أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كوره جي - برتولت برشت: إلى الذين يولدون بعدنا














المزيد.....

برتولت برشت: إلى الذين يولدون بعدنا


حميد كوره جي
(Hamid Koorachi)


الحوار المتمدن-العدد: 1926 - 2007 / 5 / 25 - 10:35
المحور: الادب والفن
    


إلى الذين يولدون بعدنا
برتولت برشت
إلى جيل المستقبل ، أو" إلى الذين يولدون بعدنا" قصيدة رائعة كتبها الشاعر و المسرحي الألماني برتولت برشت ( 1898-1906) . وقد أنشد برشت هذه القصيدة إبان منفاه في الدانمرك عام 1939، واعتبرها نوعا من الوصايا المعنوية للأجيال الآتية. أدناه مقاطع منها:

حقا، أعيش أنا في فترة مظلمة:
فاليوم باتت الكلمات الحمقى فحسب لطيفة و لا تشكل خطرا،
إن صفاء الجبين يشير إلى عدم الشعور،
وإن الذي يضحك لمّا يسمع ِ الخبرَ الرهيب َ بعد.
وما هذا الزمن؟
فالكلام عن الأشجار أصبح جريمة،
ولا يمكننا الحديث عن كل هذا الانحطاط!
إن من يسلك دربه على مهل يرتكب خطيئة،
لأن ثمة أصدقاء يعوزون إليه، ويعيشون في الضيق، يتعذر عليهم الوصول إليه.
قدمتُ إلى المدن في فترة الفوضى حيث الجوع كان متفشيا،
عاشرتُ الناس أثناء الثورة،
وصرخت ُ معهم ، وناديت ُ ...
إن العمر الذي وُهب َ لي انقضى هكذا على هذه الأرض.
آكل طعامي تحت وابل نيران المعارك،
أنام بين الجثث،
لم أعر أهمية للحبّ،
مررت ُ في الطبيعة غير مكترث بشيء،
عمرا أُعطي لي، مضى هكذا على هذه الأرض.
يا من تولدون بعدي !
أنتم تتحركون في قلب دوامة ،
تخرجون من دوامة ابتلعتنا...
حين تتحدثون عن ضعفنا قولوا شيئا عن زماننا الصعب أيضا!
أذكروا أننا بدلنا أحذيتنا قبل وطننا!
ويائسين تركنا وراءنا ميادين الحرب الطبقية
حيث كان الظلم والاضطهاد بدون احتجاج.
نعرف هذا الأمر معرفة جيدة،
وقد بات حتى النفور من الاحتقار يجعل من قلب الإنسان صخرا،
وحتى الغضب على الإجحاف يجعل الصوت بحّا،
آه، فنحن أردنا تهيئة الأرض للحب والرحمة،
ولم نستطع أن نصبح رحماء بيننا.
لكنكم حين تبلغون يوما يكون فيه الإنسان رفيقا بالإنسان ،
احكموا بدلا عنا بالحب ّ والرحمة!!
‏24‏/05‏/2007
ترجمة: حميد كشكولي



#حميد_كوره_جي (هاشتاغ)       Hamid_Koorachi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناطحات الجمهورية الإسلامية والشيطان الأكبر
- فيكتور خارا
- الواقعية الاشتراكية المدرسة الأدبية المغدورة
- شبح دعاء يخيم على كردستان
- مهرجان بربري لسحق وردة
- لماذا الهجوم على الحوار المتمدن؟
- قرابين إلى إلهة الحريّة
- أربع سنوات على الحرب الديمقراطية: الجزء 6
- الجذور
- أربع سنوات على الحرب الديمقراطية: الجزء5
- أين جناحك الآخر؟
- أربع سنوات على الحرب الديمقراطية: الجزء 4
- أربع سنوات على الحرب الديمقراطية: الجزء 3
- أربع سنوات على الحرب الديمقراطية : الجزء 2
- أربع سنوات على الحرب الديمقراطية .. الجزء 1
- خفقتان في ذاكرة الياسمين
- إرادة الجماهير أقوى من أسلحة مشعلي الحروب
- المرأة الأممية والنضال الأممي
- المرأة الضحية الأولى لجبهتي الإرهاب
- أيّهما أفظع ، الذبح بسيف الله المسلول، أم بصاروخ كروز؟


المزيد.....




- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كوره جي - برتولت برشت: إلى الذين يولدون بعدنا