أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - أصابع المخابرات الإقليمية في مجزرة النجف !















المزيد.....

أصابع المخابرات الإقليمية في مجزرة النجف !


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 582 - 2003 / 9 / 5 - 02:30
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

                                                        
  نشرت جريدة "الشرق الأوسط "   / عدد 31/8/2003  الخبر التالي : ( كشف مصدر قريب من الإصلاحيين في إيران عن رسالة تلقاها الحكيم قبل أسبوعين من مسؤول إصلاحي بوزارة الأمن الإيرانية الذي كان من أقرب أصدقائه طيلة سنوات إقامته في إيران، حذره خلالها من مخطط لتصفيته والآيات الأربع الكبار (السيستاني وفياضي وسعيد الحكيم وبشير النجفي ) لإخلاء النجف من رموز المرجعية المستقلة. وطالب المسؤول الإيراني الحكيم بتوكيل أحد مساعديه ليؤم صلاة الجمعة في حرم الإمام علي بالنجف لبضعة أسابيع. وبعد وصول الرسالة بيومين تعرض آية الله محمد سعيد الحكيم يوم الجمعة الماضي وبعد صلاة الجمعة لمحاولة اغتيال. )
واضح تماما أن المسؤول الإصلاحي بوزارة الأمن الإيراني الذي بعث برسالة التحذير إلى السيد الشهيد محمد باقر الحكيم  لم يكن يحذره من اعتداء قد يقوم به  إرهابيو  " القاعدة "  أو من بقايا مخابرات نظام صدام كما يفهم بداهة بفعل التركيز و الزخم الإعلامي الموجه عن قصد نحو هذين الطرفين !  فهل يدعم هذا الخبر ما راج من أخبار واتهامات في النجف والمدن المقدسة في العراق بُعيد جريمة التفجير الأولى والتي استهدف فيها آية الله العظمى محمد سعيد الحكيم والتي كانت  موجهة إلى أجهزة المخابرات الإيرانية " اطلاعات " ؟  ومعلوم أن التساؤل لا يعني توجيه الاتهام ،ولكنه قد يعيد ترتيب وقراءة السياق السياسي قبل الأمني . ولكي لا نتهم بالتناقض نبادر إلى التذكير طوعا بأننا في مناسبة قريبة سابقة رجحنا أن تكون ثمة أصابع للمحتل الأمريكي أو لبقايا مخابرات النظام الشمولي المنهار في محاولات إثارة الفتن الطائفية والعرقية والحزبية في العراق ومنها الأحداث الدموية في "طوزخرماتو "و "كركوك " ومحاولة اغتيال المرجع الديني محمد سعيد الطباطبائي الحكيم في مدينة النجف  . ولم يظهر حتى الآن ما يفند أو يدحض بشكل تام هذا الترجيح . غير أن معلومات ومعطيات ومواقف كثيرة تدفع باتجاه طرح  التساؤل المتعلق بدور المخابرات الإقليمية والذي  يجري في السياقات ذاتها ولكننا سنركز الضوء  من خلاله هذه المرة على الدور السياسي والأمني الإيراني المتفاقم في العراق ، والذي بلغ مداه الأقصى هذه الأيام وتحول إلى اختراق سياسي وأمني واقتصادي شامل  إذ  ينقل قادمون من المدن العراقية المقدسة النجف والكوفة وكربلاء ، أخبارا مفادها أن هنالك أقاويل وشائعات كثيرة تدور سواء على ألسنة الناس العاديين  أو النخب   توجه الاتهام في  محاولة اغتيال المرجع الديني الحكيم إلى الأجهزة الأمنية لدولة مجاورة للعراق  .
  ويدلل أصحاب هذا الرأي على رجاحة رأيهم  بالقول أن عددا كبيرا من المراجع الدينية في الحوزة العلمية أو للدقة ، في الحوزات العلمية في مدينة قم الإيرانية أعلنوا مؤخرا عن نيتهم في الانتقال إلى الحوزة العلمية العراقية في النجف والإقامة الدائمة هناك ، ولا يتعلق الأمر فقط بأسماء مراجع عراقيين كبار كآية الله كاظم الحائري القريب من التيار الصدري ، أو آية الله عبد الرضا الجزائري المعروف بآرائه ومواقفه الوطنية والاستقلالية المعادية للاحتلال والهيمنة بل إن الأمر يتعدى هذين الاسمين ليشمل أسماء مراجع كبار كآية الله منتظري من إيران وسماحة السيد محمد حسين فضل الله من لبنان  وغيرهما كثيرين وخصوصا من حوزة " قم " .

الخبر الثاني نقلته عدة قنوات فضائية ويقول إن السيد روحاني عضو مجلس الأمن القومي الإيراني ألقى كلمة في التأبين الرسمي الذي أقيم في طهران للسيد الشهيد محمد باقر الحكيم وجه الاتهام إلى المخابرات الإسرائيلية "الموساد " وقال أن معلومات المخابرات الإيرانية تقول بأن فريق عمل صهيوني قد وصل إلى مدينة النجف قبل عدة أيام من حدوث الانفجار ! إن هذا التصريح يؤكد ما ذكرناه عن الوجود الأمني الإيراني  و لقد نقل قادمون حديثا من العراق شواهد وأمثلة كثيرة على تمكن إيران  من بناء أمر واقع لصالحها في العراق كما يمكن التذكير أيضا بعدة إشارات تحذيرية وردت في أكثر من خطبة جمعة للسيد مقتدى الصدر قائد التيار الصدري إلى الدور الإيراني ومحاولات  غرس مواقع أمنية  في العراق. واضح أن الصدر لا يتوجس خيفة فقط من كون إيران كانت أول دولة هرعت إلى الاعتراف والتعامل مع مجلس الحكم العراقي المعين من قبل  الاحتلال الأمريكي وإرسالها وفدا هو الأول إلى بغداد للاتقاء بأعضاء من ذلك المجلس اليتيم ،بل وأيضا من وقائع  تطور الحضور الإيراني على الأرض ، تلك الوقائع التي ينقلها له أنصاره يوما بيوم وساعة بساعة . أما بخصوص مجلس الحكم الانتقالي المعين فقد كفرته جماهير الصدريين قبل قياداتهم عبر هتافهم الشهير ( عاش  عاش الصدر .. أمريكا والمجلس  كُفر ! ) فهو  يوشك على الانفجار من داخله وقبل أن يبادر الاحتلال خلال الفترة القادمة والتي سيزداد حضور الأمم المتحدة  فيها كمقدمة للانسحاب السياسي الأمريكي  إلى كنس هذا المجلس  كنسا تاما دون أدنى احترام لاعتبارات المجاملة الدبلوماسية والجنتلمانية والبحث عن بديل شاف  لا وجود له إلا في خيالات  "بول بريمر" التي ستتحول إلى كوابيس قريبا  .
  و بالعودة إلى تصريحات  عضو مجلس الأمن القومي الإيراني  التي توجه الاتهام إلى " الموساد " نعتقد أن السامع لروحاني أمامه خياران لا ثالث لهما :
-الخيار الأول هو أن يصدق بما قاله روحاني وبالتالي يحمله ويحمل نظامه ومخابراته ذات الوجود الكثيف والفعال في المدن العراقية المقدسة ومنها النجف  مسئولية عدم القيام بعمل ما لإجهاض هذا العمل الإجرامي قبل حدوثه .
-الخيار الثاني هو أن لا يصدق السامع ما قاله السيد روحاني ويعتبره كلاما غير صحيح ، و في هذه الحالة  لا بد من التساؤل عن الدوافع  الحقيقية لهذا التصريح .وسيكون واضحا وراجحا أن روحاني إنما حاول التعمية والتشويش على مسئولية " اطلاعات " من خلال توجه الاتهام إلى "الموساد" الصهيوني  . هذا كلام يقود إليه التفكير المنطقي والتحليل المحايد وهو لا يعني البتة تبرئة مجرمي " الموساد " أو " القاعدة " أو فلول النظام المنهار  فهؤلاء غارقون في دماء الأبرياء حتى القذال قبل وبعد جريمة الجمعة السوداء في النجف الأشرف .
 الخبر الثالث الذي لا يبتعد كثير عن هذه السياقات الساعية إلى تبرئة أو اتهام المخابرات الإيرانية هو الذي يفيد بأن السيد سامي مهدي مسؤول العلاقات الخارجية في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية والمقيم في طهران  صرح لاثنتين من القنوات الفضائية العربية بأنه تبلغ بمعلومات خطيرة وعاجلة من شخص كان مقربا من مخابرات النظام البعثي المنهار وقبل بضعة أيام من تنفيذ جريمة التفجير حذره فيها  من وقوع عمل كبير يستهدف السيد الشهيد محمد باقر الحكيم ، وأن هذا المصدر قال له بأن الشخص المكلف بالتخطيط والتنفيذ هو ضابط شرس ومن المقربين جدا لصدام حسين . ويمضي السيد سامي مهدي يقول إنه اتصل ببغداد وأوصل هذه المعلومات إلى قيادة المجلس الأعلى وإلى السيد عبد العزيز الحكيم شخصيا ، ومع ذلك فقد نفذ المجرمون جريمتهم في وضح النهار ،وأمام أنظار الآلاف من الناس ، وبحضور مئات العملاء  السريين لمخابرات إيران وبوجود فرق تخريب إسرائيلية كان السيد روحاني على علم بها ، وبوجود معلومات "أكيدة" من أحد المقربين من مخابرات صدام.. عجبي ، لكأن هناك تحالفا بين جميع هذه الأطراف يستهدف الحكيم وعشرات الشهداء  والمرقد الحيدري ذاته ، وعبر هذه الجريمة فإن " المتحالفين "  لم يكونوا  يستهدفون رجلا ومجموعة من المصلين فقط بل كانوا يستهدفون شعبا بكامله ووطنا اسمه العراق  !

 



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دروس في النحو والإملاء : الدرس الثاني : مواضع فتح همزة أن
- وقفة عز عراقية من سنة 1922 : العراقيون السنة والشيعة ضد الإج ...
- نداء إلى أهالي النجف الكرام وإلي كل عراقي شريف !
- الاختراق الإيراني يتفاقم في العراق : هل حاولت المخابرات الإي ...
- دروس في النحو والإملاء :الدرس الأول : مواضع كسر همزة إن
- خيط الدم العراقي من كركوك إلى النجف: حذار من أمراء الحرب ومغ ...
- تحية واعتذار إلى القاضي زهير كاظم عبود !
- ضحايا القمع في العراق : بين طلب العدالة المشروع والنزعة الثأ ...
- مجزرة السفارة الأردنية بين الجلبي و-أنصار الإسلام - !
- جلاوزة حزب الجلبي والديموقراطية العوراء !
- تفجير السفارة الأردنية والأمر بإعادة محاكمة أحمد الجلبي ..ما ...
- الحكم الاتحادي - الفيدرالي - القسري يتناقض وجوهر الديموقراطي ...
- بضائع جيل السقوط : معاداة الصحافة والفضائيات والجامعة العربي ...
- ما هذا العهر السياسي يا فاضل الربيعي !
- مجلس الحكم الانتقالي حل تلفيقي لمأزق الاحتلال ومصدر لكوارث ج ...
- الجلف الكويتي أحمد البغدادي وهمجية الإنسان العراقي !!
- انتخابات بلدية وهمية ومطرقة خشبية وغوار بريمر وطرائف أمريكية ...
- المقاومة العراقية تتصاعد والجميع في انتظار الفتوى الذهبية
- شهر العسل الأمريكي الكردي ، لماذا انتهى سريعا ؟
- والاحتلال يأكل أبناءه أيضا : مأزق الاحتلال الأمريكي وحلفائه ...


المزيد.....




- فندق فاخر في أبوظبي يبني منحلًا لتزويد مطاعمه بالعسل الطازج ...
- وفاة 61 شخصا في تايلاند منذ مطلع العام بسبب موجة حر شديدة تج ...
- زعيم الحوثيين يعلق على موقف مصر بعد سيطرة إسرائيل على معبر ر ...
- بعد صدمة -طفل شبرا-.. بيان رسمي مصري ردا على -انتشار عصابات ...
- المزارعون البولنديون ينظمون اعتصامًا في البرلمان بوارسو ضد و ...
- فيديو: ملقيًا التراب بيديه على التابوت... زعيم كوريا الشمالي ...
- تكثيف الضربات في غزة وتحذير من -كارثة إنسانية- في رفح
- باير ليفركوزن.. أرقام غير مسبوقة وأهداف في الوقت القاتل!
- من أين تحصل إسرائيل على أسلحتها ومن أوقف تصديرها؟
- مستوطنون يقطعون الطريق أمام قافلة مساعدات إنسانية متوجهة إلى ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - أصابع المخابرات الإقليمية في مجزرة النجف !