أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - بضائع جيل السقوط : معاداة الصحافة والفضائيات والجامعة العربية و الدفاع عن الاحتلال والطائفية وإسرائيل !















المزيد.....

بضائع جيل السقوط : معاداة الصحافة والفضائيات والجامعة العربية و الدفاع عن الاحتلال والطائفية وإسرائيل !


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 547 - 2003 / 7 / 29 - 04:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بضائع جيل السقوط :
معاداة الصحافة والفضائيات والجامعة العربية و الدفاع عن الاحتلال والطائفية وإسرائيل !

                                                             

يخبرنا عالم الاجتماع العراقي الراحل علي الوردي في كتابه (لمحات اجتماعية  من تاريخ العراق  الحديث )  أن العراقيين أطلقوا على الجيل الذي ولد خلال و بعد الغزو البريطاني للعراق وسقوط بغداد سنة 1917 اسم " جيل السقوط " . والأكيد  أن ظلما فادحا قد حاق بجيل كامل لم يكن له ذنب في ما حدث  ولا يتحمل أية مسؤولية عن سقوط عاصمة المجد بغداد والتي تحولت في العهد العثماني إلى مجرد ثكنة بائسة منقطعة عن الكيانية العراقية عميقة الجذور  لسبب بسيط هو أن ذلك الجيل لم يكن قد ولد بعد حين سقطت بغداد في يد الغربيين للمرة الأولى  . أما الجيل الذي سبقه فقد قاتل بشجاعة وضراوة على امتداد نهري دجلة والفرات في وجه الغزاة البريطانيين  المدججين بالأسلحة الحديثة ،ولم يستسلم أو ينهزم بسهولة ودون قتال ، علما بأن البريطانيين كرروا ذات المعزوفة التي يعزفها بوش وبلير اليوم حول التحرير والحرية . فقد خطب الجنرال البريطاني "مود " في العراقيين وقال  لهم جئناكم ( محررين لا فاتحين ...)  ولكن أجدادنا وآباءنا لم تنطلِ عليهم  هذه  الحيلة الاستعمارية رغم مرارة الضيم وقسوة الاضطهاد الذي تجرعوهما من حكامهم العثمانيين بل سارعوا إلى مقاتلة الغزاة جنبا إلى جنب الجيش العثماني وقاموا بواجبهم التاريخي فاستحقوا المجد والعزة . وهذا بالضبط ما فعله العراقيون في الجنوب والفرات الأوسط في الأسابيع الأولى للحرب الأخيرة ، رغم كل كرههم واحتقارهم لنظام القتل والمقابر الجماعية بقيادة صدام التكريتي .  وهم حين كانوا يقاتلون الغزاة ويسطرون أروع ملاحم الدفاع عن العراق ، كانوا يعرفون تمام المعرفة أن شرف الدفاع العراق  وشعبه  لا يعني أو يتداخل أو يختلط   بعار الدفاع عن عصابة القتل الحاكمة ، وحين وصل الغزاة إلى مشارف بغداد ، ومعهم المئات من "ضباع  المعارضة " الذين باعوا الوطن والشعب مقابل عقود " عمل / أو عمالة " وقعت مباشرة  مع مسئولي البنتاغون " ، آنذاك ، انهار النظام وتشتت جيشه المدلل  شذر مذر ، مثبتا أنه جيش من أسود  على بني جلدته من  العراقيين  العزل  وأجبن من قطعان الفئران  في مواجهة الغزاة الأجانب .
   والواقع فأن اسم "جيل السقوط " يليق اليوم بجمهور ما يمكن أن نطلق عليه " حزب التحرير الأمريكي " والمتاجرين بآلام العراقيين من الضباع المتعاقدين الذين حرضوا ودفعوا الغزاة الانكلو أمريكيين الذين ذاقت العديد من شعوب الأرض من كأس همجيتهم ووحشيتهم الشيء الكثير إلى شن الحرب واحتلال العراق .إن هؤلاء الناس بلغوا الدرك الأسفل من الحطة  والخسة الأخلاقية والسياسية حين راحوا يصرخون بغزاة بلادهم :أنتم محررين شكرا لكم !! فيرد عليهم الغزاة الصادقين مع أنفسهم : بل نحن محتلون لبلادكم وما عليكم إلا أن تطبقوا واجباتكم التي تنص عليها عقود العمل التي وقعتم عليها كمستشارين  و أدلاء  ومترجمين  لقواتنا !
  أحد هؤلاء الموقعين على عقود العار وهو خالد عيسى طه راح يتوسل بسيده بريمر من على قناة الجزيرة الفضائية ( مساء 13 تموز ) لكي  يطمئنه على  مصير تلك العقود التي وقع   عليها  هو وزملاؤه الثمانية وثمانين ،  وهل سيتم الاستغناء عن خدماتهم بعد أن شكل بريمر مجلس الحكم " الانتقامي "  أم أنهم سيواصلون النضال من أجل " تحرير " العراق من أهله وثرواته  ؟ هكذا استغل هذا الشخص ظهوره على تلك القناة الفضائية المكروهة والمحاربة من قبل أعضاء حزبه "حزب التحرير الأمريكي " أكثر من غيرها ليطالب سيده الغازي بتقرير مصيره وكأن تشكيل مجلس الحكم الانتقالي المسخ جاء ضربة لمصالحه الشخصية .
 أحد المدافعين عن عقد معاهدة صداقة مع الكيان الصهيوني العنصري " إسرائيل " وهو المدعو علي بن حسين قاطع مجلس بريمر  ،   وتحول في رمشة عين من نصاب سياسي إلى مناضل وطني بعد أن أهمله بريمر  هو وحركته الملكية الدستورية المتصهينة وبعد أن تخلى عنه حليفه لص البنوك أحمد الجلب ولم يشرك في عضوية ذلك المجلس . يا للشطارة الملكية !فبعد أن قاطعوه ولفظوه بادر إلى مقاطعتهم واتهمهم بأن مجلسهم قائم على أسس طائفية ! مع أن جميع العراقيين يعرفون أن تجربة استيراد الأسرة الهاشمية من الحجاز إلى العراق على يد جيش الاحتلال البريطاني في العشرينات من القرن الماضي كانت البذرة الأولى التي قام عليها الحكم الطائفي في العراق واحتكار السلطة ورئاسة الدولة من قبل نخبة واحدة من طائفة صغيرة واحدة ، واستمر الحال على ما هو عليه – مع استثناء سنوات حكم الزعيم عبد الكريم قاسم الذي أنهى الطائفية عمليا وأسس لمواطنة حديثة قائمة على المساواة والعدل - حتى إسقاط نظام المقابر الجماعة الذي تحول عهده إلى حرب دموية لا تخلو أبدا من الرائحة الطائفية العفنة !
 الطاعون الطائفي الذي نخر العراق من الداخل وضرجه بدماء الملايين  جاء به النظام الملكي المقبور ، تلك هي الحقيقة التي يعرفها الجميع ، و هاهو الاحتلال الإنكلو أمريكي يعيده إلى الوجود علنا وقانونيا عبر تشكيل مجلس الحكم الانتقالي  الذي وزعت مقاعده على أساس النسب الطائفية والعنصرية مع ضمان تطبيق  المبدأ الملكي الطائفي  القاضي باحتكار رئاسة الدولة العراقية للأقلية السنية العربية كما يشاع ،  فهل سيسمح العراقيون لهذا الكابوس الطائفي الملكي بالعودة إلى الوجود أم أنهم سيرسلون به إلى الجحيم ؟
وإذا ما حاولنا تقديم جرد سريع بقائمة  بضائع جيل السقوط التي لا يمكن النظر إليها على أنها مجرد خلافات في الرأي والاجتهاد كما ذكرنا آنفا على اعتبار سياقاتها التاريخية بل برنامج سياسي  انعزالي  خطير ينبغي التصدي له وفضحه وإنقاذ المخدوعين والمضللين بمفرداته فسوف نجد البضائع التالية  :
- العداء الشديد لهوية العراق العربية الإسلامية ولانتمائه العريق لمحيطه ، بل ومعاداة كل ما هو عربي بحجة مساندة الأنظمة العربية ونخبها لنظام القتل والاضطهاد البعثي الصدامي . ومع أن هذه الحجة صحيحة ولا يمكن نفيها أو إنكارها بالمطلق ولكنها لا تعدو أن تكون كلام حق يراد بها باطل . و بالمناسبة فقد كان الكويتيون الذين يتحالفون اليوم مع "جيل السقوط " من أكثر العرب الرسميين وغير الرسميين تصفيقا وردحا وتمجيدا لصدام ونظامه خلال مجزرة حربه مع إيران الخمينية وهم من نظر إليه  كبطل وكحارس البوابة الشرقية للأمة العربية وسلموه عددا غير قليل من المعارضين العراقيين فتم إعدامهم . وكذلك تعاملت  مملكة آل سعود  مع صدام ونظامه فقد ضخت في الميزانية الحربية   مئات الملايين من الدولارات وكانت النتيجة أن طحنت تلك الحرب القذرة شباب العراق وإيران . و لعل ما قاله  العدو اللدود لعروبة العراق ( خالد القشطيني / جريدة الشرق الأوسط / 7عدد 20/ 7/ 2003 ) يعطينا صورة واضحة و فاضحة عن العقلية الانعزالية التي يفكر بها هؤلاء الناس : ففي مقالة بعنوان " وداعا يا عروبة العراق "  وصف القشطيني رجال المقاومة العراقيين بأنهم قتلة ولصوص وختم مقالته بالهتاف التالي المقتبس من قاموس نظام صدام  نفسه ( وليخسأ المخربون والمأجورون المتخلفون ) للتذكير فقط فقد سبق  لهذا القشطيني أن قال على شاشة قناة الجزيرة  إن البريطانيين لن يعودوا لاحتلال العراق حتى لو قبَّل العراقيون قنادر " أحذية " جميع البريطانيين . وهذه الواقعة مسجلة ومؤرشفة  ، و ها هم البريطانيين عادوا واحتلوا العراق يا قشطني وهاهم يقبلون أحذية العراقيين لكي ينجوا بجلودهم ويهربوا من العراق !
- العداء لوسائل الإعلام المرئية و في مقدمتها  فضائية الجزيرة القطرية والصحف ومنها جريدة "القدس العربي" عداءا شموليا وغبيا  لا فرق بينه وبين شمولية صدام التكريتي على الإطلاق . وفي الوقت الذي يثرثر فيه جيل السقوط وأعضاء حزب التحرير الأمريكي عن الديموقراطية والتعددية و حرية التعبير فإنهم يشنون حربا على فضائية أعطتهم مساحة للتعبير عن آرائهم أكثر مما أعطت لغيرهم ، ولجريدة كتب فيها من الكتاب والمبدعين العراقيين أكثر من أية جريدة أخرى . و عرضا أقول بأنني هنا لا أدافع عن عبد الباري عطوان الذي كنت من السباقين إلى نقده هو وعدد من محرري جريدته حين كان يخلط التضامن مع شعب العراق بالتضامن والترويج لقاتل العراقيين أي صدام التكريتي وكل ذلك موثق في أرشيف الجريدة وفي كتبي وسيجد القارئ تفاصيل خلافاتي ورسائلي النقدية حول الشأن العراقي في كتابي " كتابات ضد التيار ص161 الصادر قبل عامين  . طبعا هذا لا يعني أن عطوان أو محرري جريدته لم يتدخلوا في بعض ما كتبت ولكن ما كانوا يفعلونه لا يخرج عن تقليد لا ديموقراطي سائد في الصحافة العربية كلها ومع ذلك فلا تخلو أية مقالة من مقالتي التي كتبتها بمفردي أو بشكل مشترك مع أستاذي الراحل هادي العلوي من نقد وفضح النظام  بكل قوة ووضوح . وعموما فإنني أسجل أيضا إن  البيان التافه والمكتوب بلغة الردح الرخيص وذات المضامين الإرهابية الذي أصدرها بعض المثقفين العراقيين بتحريض وبمشاركة  "المثقفين المتعاقدين مع البنتاغون  " قبل فترة  لا ترقى إلى مستوى النقد الضروري والصائب لجريدة القدس العربي وغيرها من صحف تسيء  أحيانا إلى شعبنا عبر تعاطفها وتأييدها لنظام المقابر الجماعية .
- العداء للجامعة العربية والدعوة للانسحاب منها ,والحقيقة فإن هذه الدعوة التي يمكن تفهمها وتأكيد رجاحتها السياسية  لا تخلو من ريب وسوء نية لأنها لا تنبع من حرص بعض الذين يطرحونها اليوم من أصدقاء الاحتلال على تطوير هذه المؤسسة العربية المترهلة ولا تنطوي على   محاولة لتطوير التضامن بين الشعوب العربية على رغم أنف الأنظمة العربية العميلة للغرب الحاكمة من المحيط إلى الخليج  بل لأنها تنبع من فكر انعزالي معادي لعروبة العراق ودوره الحضاري الريادي في تاريخ الشرق الأمر الذي يتسق وينسجم مع عداء المجرم العنصري  شارون واليمين الصهيوني المتطرف الذي ينظر إلى الجامعة العربية وخصوصا في عهد رجل معادي للصهيونية كعمرو موسى نظرته إلى الطاعون وبالمناسبة فالجامعة العربية ورئيسها عمرو موسى كان واضحا ومبدئيا وفعالا فيما يخص جريمة المقابر الجماعية التي أدانها و شكل لجنة خاصة لمتابعتها فيما لم تنبس حكومة الكويت أو أية حكومة عربية أخرى بكلمة واحدة حول هذا الموضوع . فهل هي مصادفة أن يلتقي  الانعزاليون العراقيون مع شارون  وفكره العنصري  في العداء للجامعة العربية وعمرو موسى شخصيا ؟  و باختصار شديد فإن من يجدون أنفسهم أقرب إلى الأمريكان والصهاينة من الناحية النفسية والسياسية ليس من حقهم وهم أقلية ونتاج حالة مرضية واستثنائية مر بها العراق وليس من الديموقراطية في شيء أن يرفضوا حق غيرهم من العراقيين في أن يكون أقرب إلى أشقائهم العرب و جيرانهم الأتراك والإيرانيين وعموم شعوب الشرق .
- الدفاع عن الاحتلال : وهذه ليست مجرد بضاعة بل هي -إن توخينا الدقة -مهمة استخباراتية وواجب يؤديه متعاقدون على القيام بأعمال تكميلية للاحتلال . والمضحك أن الجماهير الشعبية في العراق تفطنت لهؤلاء ولحقيقة ما يقومون به فلفظتهم لفظا صريحا . ويتخذ الدفاع عن الاحتلال وممارساته أشكالا متعددة منها الدفاع المباشر عن وجود الاحتلال وإضفاء الشرعية عليه وتخويف الناس من انسحاب المحتلين بدعوى انفراط الوضع واحتمال عودة صدام وسلطته  إلى الحكم في بلد جعل منه مقبرة جماعية شاسعة فهذه كلها هذيانات وخرافات لا تستقيم أمام الواقع الفعلي الذي يقول إن باستثناء بلدات صغيرة وقرى نائية لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة وحي واحد في العاصمة فإن جميع المحافظات والمدن العراقية  معادية بالمطلق لصدام ونظامه وهي ستتحول إلى قلاع فعلية ضد أية محاولة لإعادة هذا النظام إلى الوجود  وضد الاحتلال نفسه بمجرد اشتداد مأزقه  العسكري وتراكم ممارساته الدموية  و بمجرد صدور " الفتوى الذهبية " الداعية إلى الجهاد ضد الاحتلال وعندها لن يستغرق طرد الغزاة بضعة أسابيع . أما الكلام عن الحاجة حاليا لبقاء قوات الاحتلال لضبط الأمن فهي كذبة رخيصة تماما إذ أن الأمن مضبوط ومستتب  في المحافظات المدارة ذاتيا في الجنوب والفرات الأوسط والشمال حيث ليس ثمة وجود فعلي لقوات الاحتلال  والأمن مفقود في العاصمة والمدن التي تنتشر فيها قوات كثيفة للاحتلال . ثم لماذا لا يطالب هؤلاء "الحريصون على الأمن والنظام "  باستبدال قوات الاحتلال الغازية بقوات أممية مستقلة من القبعات الزرق تبقى في العراق لفترة محددة وتخرج بدورها بمجرد قيام حكم منتخب في العراق ؟ 
- الدفاع عن الصهيونية و دولة إسرائيل لم يكن جديدا بل يكاد يكون عمره بعمر المعارضة العراقية التي شكلت على عجل  خارج العراق . ومن أبرز معالم و حيثيات هذه البضاعة الزيارات المتكررة التي افتتحها عبد القادر الجنابي وشارك فيها عدد من السياسيين المحترفين و الكتاب وقد اعترف أحد الانعزاليين من أعداء القضية الفلسطينية وعروبة العراق وهو أيضا الكادر البعثي السابق حسن العلوي على شاشة شبكة الأخبار العربية خلال شهر تموز الجاري بأن هناك جمعيات للصداقة العراقية الإسرائيلية تنشط حاليا بشكل سري . وهناك أيضا دعوة علي بن حسين من الحركة الملكية الدستورية وحليفة السابق المحكوم بقضية سرقة أحد البنوك الأردنية أحمد الجلب  إلى الاعتراف بالدولة الصهيونية وإقامة معاهدة سلام وصداقة بينها وبين "دولتهم " . ثمة معلم آخر بدأ أصدقاء الصهيونية  من الناطقين باللهجة العراقية بالترويج له مع بداية عهد الاحتلال وهو الدعوة لإعادة اليهود الذي هجروا بسبب العمليات الإرهابية التي قامت بها الحركة الصهيونية في بغداد الأربعينات وبدفع من النظام الملكي العراقي العميل الذي سهل تزويد الدولة الصهيونية  الناشئة  بالمقاتلين والكوادر وتتضمن الدعوة الجديدة تسهيل قدوم  اليهود والصهاينة حتى ممن لم يكونوا في العراق ذات يوم وبشراء الأراضي والعقارات والمنشآت  ويترافق كل ذلك مع حملات اضطهاد وتشريد وإذلال الأسر الفلسطينية المقيمة في العراق منذ عام النكسة لدوافع ثأرية و انتقامية جبانة وغير إنسانية ولم تقتصر على بعض المرتزقة والنصابين من الفلسطينيين الذين قاتلوا إلى جانب نظام صدام ضد الشعب العراقي خلال انتفاضة ربيع 1991 بل شملت جميع الفلسطينيين  .
- الدفاع عن الطائفية صار جامعا وموحدا لفرقاء مختلفي المشارب والدوافع والأهداف فعلى هذه البضاعة يلتقي العلماني بالسلفي ،والعنصري العربي بالعنصري الكردي ، والمسلم بالمسيحي ، والشيعي بالسني ، واليساري باليميني ، والشاعر بمدير الاستخبارات السابق ، ليس حبا في  المضامين الدينية للطائفية بل من أجل المصالح الشخصية و تكريسا لمبدأ توزيع الغنائم السياسية بموجب قواعد التوزيع الطائفي أو كما يقول العراقيون في مثلهم السائر ( لا يبكون على الحسين بل على الهريسة ) .
 

 



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هذا العهر السياسي يا فاضل الربيعي !
- مجلس الحكم الانتقالي حل تلفيقي لمأزق الاحتلال ومصدر لكوارث ج ...
- الجلف الكويتي أحمد البغدادي وهمجية الإنسان العراقي !!
- انتخابات بلدية وهمية ومطرقة خشبية وغوار بريمر وطرائف أمريكية ...
- المقاومة العراقية تتصاعد والجميع في انتظار الفتوى الذهبية
- شهر العسل الأمريكي الكردي ، لماذا انتهى سريعا ؟
- والاحتلال يأكل أبناءه أيضا : مأزق الاحتلال الأمريكي وحلفائه ...
- بين عرب صدام وعراقيي بوش ، هل تضيع دماء الأبرياء ؟
- العراق المحتل : مأزق مركّب وظواهرُ خطيرةٌ تتفاقم!
- رابطة الدفاع اليهودي تفضح حلفاءها: الجلبي ومكية وعبد الرزاق ...
- هلوسات الكبيسي الطائفية : ملك سني ولا رئيس شيعي !
- حول الظاهرة الفاشية : 2- هل كان نظام صدام فاشيا أم بونابرتيا ...
- البعثيون يواصلون إهانة الشعب العراقي : الجنابي يرفض إدانة جر ...
- حول الظاهرة الفاشية : 1- حكم البعث فاشية من طراز خاص ، نعم و ...
- رابع المستحيلات الممكن : حوار ومتمدن وعراقي ويساري !
- حول الصمت العربي إزاء مأساة المقابر الجماعية في العراق
- تعقيبا على اتهامات خالد صبيح : الفاشية لا وجود لها في العراق ...
- فلنتضامن مع جذور العراق .. فلنتضامن مع مواطنينا الكلدوآشوريي ...
- محاولات -تبعيث- المقاومة و رفض الاحتلال خدمة رخيصة للمحتلين ...
- قصيدة : طرطرا


المزيد.....




- -انتهاك صارخ للعمل الإنساني-.. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا ...
- لماذا كان تسوس الأسنان -نادرا- بين البشر قبل آلاف السنوات؟
- ملك بريطانيا يغيب عن قداس خميس العهد، ويدعو لمد -يد الصداقة- ...
- أجريت لمدة 85 عاما - دراسة لهارفارد تكشف أهم أسباب الحياة ال ...
- سائحة إنجليزية تعود إلى مصر تقديرا لسائق حنطور أثار إعجابها ...
- مصر.. 5 حرائق ضخمة في مارس فهل ثمة رابط بينها؟.. جدل في مو ...
- مليار وجبة تُهدر يوميا في أنحاء العالم فأي الدول تكافح هذه ا ...
- علاء مبارك يهاجم كوشنر:- فاكر مصر أرض أبوه-
- إصابات في اقتحام قوات الاحتلال بلدات بالضفة الغربية
- مصافي عدن.. تعطيل متعمد لصالح مافيا المشتقات النفطية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - بضائع جيل السقوط : معاداة الصحافة والفضائيات والجامعة العربية و الدفاع عن الاحتلال والطائفية وإسرائيل !