث حالات أندماج أو إعادة تسمية. أما أكبر الناجحين فكانت شركة " وول مارت" للبيع بالتجزئة والتي وصلت مبيعاتها في العام 1983 إلى 4.7 بلايين دولار بينما وصلت عام  1999 إلى 166.8 بليون دولار مما جعلها ثاني أكبر شركة في العالم. 

من بين أكبر 100 اقتصاد في العالم هناك 51 شركة و49 دولة ( بناء على مقارنة ما بين مجمل المبيعات للشركة والناتج المحلي الإجمالي للدولة). وبالتالي تكون شركة جنرال موتورز ( 176 مليار دولار) أكبر من الدنمرك ( 174 مليار دولار) وديملر-كرايزلر ( 159 مليار دولار) أكبر من النرويج ( 145  مليار دولار) والسعودية ( 128 مليار) وتويوتا ( 115 مليار) أكبر من البرتغال ( 107 مليار) ورويال دتش- شيل ( 105 مليار) أكبر من فنزويلا ( 103 مليار)  وآي بي إم  ( 87 مليار) أكبر من سنغافورة ( 84 مليار) وفولكسفاجن ( 80 مليار) أكبر من ماليزيا ( 74 مليار)  وسوني ( 60 مليار)  أكبر من الباكستان ( 59 مليار) وبوينغ ( 57 مليار) أكبر من التشيك ( 56 مليار) وهوندا ( 54 مليار) أكبر من نيوزيلندا ( 53 مليار) وفيات ( 51 مليار) أكبر من الجزائر ( 47 مليار).

 وبلغت مبيعات كل واحدة من الشركات الخمس الكبرى ( جنرال موتورز، وول مارت، إكسون-موبيل، غورد موتورز وديملر-كرايزلر) قيما أكبر من الناتج المحلي الإجمالي لحوالي 182 دولة في العالم، كما أن مجموع مبيعات أكبر 200 شركة أكبر من مجموع الناتج المحلي الإجمالي لكل دول العالم باستثناء الدول الصناعية العشر الكبرى. وبنفس الوقت، فإن نسبة نمو مبيعات الشركات المائتين الكبرى أكبر من نسبة نمو النشاط الاقتصادي العالمي، فمنذ عام 1983 زادت نسبة مجموع مبيعات هذه الشركات من 25% إلى 27.5% من الناتج الإجمالي العالمي.

ولدى مقارنة أوضاع هذه الشركات مع الدول النامية وسكان العالم الثالث تبدو الصورة أكثر مأساوية، فمجموع مبيعات الشركات المائتين الكبرى يعادل 18 ضعفا حجم مجموع الدخل السنوي لحوالي 1.2 بليون شخص أي حوالي ربع سكان العالم الذين يعيشون في فقر مدقع يعرفه البنك الدولي بأنه مصدر دخل أقل من دولار واحد يوميا. أما على الصعيد السياسي فتلعب هذه الشركات دورا كبيرا ومؤثرا، فالشركات الأميركية ال 82 المدرجة في لائحة كبريات الشركات قدمت دعما للمرشحين والأحزاب في الإنتخابات الأميركية لعام 2000 بما يعادل   33.1 مليون دولار كما أن معظم هذه الشركات تلعب دورا سياسيا ضاغطا في تحديد الكثير من اتجاهات السياسة الأميركية داخليا وخارجيا.

ويستنتج التقرير أن هذه الشركات هي المستفيد الأكبر من سياسات العولمة وتحرير التجارة الدولية في سيطرتها على الأسواق الدولية وإن قوتها وأرباحها سوف تزيد بمرور الوقت وبدء تطبيق التزامات الدول النامية لمنظمة التجارة الدولية، إلا أن أخطر التأثيرات هي التأثيرات السياسية لهذه الشركات على أصحاب القرار السياسي مما سيضعف من القيمة الحقيقية للديمقراطية. وإذا كان التقرير قد ركز على الولايات المتحدة فإن تأثيرات هذه الشركات على الدول النامية أخطر بكثير ويحتاج إلى دراسات معمقة.

 

 



#باتر_محمد_علي_وردم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعتبار المياه سلعة تجارية انتهاك لحقوق الإنسان
- ابتزاز أميركي جديد للعالم الثالث: إما أغذية معدلة وراثيا وإم ...
- التجربة الناصرية والتجربة -الصدامية- نقيضان!
- المشكلة الأخلاقية في تعامل العرب مع مجلس الحكم العراقي
- أهمية احتضان الشعب العراقي عربيا
- توضيح عن مقالة -مطلوب اعتذار عراقي سريع للأردنيين
- مطلوب اعتذار عراقي سريع وواضح للأردنيين
- مساحة من الهواء النقي
- أسئلة الهزيمة: أين الحرية في العالم العربي؟
- أسئلة الهزيمة: أين الدولة في العالم العربي؟
- وداعا لثقافة الرافدين وأهلا بثقافة الماكدونالدز
- لن تجدوا صدام إلا في أسوأ الكوابيس
- وماذا عن -الفرهود- الأميركي؟
- آسف أيها العراقيون...لم أفرح !!
- الولايات المتحدة كدولة احتلال
- رامسفيلد، علي حسن المجيد والكيماوي الثالث!


المزيد.....




- مسؤول يتحدث عن مشروع ضخم للحبوب الروسية في الإمارات
- سناتور روسي: القوى الاقتصادية الجديدة ستغير الوضع الجيوسياسي ...
- -روساتوم- تسجل إيرادات قياسية في 2023
- شركات عالمية تتنافس على 30 مشروعا للطاقة في العراق.. ما أهمي ...
- تويوتا تحقق مستويات إنتاج ومبيعات قياسية
- الين بأدنى مستوى في 34 عاما وبنك اليابان المركزي يتدخل
- دراسة تحدد سلعة التصدير الرئيسية من الهند إلى روسيا
- شركة تعدين روسية عملاقة تنقل بعض إنتاجها إلى الصين
- شح السيولة النقدية يفاقم معاناة سكان قطاع غزة
- اشتريه وأنت مغمض وعلى ضمنتي!!.. مواصفات ومميزات هاتفRealme ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - باتر محمد علي وردم - 51 شركة و49 دولة يشكلون أكبر 100 اقتصاد في العالم