أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر الناشف - العراق , سورية: دبلوماسية الفوائد














المزيد.....

العراق , سورية: دبلوماسية الفوائد


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 1819 - 2007 / 2 / 7 - 06:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم ينقطع سيل اتهامات الساسة العراقيين لنظرائهم السوريين, على مدى سنوات الاحتلال الأميركي للعراق , الكل يدرك أن الأرض العراقية تشظت بفعل الاحتلال إلى فعلين متباينين , فعل المقاومة وفعل الإرهاب.
العراقيون أنفسهم انقسموا في توصيف ما يجري على أرضهم إلى قسمين , قسم وصف ما يحدث بالإرهاب ممثلاً بفريق الحكومة العراقية , وآخر بالمقاومة وهو الفصيل المعارض لمشروع الحكومة والقوات الأجنبية .
التوصيفان المذكوران جاءا من الطبيعة الجغرافية لتواجد القوات الاميركية , والموقف من العملية السياسة وإفرازاتها الراهنة .
بالعودة إلى بداية الموضوع , نلاحظ أن اتهام القيادة السورية بضخ الإرهاب تجاه العراق , اتهام قديم متكرر على لسان الأميركيين سابقاً وتلامذتهم العراقيين حالياً , فالاتهام الأخير الذي أطلقه أحد أركان حكومة المالكي علي الدباغ , على خلفية الانفجار الضخم في سوق الصدرية وسط بغداد , والرقم الكبير في أعداد الضحايا , كمن يرمي الحجر في ماء راكد .
الغريب في أمر الحكومة العراقية , أنه من بين جملة اتهاماتها لدمشق, كانت هناك مطالبات مستمرة بإعادة العلاقات الدبلوماسية إلى مجراها الطبيعي , وتمت الاستجابة السورية لهذا المطلب , بزيارة وزير خارجيتها وليد المعلم لبغداد في شهر كانون الأول / ديسمبر الماضي , والاتفاق على فتح صفحة جديدة للتعامل المشترك في مختلف القضايا التي تهم الطرفين , إضافة إلى زيارة الوفود العراقية المستمرة لدمشق , وآخرها زيارة الرئيس جلال طالباني .
الآن وبعد تدشين عهد العلاقات الجديدة , ازدادت الاتهامات العراقية استعاراً بالمقابل لم يتوقف النفي السوري لما يحدث , وأن كانت له مصلحة سياسية مباشرة في العراق شأنه شأن حليفه الإيراني .
من أشد المفارقات غرابةً اتهام الإدارة الأميركية بتدخل النظام الإيراني في شؤون العراق بعد أن سئمت من اتهام السوري , ضاربةً بذلك تقرير بيكر- هاملتون عرض الحائط الداعي إلى فتح حوار مع دول الجوار العراقي خصوصاً مع سورية وإيران , متجاهلةً الإحراج الشديد الذي قد تسببه لأركان الحكومة العراقية التابعة لطهران عرقياً ومذهبياً.
إنّ ضخ الاتهامات لطهران بات من صلب اختصاص الأميركيين , في حين بات ضخها لدمشق مهمة العراقيين على الرغم من الخطوة الدبلوماسية التي خطتها دمشق معهم , وعليه , إنّ وفاء الساسة العراقيين لواشنطن أكثر بكثير من طهران , فأغلب الاتهامات الموجهة لدمشق مصدرها ساسة شيعة وليس أكراد أو سنة .
وبالتأكيد فإن دمشق غير مرتاحة لهذه الاتهامات ولا تعيرها أي اهتمام في الوقت الحالي , وإن كانت تتمنى من طهران الوساطة لدى أتباعها العراقيين ليخففوا من اتهاماتهم لها , كونها أمام اتهامات لبنانية عاصفة أشد تأثيراً على مستقبلها السياسي .
أما الفوائد التي تريدها دمشق من هذه الدبلوماسية الوليدة , أن تقتنع واشنطن بأن الأمن العراقي ضرورة سورية أساسية , أي لا مصلحة لها بما يجري رغم الاتهامات , وإذا لم تقتنع الأخيرة , فلتعلم أن الأمن العراقي لا يمر إلا عن طريقها , وهنا تكمن المصلحة السورية , بينما تبقى الفائدة في نظر المسؤولين العراقيين , لإضفاء الشرعية المحلية المفقودة على الحكومة عن طريق الاعتراف الإقليمي والدولي بها.



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرؤى الماركسية – اللينينية حول الثورة الاشتراكية
- دمشق , بغداد ... توأما الظلم والقهر
- الصدر/ نصر الله : ولعبة إطفاء الحرائق
- العلاقة المتضادة بين الشعب والأمن
- عندما يصبح الرأي خيانة وطنية
- العراق: يودع صدامه
- خدام وبيضة اغتيال الحريري
- ادعموا ديمقراطيتنا كما دعمتم مقاومتهم
- سورية / فرنسا : أوهام استعمارية جديدة
- المحكمة الدولية وأزمة تشكيلها
- في سورية .. لا بد من الرشوة
- لماذا يكذبون علينا ؟
- الغرب وحواره المشروط
- ديمقراطية أغبياء قصيرة النظر عظيمة الخطر
- سأترقرق إلى أبد الآبدين
- بالمختصر.. حياتنا كلها مقلوبة
- لبنان بين التابع الوطني والطائفي
- الدولة الإسلامية وحسابات المنطقة
- السوريون وثورة الشك
- في أن يكون الوطن خدعة


المزيد.....




- حركة من ماكرون مع رئيسة وزراء إيطاليا تلتقطها الكاميرا ورد ف ...
- -حماقة-.. أسلوب رد إيران على تهديد ترامب بـ-قتل- خامنئي يشعل ...
- روسيا.. اكتشاف فريد من نوعه لآثار أسنان ثدييات قديمة على عظا ...
- القهوة والسكر.. كيف تؤثر إضافاتك على فوائد مشروبك المفضل؟
- تأثير كبت البكاء على صحة الرجال
- نتنياهو حصل على موافقة ترامب الضمنية قبل الهجوم على إيران
- علماء: انبعاثات البلازما من أقوى توهجين شمسيين في يونيو لن ت ...
- مقتل شخص وإصابة 17 آخرين في هجوم روسي على مدينة أوديسا جنوب ...
- وزير مصري سابق يكشف عن خطوات استباقية اتخذتها مصر لتفادي تدا ...
- الجيش الإسرائيلي يهاجم مواقع عسكرية -حساسة- تابعة للحرس الثو ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر الناشف - العراق , سورية: دبلوماسية الفوائد