أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حميد كوره جي - قمة المجموعة 8 ومأساة جماهير العراق















المزيد.....

قمة المجموعة 8 ومأساة جماهير العراق


حميد كوره جي
(Hamid Koorachi)


الحوار المتمدن-العدد: 1933 - 2007 / 6 / 1 - 12:03
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



من المزمع أن تعقد الدول الرأسمالية الكبرى في الأسبوع القادم من شهر حزيران " يونيو" الجاري قمتها في مدينة هيليگندام الألمانية للبحث في كيفية ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الجماهير المظلومة في الشرق الأوسط ، و لأجل التوصل إلى أنجع الأساليب لتقسيم العالم و وتوزيع الحصص ، على كل دولة من هذه الدول الثمانية من غنائم الحرب الاستثمار والاستغلال والنهب . .ويحتمل أن يتم البحث في المشكلة النووية الإيرانية أيضا.
و عادة يقوم المناهضون للعولمة في مثل هذه المناسبات ، و في أنحاء أوروبا و بلدان أخرى بالتظاهر أمام مقرات اجتماعات المجموعة 8 في سبيل إيصال أصوات الاعتراض والاحتجاج من مليارات البشر في الكرة الأرضية إلى أذهان العالم. فقبل 11 سبتمبر و منذ أيام الحرب الباردة و احتلال أفغانستان والعراق ، تحولت هذه الحركة العظيمة الجماهيرية المناهضة للعولمة و للهيمنة الرأسمالية إلى صوت لملايين الناس الغاضبين على الحرب الإمبريالية و سياسة الهيمنة على مقدرات الشعوب المستضعفة . وقد استحالت هذه الحركة المعارضة العالمية الإنسانية ، وفعالياتها بوجه اجتماعات المجموعة 8، انعكاسا للاتحاد الأممي للجماهير المحرومة و الكادحة ضد النظام الرأسمالي.
إن مساهمة العراقيين والعراقيات التقدميين و اليسار العراقي في هذه الحركة العظيمة مناسبة مهمة لتوطيد العلاقات الأممية بين التيارات الشيوعية و الحركة العمالية و الثورية العراقية بالأحزاب الشيوعية و المنظمات الثورية و الناس المناضلين ضد الرأسمالية في أوروبا و الغرب و البلدان الأخرى. وهي فرصة لتنوير العالم التقدمي أن أهالي العراق يعانون من قطبي الإرهاب ، قطب الإمبريالية بسياساتها العدوانية ، و توابعها وعملائها ، و قطب الرجعية والظلامية ، مدعية مقاومة الاحتلال و الغرب .
إن القوى اليسارية و الشيوعية العراقية، وعناصر الحركة العمالية، و كل القوى التحررية و المناضلة في سبيل المساواة و العدالة مدعوة للمساهمة في هذه التظاهرات أمام قمة المجموعة 8. و إن مدعوة للالتحاق بصفوف جبهة النضال العالمي في مواجهة الحرب و العدوان الإمبريالي الأمريكي، و التلاحم مع التيارات الثورية المعادية للرأسمالية لتحويلها إلى حركة قوية و مستمرة ضد الاستثمار والاستغلال، و حركة مؤثرة على الساحة الدولية، و على القرار الدولي. و إن مساهمة الشيوعيين واليسار التقدمي العراقي في هذه الفعاليات النضالية الأممية ستقطع الطريق أمام الرجعية العراقية من قوميين وإسلام سياسي و طائفيين لتحويل الأنظار عن حقيقة مصائب المجتمع العراقي.
إن السياسة اللبرالية الجديدة للإمبريالية الأمريكية و الحكومات الغربية باتت تستعرض عواقبها الشريرة للعالم، في مثل هذه المؤتمرات بوقاحة منقطعة النظير، ويشكل لم يشهد له التاريخ المعاصر. فالحرب الكارثية في العراق وأفغانستان عرّت تماما وحشية النظام الرأسمالي ، وجوهر ديمقراطيتها التي تدعي بتقديمها إلى الشعوب المبتلية بالدكتاتورية أمام العالمين. وقد سببت الحرب الإمبريالية لأمريكا وحلفائها مقتل مئات الآلاف من العراقيين الأبرياء / وشردت الملايين ، و ودمرت أسس المجتمع المدني وبنيته التحتية ، و نزفت مليارات الدولارات من كدح العمال و الكادحين لتمويل الحرب الأمريكية في العراق و الشرق الوسط . إن إستراتيجية أمريكا في المنطقة قد تقدمت بالتفاهم والتنسيق مع سائر الأنظمة والقوى الرجعية والقومية والطائفية والإسلام السياسي في المنطقة، و هيأت الأرضية للحرب الأهلية الشيعية السنية / و الاحتقانات الطائفية الأخرى.
إن أمريكا تعاني الفشل الذر يع في العراق ، و غارقة في المستنقع العراقي إلى درجة تعجز معها على شن حرب أخرى على غرار حرب العراق وأفغانستان على إيران ، لكن المحافظين الجدد بمناوراتهم الحربية ، و تحركانهم العسكرية في الشرق الأوسط جعلوا من الحرب ، و القوى الرجعية المافياوية ذات النفوذ والسلطات سيف ديمقليس على شعوب الشرق الأوسط ، ما يجعل الحياة للجماهير المحرومة كابوسا مستمرا... ، وجعلوا منه قنابل موقوتة قابلة للانفجار في أية لحظة إن تهيأت لها ظروف ملائمة... أ

إن منطقة الشرق الأوسط قد استحالت إلى جحيم لا يطاق للمواطنين بسبب السلطات الرجعية و القبائلية المستمرة في التسلط على رقاب الجماهير بفضل دعم من الدول الإمبريالية و المؤسسات الرأسمالية، وقد قتلت كل الأصوات المنادية بإحقاق العدل والمساواة و الحرية.
إن المصالح الاقتصادية للرأسمالية واستراتيجية الغرب وإيديولوجيتها اللبرالية بقيادة الإمبريالية الأمريكية ، والشركات والعصابات المحلية المتحكمة في الشرق الأوسط حولت المجتمع البشري إلى مختبر لتجريب المودلات الاقتصادية والسياسية .
إن مجموعة الثماني على علم تام بكل تفاصيل مصائب المجتمع العراقي من مجازر يومية ، وأنهار الدم الجارية ، و انعدام أبسط الخدمات التي تليق بالبشر ، و على علم مسبق بالمستفيدين من هذه الجرائم من رؤساء العصابات و أمراء الحرب ، والذين أمسوا ضرورة لا يمكن الاستغناء عنهم لتحقيق أهداف الرأسمالية الجشعة.
إنها لظاهرة عالمية في هذا العصر ، عصر العولمة والنظام العالمي الجديد بقيادة الإمبريالية الأمريكية ، أن تكون رأسمالية القوى الإمبريالية تمتص دماء الجماهير الكادحة ، وتعمل القوى العميلة كعصابات ذليلة وتابعة في تنفيذ ما يتم تكليفها به من مهام إذلال رعيتها مقابل نيل حصتها الحقيرة من مقدرات و كدح الجماهير المظلومة.

ومن الواضح أنه لا السياسة الأمريكية الهادفة إلى تحويل الوجود العسكري الأمريكي إلى قوة بلا منازع في الشرق الأوسط التي بحاجة إلى ترتيب تجديد ، ولا النظام الإيراني وسعيه لإيجاد موطئ قدم في النظام العالمي الجديد الرجعي ، يربطهما بمصالح الجماهير أي رابط .
إن من مهام القوى التقدمية الأساسية في هذه المرحلة هو فضح السياسة الإمبريالية الأمريكية و الغربية ومنافستها وخلافاتها حول المشروع الذري الإيراني، و دعوة كل القوى الشريفة للوقوف بوجه التدخل العسكري الإمبريالي في إيران كل المنطقة.
وأنه في سبيل التحرر من سلطات الطائفية و الظلامية ينبغي تقوية الحركة العمالية و الحركات التقدمية الأخرى و تنظيمها لطرد المحتلين و إقامة نظام القانون في العراق و أسس
المجتمع المدني .
الخميس‏، 31‏ أيار‏، 2007.



#حميد_كوره_جي (هاشتاغ)       Hamid_Koorachi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الورد الأحمر
- ثلاث قصائد للشاعر الإيراني سهراب سبهري ( 1928- 1980)
- برتولت برشت: إلى الذين يولدون بعدنا
- مناطحات الجمهورية الإسلامية والشيطان الأكبر
- فيكتور خارا
- الواقعية الاشتراكية المدرسة الأدبية المغدورة
- شبح دعاء يخيم على كردستان
- مهرجان بربري لسحق وردة
- لماذا الهجوم على الحوار المتمدن؟
- قرابين إلى إلهة الحريّة
- أربع سنوات على الحرب الديمقراطية: الجزء 6
- الجذور
- أربع سنوات على الحرب الديمقراطية: الجزء5
- أين جناحك الآخر؟
- أربع سنوات على الحرب الديمقراطية: الجزء 4
- أربع سنوات على الحرب الديمقراطية: الجزء 3
- أربع سنوات على الحرب الديمقراطية : الجزء 2
- أربع سنوات على الحرب الديمقراطية .. الجزء 1
- خفقتان في ذاكرة الياسمين
- إرادة الجماهير أقوى من أسلحة مشعلي الحروب


المزيد.....




- فيديو مصور يصرخ أمام ترامب بمؤتمر صحفي ورد فعل الرئيس تنشره ...
- حادث المنوفية: وفاة 19 شخصاً غالبيتهم -عاملات قُصّر-، ومصر ت ...
- بول دانز مهندس الثورة الإدارية الأميركية ومنظر -الترامبية- ا ...
- أول تفسير من الجيش الأمريكي لاستثناء موقع إيراني نووي من الق ...
- الرئيس الأمريكي يوقع على اتفاق سلام لإنهاء أحد أقدم الصراعات ...
- بيزنس إنسايدر: قطر أسقطت الصواريخ الإيرانية ببطاريات باتريوت ...
- الرئيس الجيبوتي يعتزم تفعيل دور -إيغاد- لحل الأزمة السودانية ...
- جنرال أميركي يكشف سبب عدم قصف موقع إيراني نووي بقنابل خارقة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يحبط -محاولة ديمقراطية- لتقييد قدرة ترامب ...
- عراقجي: على ترامب التوقف عن استخدام لهجة غير لائقة تجاه المر ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حميد كوره جي - قمة المجموعة 8 ومأساة جماهير العراق