أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - امال الحسين - الحركة الطلابية المغربية على ضوء الأحداث الأخيرة 3















المزيد.....

الحركة الطلابية المغربية على ضوء الأحداث الأخيرة 3


امال الحسين
كاتب وباحث.

(Lahoucine Amal)


الحوار المتمدن-العدد: 1933 - 2007 / 6 / 1 - 12:01
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


لا خوف عليك يا رفيق خالد المهدي ستجد لدي صدرا رحبا للنقاش الهاديء و الذي أريدك أن تتعامل بمثله لأن أول من صدر الأحكام يجد أن يكون مستعدا لقبول جميع الإنتقادات ، فلهذا عاملتك بالمثل حتى أعرف إلى أي مدى يمكن أن تستطيع الصمود بصدر رحب و تعرف أن النقد لا يكون بمثل ما تناولت به مقالي الأول ، و أن يكون الإنسان ماركسيا ليس هو أن يضبط أدبيات الماركسية و كفى بل كيف يستطيع أن يكون موضوعيا في تحليله و لو كان ماركسيا، بمعنى أن يناقش الموضوع المطروح بكل دقة النظر المطلوبة و أن لا يكون عموميا في أحكامه حتى لا يسقط في الشمولية ، التي لن تقوده إلا إلى اللامعرفة حيث يدعي معرفة كل شيء في الوقت الذي يمكن أن يجهل فيه أبسط الأشياء التي يصعب ضبطها ، هكذا يحكم الرفيق خالد على أن ما كتبته ليس ماركسية و لا بتحليل ماركسي في الوقت الذي يجهل فيه أبسط قوانين الماركسية و هي الموضوعية ، و هو يقول :" أولا إن مقابلة الماركسيين اللينينيين و الصحراويين و الأمازيغ على هذا النحو خاطيء ، فالماركسيون اللينينيون يحددهم خطهم الأيديولوجي و السياسي و هم مكونون من الأمازيغ و من العرب و حتى من الصحراويين ، و الأمازيغ يحددهم الإنتماء القومي و ليس السياسي ..." يقوم هنا الرفيق بتعليمي أبسط أدبيات السياسة حتى لا أقول الأيديولوجية و كأنني في مرحلة إبتدائية تعاليم الماركسية ، و هذا ينم أيضا عن جهل بقوانين النقاش الهاديء الذي يرتكز إلى الإصغاء إلى الآخر و احترام آرائه و ليس إطلاق الأحكام الجاهزة عليها كما فعل الرفيق ، حيث يريد تقزيم معرفتي بالماركسية و اتهامي بمحاولة توحيد ما لا يمكن توحيده .
لماذا سقوط الرفيق خالد في هذه الهفوة التي لا يجب أن يسقط فيها حيث لا يسمح له بالتقليل من معرفة الرفاق نظرا لما ينتج عن ذلك من تعسف إن لم أقل إرهاب فكري ، الذي سيقود إلى الجمود الفكري لدى الرفاق حتى لا يستطيعوا الإدلاء بآرائهم مما يجعلهم غير قادرين على الإبداع المعرفي ، و هذه الأخطاء التي يرتكبها بعض الرفاق الذين يمارسون الأستاذية على باقي الرفاق الذي يبقون حبيسي الجندية وراء القيادات الشيء الذي ينتج عنه نشوء البيروقراطية و الإطلاقية في التفكير بتنيني الأقكار الجاهزة مهما كانت صائبة أم خاطئة ، إننا في حاجة إلى إطلاق العنان إلى الإبداع الفكري في ظل النقاش الهاديء الذي يساهم في توليد الأفكار و ليس إلى أساتذة يحجبون عنا الحقيقة المعرفية ، إن الماركسية علمتنا كيف يمكن قراءة الأشياء عن طريق بناء أضدادها و بمعنى آخر عن طريق بناء تناقضاتها من خلال نفي تناقضات الحركة و نفي النقي الذي ينعش الصيرورة التاريخية ، إن المرحلة التاريخية ليست مدة زمنية محددة بل هي طور من أطوار الحركة الإجتماعية و علاقة الحركة الفاشية بالمرحلة التاريخية التي أفرزتها هي علاقة تناقضات إجتماعية ميزت مرحلة تاريخية معين وفق شروط معية ، هذه الشروط التي سمحت بظهورها و نشوئها و بالتالي سيطرتها على السلطة السياسية في ظل شروط هذه المرحلة التاريخية ، هذه الحركة التي لم تستطع الإستمرار في السيادة نظرا لتناقضاتها الذاتية و الموضوعية التي عملت على نفيها و لا يمكن أن تسود إلا وفق الشروط الذاتية و الموضوعية التي أفرزتها ، و الفاشية كنظام أثبت التاريخ أنه لا يمكن أن يستمر أكثر من مرحلة تاريخية معين ينتهي فيه بنفي نفسه بنفسه ، والفاشية لا يمكن أن تكون إلا نتيجة تناقضات الإمبرياليات فيما بينها و غي صراعها مع الثورة الإشتراكية فكيف يمكن للأمازيغية أن تكون فاشية تفرزها تناقضات الإمبرياليات ، أما أن تكون الأمازيغية نعرة من النعرات فهذا ما لا يمكن تسميته بالتحليل الماركسي حيث أن تاريخ الأمازيغ يفند هذا الإدعاء الذي حاولت الإمبريالية الفرنسية التلويح به ، و بالتالي استعماله من طرف القومجيين العرب فيما يسمى بالحركة الوطنية التي أثبت التاريخ أنها تحمل مشروعا خاسرا لا يمت بصلة بالماركسية .
و ما جعل الرفيق خالد يقلل من معرفة الرفاق بالماركسية هو كونه لم يستطع أن يكون موضوعيا في تناوله لقضية الحركة الطلابية حيث سرعان ما يقع في الشمولية ، و ذلك يتجلى في تأويل أقوالي عندما قلت ما يجمع الماركسيين اللينينيين و الأمازيغ و الصحراويين ، و حتى بغض النظر عن إنتمائهم الطبقي ، أكثر مما يفرق بينهم ، هو أنهم أولا و قبل كل شيء طلبة و من المفروض أن يشتغلوا جميعا داخل نقابتهم الإتحاد الوطني لطلبة المغرب و ما يجمع فيما بينهم في هذا الإطار أكثر مما يفرق بينهم فيجمع بينهم الملف المطلبي الطلابي الذي يمكن أن يوحد بينهم ، و إلا فكيف يمكن أن نتحدث عن توحيد نساء و رجال التعليم مثلا إن لم يكن يجمعهم ملفهم المطلبي و ليس إنتماؤهم الطبقي أو السياسي أو الأيديولوجي ، فالرفيق ينظر في الوحدة داخل الحركة الطلابية انطلاقا من البعد الأيديولوجي هذا ما لا يمكن اعتباره من النظرية الماركسية بشيء ، ذلك أنه حتى في لحظة تحقيق الثورة الإشتراكية لا يمكن أن يصبح جميع أفراد المجتمع بروليتاريين و ماركسيين ، و لا يمكن أن يقوم بمهام الإدارة داخل المجتمع الإشتراكي البروليتاريون فقط بل لا بد من أن تستفيد الثورة من الأرضية الثقافية التي خلفها تحطيم الرأسمالية ، و لا يمكن أن ننتظر إلى حين أن يصبح كل أفراد المجتمع بروليتاريين حتى تقوم الثورة كما لا يمكن أن ننتظر من الحركة الطلابية أن تصبح مشكلة من الماركسيين اللينينيين حتى تقوم الوحدة الطلابية ، إن الوحدة تقوم على أساس المصالح المشتركة التي تجمع بين طبقة من المجتمع أو فئة من فئات طبقة معينة على أساس تبادل المصالح ، و ما تناولته في مقالي ليس بمحاولة نظرية أو أيديولوجية بل هو محاولة قراءة واقع الحركة الطلابية من داخل الجامعة ، و حديثي موجه بالأساس إلى الماركسيين اللينينيين داخل الحركة الطلابية و ليس للماركسيين اللينينيين خارج هذه الحركة و هنا ألح على أن المهمة الأساسية الماركسيين اللينينيين داخل الجامعة هي توحيد صفوف الطلبة على أساس برنامج نقابي أولا و قبل كل شيء ، و ثانيا على أساس مناهضة السياسة التعليمية الطبقية للنظام القائم ، و ثالثا وفق ما يجمع مكوناتها الأساسية من قضايا سياسية ذات الإمتداد الجماهيري و التي تشكل فيها الأمازيغية و الصحراء الغربية محورين أساسيين مهمين ، هذا ما لم يستطع الرفيق خالد مناقشته في مقالي الأول الذي اختار ما يحلو له و تناوله وفق ما يحلو له و إطلاق أحكامه الإطلاقية الشمولية .
أما عن الحركة الثقافية الأمازيغية فلا يمكن للرفيق خالد أن يكون موضوعيا في تناولها لأنه يحمل موقفا مسبقا مغلوطا منها ذلك ما لا يمكن أن نعتبره تحليلا ماركسيا ، فالماركسي اللينيني في تناوله لقضايا الجماهير لا بد له أن يكون موضوعيا في أحكامه حيث لا يمكن نعت الأمازيغية بالأصولية كما فعل الأستاذ محمد الحنفي في مجموعة من مقالاته كما لا يمكن نعت الحركة الثقافية الأمازيغية بالفاشية كما فعل الرفيق خالد ، ذلك ما جعلني أقول أن الرفيق خالد يجهل الخريطة السياسية للحركة الثقافية الأمازيغية و أضيف أنه يجهل تاريخ هذه الحركة مما قد يجعل تحليله غير ماركسي ، إن التحليل الماركسي ينبني على أساس المادية الجدلية و المادية التاريخية و هذا ما يمكن اعتباره من الأدبيات الماركسية الأساسية الضرورية في كل قراءة نقدية ، و أن نصدر أحكاما عن جهل بتاريخ أية حركة يقودنا بالطبع إلى الجهل المعرفي و لو أننا امتلكنا أدوات التحليل ، إن المتتبع لتاريخ الحركة الثقافية الأمازيغية منذ نشأتها في 1967 بفاس في حضن الحركة الطلابية يدرك ما وصلت إليه اليوم ، و دون الدخول في التفاصيل فهي ابتدأت بما هو ثقافي محض مرورا بالتكتلات شمال جنوب شرق لمكوناتها الجمعوية وطنيا و دوليا وصولا إلى تبني مواقف سياسية و تأسيس أحزاب سياسية و جمعيات حقوقية و حركة ثقافية أمازيغية داخل الحركة الطلابية ، و بداخل الحركة الثقافية الأمازيغية صراعات نتيجة التناقضات الطبيعية لكل حركة اجتماعية مما يجعل نشاط هذه الحركة داخل الحركة الطلابية يعيش تناقضات أمرا طبيعيا ، الشيء الذي يحتم على كل ماركسي لينيني الأنطلاق من الواقع الموضوعي للحركة الثقافية الأمازيغية غي تناولها ، أما رفض هذا الواقع بدعوى إحالات أيديولوجية خاطئة كالأصولية و الفاشية فذلك ما يمكن نعته بالتحليل الماركسية الشيء الذي يجعلنا نسقط في البحث عن الحلول لتناقضاتها خارج هذا الواقع الموضوعي ، إن الحركة الثقافية الأمازيغية إفراز مجتمعي محلي محض لا يمكن تجاوزه لأنه يستمد جذوره من الواقع الموضوعي للمجتمع المغربي ، ذلك أن المشرع الذي تحمله الحركة الثقافية الأمازيغية ليس وليد اليوم و لا نتاج الثقافة الأمازيغية الصرفة و إنما يتداخل فيها ما هو قبلي و قومي و ثقافي و سياسي و أيديولوجي ، و لا يمكن أن نقول بكل بساطة أن الحركة الثقافية الأمازيغية من إنتاج النظام القائم و لو كان هذا النظام عاملا من عوامل بروز بعض تعبيراتها ، و لتناول مكونات الحركة الثقافية بالدرس و التحليل لا بد من تناول الأبعاد التالية : القبلية ، القومية ، الثقافية ، السياسية ، الأيديولوجية.

تارودانت في : 31 ماي 2007



#امال_الحسين (هاشتاغ)       Lahoucine_Amal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة الطلابية المغربية على ضوء الأحداث الجامعية الأخيرة 2
- الأمازيغية و الصراع الطبقي
- الحركة الطلابية المغربية على ضوء الأحداث الجامعية الأخيرة
- المهام النضالية للماركسيين اللينينيين
- السياسي و النقابي في علاقتهما بالمجتمع المدني في عصر الرأسما ...
- مهمات منظمات الشباب
- نجاحات السلطة السوفياتية و مصاعبها
- تثوير علاقات الإنتاج في ظل المجتمع الإشتراكي
- الكاتب الوطني لحزب النهج الديمقراطي ينعت اللينينية بالتايلور ...
- الماركسية اللينينية أعلى مراحل تطور الماركسية
- حزب النهج الديمقراطي و الماخية الحديثة في بداية الألفية الثا ...
- دحض الماخيين الجدد بحزب النهج الديمقراطي و بناء الحزب الثوري
- الماركسية اللينينية جوهر الدياليكتيك الماركسي
- الماركسية أم الماركسية اللينينية ؟ الجزء الخامس عشر
- الماركسية أم الماركسية اللينينية ؟ الجزء الرابع عشر
- الماركسية أم الماركسية اللينينية ؟ الجزء الثالث عشر
- الماركسية أم الماركسية اللينينية ؟ الجزء الثاني عشر
- الماركسية أم الماركسية اللينينية ؟ الجزء الحادي عشر
- الماركسية أم الماركسية اللينينية ؟ الجزء العاشر
- الماركسية أم الماركسية اللينينية ؟ الجزء التاسع


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - امال الحسين - الحركة الطلابية المغربية على ضوء الأحداث الأخيرة 3