أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ثائر الناشف - سورية وسيناريوهات ثورة آذار














المزيد.....

سورية وسيناريوهات ثورة آذار


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 1852 - 2007 / 3 / 12 - 03:51
المحور: المجتمع المدني
    


من الآن فصاعداً لا حياة في سورية ... إلا لمن ثار في آذار الهدار , على الظلم والتخلف والتبعية والاستغلال و و وماذا بعد ؟ أي ما هو مصير الذين لم يثوروا في هذا الشهر الهادر بالذات؟ طالما يحتفل الإنسان سنوياً باليوم الذي يولد فيه , فإن سورية اليوم هي ذاتها التي ولدت قبل أربع وأربعين عاماً في صبيحة الثامن من آذار على وجه الدقة .
نعود للسؤال الأول الذي طرحناه وقلنا ما هو مصير الذين لم يثوروا ؟ الإجابة واحدة رغم أنوف الجميع وهي بالتكرار , لا حياة إلا في ظل الثورة , وهذا يعني أن آلافاً مؤلفة من السوريين راضية عنها , وأخرى صامتة لم تقل كلمتها بعد.
لننظر قليلاً على قطوفها , قطوف ماضي آذار المجيد , حربٌ على الإقطاع والبطالة والأمية والفقر , إصلاحٌ للأراضي البور وغسل للعقول المتعفنة وثراء فاحش في البيوت , إذاً ماذا يريد المواطن السوري أكثر من ذلك ؟
( ألا بقطاف ثورتك فحدث) .
يريد أن يبدد الأوهام التي تلفه , ويبني لمستقبل معلوم , لكن ما نوع المستقبل الذي يريد؟ أهو على شاكلة الغرب؟ حسناً ثمة جامعات ومراكز أبحاث تضاهي مثيلاتها في الغرب , وتوجد طرقات وجسور وشبكة مواصلات توحي بأن الغرب لازال يعيش في القرون الوسطى , إضافة إلى المصارف والملاعب والصحافة الحرة والهايد بارك (حدائق العشاق) خيرُ شاهد على بريق الثورة ووهجها الفتان .
يريد أيضاً الاستفسار عن مصير رجالها وأجيالها , رجالها اليوم في أرقى وأرفع المناصب ينهلون من تعاليم كتابها المقدس , ويعلمون أبناءهم القادمون من بعدهم , خوفاً عليها من الأيدي الغادرة , التي ما فتئت تعد العدة استعداداً لإطفائها , أما أجيالها الذين ولدوا في ذكرى إشعال نارها , فهم ثائرون مثلها , ثوريتهم لا تقل عنها قيد أنملة , لذا , يجب أن يعتزوا ويرفعوا هاماتهم عالياً , لأنهم ولدوا في ذكراها .
ثورة آذار التي لا تزال نارها متقدة حتى اليوم في كل شبر من سورية , تُطرح ثلاثة سيناريوهات بشأن مصيرها :
السيناريو الأول , ماذا لو أطفئت هذه النار فجأة ؟ السيناريو الثاني, ماذا لو سرقت بفعل فاعل ؟ بمنتهى البساطة النار بطبيعتها لا تطفئ من الداخل الوطني الذي هو وقودها بل من الخارج بمطافئه الفتاكة , وكل المحاولات الرامية لسرقتها فشلت لا بل حرقت أصابع من حاول سرقها .
يبقى السيناريو الأخير الذي قد يمر دون حسبان , هو سيناريو ثورة أوكرانيا البرتقالية قبل عامين, من كان يتوقع أن تثور الشيوعية على نفسها؟ خصوصاً في بلد سلافي كأوكرانيا قريب جداً من دولة المركز روسيا , هي بلا شك ثورة أجيال ثورة أكتوبر 1917 التي ولدت من رحمها ومارست فعلاً عكسياً على خطوطها الحمر رغم كل القوانين الطارئة وحالات التخوين والحظر الشديدين .
على أي حال لا خوف من السيناريوهات الثلاثة هكذا يفهم , لأن سورية في شراكة حقيقة مع إيران أخلص أصدقاء العرب ( تاريخياً) فلإيران تجربتها الثورية , لكن ضمن شروطها الدينية المحضة , وبالتالي لا خلاف بين حليفين ثوريين , يقفان معاً فوق تلة واحدة, كما أن إسرائيل لا تستطيع العيش بسلام من دون جار ثوري يناصبها العداء باستمرار , وأثبتت التجارب العملانية , أن أي انخفاض في حالات التأهب القصوى لدى عموم الإسرائيليين , يعني أفول أساطيرهم تتابعاً , من هنا يستخلص بأن إسرائيل صمام أمان قوي لأي سيناريو جديد يحصل في محيطها المضطرب بسببها , وجميع دعواتها للسلام , مجرد تقطيع وقت ونوع من الترف السياسي .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشمولية العربية وخيارات أجيالها الإصلاحية
- سورية : وأوراقها المحروقة سياسياً
- العراق , سورية: دبلوماسية الفوائد
- الرؤى الماركسية – اللينينية حول الثورة الاشتراكية
- دمشق , بغداد ... توأما الظلم والقهر
- الصدر/ نصر الله : ولعبة إطفاء الحرائق
- العلاقة المتضادة بين الشعب والأمن
- عندما يصبح الرأي خيانة وطنية
- العراق: يودع صدامه
- خدام وبيضة اغتيال الحريري
- ادعموا ديمقراطيتنا كما دعمتم مقاومتهم
- سورية / فرنسا : أوهام استعمارية جديدة
- المحكمة الدولية وأزمة تشكيلها
- في سورية .. لا بد من الرشوة
- لماذا يكذبون علينا ؟
- الغرب وحواره المشروط
- ديمقراطية أغبياء قصيرة النظر عظيمة الخطر
- سأترقرق إلى أبد الآبدين
- بالمختصر.. حياتنا كلها مقلوبة
- لبنان بين التابع الوطني والطائفي


المزيد.....




- العراق بالمرتبة 155 في مؤشر حرية الصحافة لعام 2025
- ما آليات المنظمات الدولية لإعلان حالة المجاعة في بلد ما؟
- غوتيريش: حرية الصحافة تواجه تهديدا غير مسبوق
- عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو
- مظاهرات حاشدة في إسرائيل وتحذيرات بشأن تهديد حياة الأسرى بتو ...
- عائلات الأسرى الإسرائيليين: تصعيد القتال لن يقتل المحتجزين ف ...
- دعوات في موريتانيا لإلغاء قانون حماية الرموز الوطنية لـ-تضيي ...
- الاحتلال يستهدف آخر ملاذ للحصول على الطعام ويكثّف قتل المدني ...
- اعتقال أبرز قادة الفصائل المقاومة الفلسطينية في سوريا
- الأمن العراقي : اعتقال متهم بتهريب الأموال بحوزته 113 بطاقة ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ثائر الناشف - سورية وسيناريوهات ثورة آذار