أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر الناشف - حزب الله يفلس محلياً ويقترب إقليمياً














المزيد.....

حزب الله يفلس محلياً ويقترب إقليمياً


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 1923 - 2007 / 5 / 22 - 11:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استمر حزب الله طيلة الفترة الماضية التي أعقبت حرب يوليو الفائت , في رهاناته على اختراق الداخل اللبناني واستدرار عطف الخارج الإقليمي , ليمتص ويستوعب زلزال القرار ( 1701) الملزم بإبعاده عسكرياً إلى ماوراء نهر الليطاني .
حتى الآن ورغم مرور أكثر من 170 يوماً على الاعتصام المفتوح في وسط بيروت , ازداد التراصف الداخلي في لبنان تماسكاً , وفشلت جميع المحاولات الرامية لشق عراه وإحداث الشرخ الهائل في بنياته الوطنية , تحت عناوين عديدة , صارت من مخلفات الأمس البعيد , الذي سحقه اللبنانيون في اتفاق الطائف بكل عزيمة واقتدار , ولن ينفع التمسك بحبال الخارج , التي لا هم لها إلا الإبقاء على مصالحها ولو كانت على حساب جميع اللبنانيين .
الرصد الدقيق والقراءة المتأنية لسلوكيات حزب الله وتصرفاته خلال الأشهر الثلاثة الماضية , دليل قاطع ودامغ على إفلاسه سياسياً وسيكولوجياً , ولا نقول عسكرياً طالما بقي في حوزته أكثر من عشرين ألف صاروخ , لربما بدأ يتحسس إفلاسه بعد أن أدرك أنّ حبال الخارج الممدودة له بسخاء قد تتحول في لحظة ضعف مفاجئة إلى خيوط عنكبوت , يبحث فيها الصغير قبل الكبير عن طوق نجاته .
فأول هذه الافلاسات جاءت بعد إنذاره واتهامه الحكومة الحالية باللاشرعية وقد وصلت إلى حد الانقلاب عليها , عقب تنفيذ إضرابه في يناير الماضي , الذي لم يثمر عن شيء سوى أنه فرز ألوان المشهد اللبناني بسواده وبياضه , وبيّن حقيقة الارتهان الواضح لإيران , ولولاها لما هدأت عاصفة الانقلاب على المؤسسات والدستور .
ثانيها , انحسار خطابه السياسي المبني تحت شعار إقامة الدولة العادلة القوية , وسواء كانت ديموقراطية أم برلمانية لا يهم , ما يهمه أن تكون قوية , أي أن تستميت لوحدها في مقارعة إسرائيل عوضاً عن باقي حدود الأمة المستقرة ودفاعاً عنها , وأمّا أنها عادلة فيعني أن لا تفكر على الإطلاق في نزع سلاحه الذي هو بمثابة خط أحمر لا يحق لأحد مجرد النقاش حوله .
ثالثها , يرتبط بالثاني من حيث المبدأ , لأن المقصود من إقامة هذه الدولة , الإتيان بحكومة عتيدة , يتمتع بها مع حلفائه المحليين بالثلث الذي يتيح لهم عرقلة أي قرار أو قانون لا يروق لهم ولحلفائهم خارج الحدود , والأهم أن تحظى بثقة هؤلاء الحلفاء وتنال رضاهم , على ما سبق نتساءل , ما هي النتائج التي تمخضت عن الإضراب والاعتصام ؟ هل أدت إلى قيام انتخابات نيابية مبكرة تمهيداً لتشكيل الحكومة التي يطالب بها ؟ .
رابعها , يتعلق بشكل أساسي بالمحكمة الدولية , التي لا تنفصل عن مطلب تشكيل الحكومة , فاقتراح الحزب قائم على أن يجري الربط بين موضوع المحكمة والحكومة على طريقة المقايضة , مع احتفاظه بجملة ملاحظات حول آليات عمل المحكمة خشيةً من تسييسها , وعلى هذا الأساس أوعز الحزب لحليفه نبيه بري بإغلاق البرلمان لمنع إقرارها محلياً وفق الدستور , إذا لم تستجب حكومة السنيورة لمطلبه , لكنها في نهاية المطاف استجابة لمطالب اللبنانيين عامة , حول ضرورة إتمام التحقيق والحقيقة , لذا توجهت برسالتها لمجلس الأمن تدعوه فيها بمباشرة دوره لإقرار المحكمة دولياً , نتيجة انسداد جميع قنوات الحوار المحلية .
واللافت أن موجة الإفلاس بدأت تطول إلى أبعد مدى لا يمكن تصوره , لانعدام الخيارات المتاحة وفشل الرهانات المعقودة على الداخل والخارج , كما أشرنا سالفاً , ولأنه لم يبقَ في جعبته السياسية شيئاً ولم يقله , فليس مستغرباً أن يعتبر حزب الله المحكمة برمتها مشروعاً دولياً لاحتلال لبنان , أو أنها تمس سيادته واستقلاله , والأشد أنها المقدمة لزعزعة استقراره والمدخل المباشر لاندلاع الحرب الأهلية .
إذا كان حزب الله الشوكة القوية التي نغصت عيش الإسرائيليين , فلماذا يخشى من المحكمة الدولية ؟ علماً أنّ تقارير المحققين الدوليين ميليس وبراميريتس لم تشر إلى تورط أي من عناصره في جريمة الاغتيال , إذن ما معنى استغراقه في رفض صيغة تشكيل المحكمة ؟ في الأيام القادمة ستزداد موجة إفلاسه اتساعاً مع اقتراب موعد تشكيل المحكمة , وانتخاب رئيس جديد للبلاد حسب الأصول الدستورية .
أمّا الإفلاس الأكبر , فهو الإفلاس الإقليمي الذي يجري تداوله إعلامياً , ويصعب التكهن بصوابيته , كونه ينحصر في حالتين : الأولى , موقف سورية تجاهه في حال أبرمت سلاماً مع إسرائيل , الثانية , موقف إيران منه في حال تعرضت لضربة عسكرية , أو إذا تفاهمت ديبلوماسياً مع الغرب على حل وسط لأزمة ملفها النووي , في الحالتين معاً , يقول حزب الله إنه الكاسب والرابح منهما , فهو يريد إقناع الآخرين بأنه صار قادراً على تدبير شؤونه بنفسه , دون الحاجة إلى الأوكسجين الخارجي المستورد , لأن نفاذه يعني بالنسبة له قضية حياة أو موت .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحالفات الجنرال عون الرئاسية
- السلطة الحزبية ومبررات وجودها الدائم
- مخارج سورية) لحل الأزمة في لبنان)
- الشرق الأوسط وعجائب الزمن الإيراني
- أقنعة حزب الله المزيفة
- سورية وحدود دورها المعتدل في لبنان
- معنى الاستقلال في سورية
- الديموقراطية العربية : آفاق مسدودة ومآزق متكررة
- أهداف بيلوسي في دمشق
- الماركسية الكلاسيكية ونفيها التاريخي
- التسلطية القُطرية ومحاولاتها التحديثية
- الحضور الإيراني في دمشق : رفض مطلق أم قبول حذر؟
- أوروبا - أميركا : وتغيير السلوك السوري
- سورية وسيناريوهات ثورة آذار
- الشمولية العربية وخيارات أجيالها الإصلاحية
- سورية : وأوراقها المحروقة سياسياً
- العراق , سورية: دبلوماسية الفوائد
- الرؤى الماركسية – اللينينية حول الثورة الاشتراكية
- دمشق , بغداد ... توأما الظلم والقهر
- الصدر/ نصر الله : ولعبة إطفاء الحرائق


المزيد.....




- احتمال حدوثها واحد من عشرة آلف.. لِمَ اعتبرت ولادة هذه الفرس ...
- -غادرنا القطاع بالدموع-.. طبيب أمريكي يروي لـCNN تجربته في غ ...
- 20 قتيلا على الأقل بغرق قارب في شرق أفغانستان (فيديو)
- السعودية تعلن عملية بيع حصة إضافية من شركة أرامكو النفطية
- أرقام صينية: ازدهار التجارة بين الصين والدول العربية على مدى ...
- بدء تطبيق -بطاقة الفرص- لجذب عمال مؤهلين إلى ألمانيا
- سياسية ألمانية تضطر لمغادرة بلادها مع أطفالها الثلاثة بسبب م ...
- بالتفاصيل.. المقترح الذي أعلنه بايدن وقابلته حماس بإيجابية
- وزير الدفاع الإندونيسي يؤكد استعداد بلاده لإرسال قوات حفظ سل ...
- وزير دفاع إندونيسيا: خطتنا للسلام في أوكرانيا تبقى منطقية وم ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر الناشف - حزب الله يفلس محلياً ويقترب إقليمياً