أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - تفجير السفارة الأردنية والأمر بإعادة محاكمة أحمد الجلبي ..ما العلاقة ؟














المزيد.....

تفجير السفارة الأردنية والأمر بإعادة محاكمة أحمد الجلبي ..ما العلاقة ؟


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 558 - 2003 / 8 / 9 - 07:13
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                                                علاء اللامي
الغضب الشعبي العراقي المشروع على الممارسات التي تقوم بها الحكومة الأردنية من احتضان لأفراد عائلة الطاغية صدام المحملة بالمليارات العراقية المنهوبة  والمواقف السلبية القديمة من المقيمين العراقيين في الأردن طوال سنوات الجمر العراقية لا ينبغي أن  تنسينا سلسلة من الأحداث التي جرت مؤخرا والتي تبعث على التساؤل والشكوك حقا فيما يقال اليوم عن أسباب وهوية منفذي جريمة تفجير السفارة الأردنية في بغداد ..فقد مرت عدة أيام على وصول بنتي الطاغية الملطخ بدماء العراقيين صدام التكريتي  وأطفالهما إلى عمان ولم نسمع شجبا أو رفضا رسميا من مجلس بريمر للحكم الانتقالي أو من القيادات السياسية المتعاملة مع الاحتلال واقتصر الرفض الشعبي على عدة أصوات صحافية وتصريحات عادية لمواطنين عراقيين  هنا وهناك وهذا ما يضعف ، وقد يفند تماما ، التفسير الذي أراد البعض  من أنصار حزب الجلبي باشا الخروج به لأسباب تفجير السفارة الأردنية في العراق  والذي يقول بأنه رد فعل غاضب على استقبال الأردن لأفراد من عائلة صدام . فلنحاول إذن أن نتذكر :
قد تكون البداية من  تذكر الصراع الخفي الذي استعر بين أحمد الجلبي والنظام الأردني بعد سقوط بغداد و إعلان أحمد الجلبي المتهم باختلاس بضعة مئات من ملايين الدولارات من بنك إنترا الأردني والمحكوم عليه بالسجن  لمدة عشرين عاما من أنه هو وجماعته التي دخلت مع دبابات الغزاة الأمريكان استولوا على جبل من الملفات والوثائق السرية الكثيرة التي تدين النظام الأردني وتفضح علاقاته مع النظام المخلوع . وبعد بضعة أشهر يبدو إن تهديدات الجلبي كما يقول العراقيون " طلعت بوش أردنيا  " أي مفبركة  إن لم تكن زائفة ولا تخيف النظام الأردني ، وقبل بضعة أيام طلبت الحكومة الأردنية من الشرطة الدولية " الإنتربول " إلقاء القبض على الجلبي وتسليمه لها ولكن الانتربول رفض الطلب الأردني  بحجة قانونية تقول بأن الجلبي لم يحاكم أمام محكمة مدنية عادية بل أمام محكمة أمن الدولة .. ولم تتوقف محاولات الحكومة الأردنية بل أصدرت أمرا جديدا قبل بضعة أيام يقضي بإعادة محاكمة أحمد الجلبي أمام محاكمة مدنية لكي تنفذ شروط الانتربول فيلقى القبض على لص البنوك ويسلم إلى الأردن .. ويبدو أن هذا القرار قد نزل كالصاعقة على رأس الجلبي فنشرت جريدة حزبه " المؤتمر " التي يتولى رئيس تحريرها المستشار السابق لصدام حسين السيد حسن علوي مقالة مضطربة قبل يومين هي مزيج من التهديد والتذلل والبلاهة المصفاة .
ولم يصدر من الحكومة الأردنية ما يفيد إنها ستخضع للضغوطات التي مارسها الجلبي أو حماته الأمريكان حيث أن المعروف أنه هو و مساعدة انتفاض قنبر " الذي كان يحترف في أمريكا حرفة  يعف عن ذكرها اللسان " مرشحان ومحميان من قبل وزارة الدفاع الأمريكية ورامسفيلد شخصيا .. وهنا تحديدا جاء تفجير السفارة الأردنية من خلال عملية احترافية الطابع وفي غياب تام ومريب لشرطة مجلس بريمر عن المنطقة وهي عملية بعيدة كل البعد عن تقاليد الصراع السياسي والمسلح في العراق ، جاء هذا التفجير  ليؤكد عدة أمور وحقائق  :
- إن محاولة تأليب العراقيين ضد العرب أنظمة وشعوبا دخلت مرحلة  سفك  الدم ، والدم العراقي تحديدا  .
- إن من يقفون وراء هذه الأفعال الجبانة أناس لا أخلاق ولا ضمائر  لهم ولا يقيمون أدنى احترام لدماء العراقيين الذين قتل منهم في هذه العملية عشرة أشخاص وجرح العشرات بهدف إرهاب خصومهم  وأعدائهم السياسيين .
- إن بعض السياسيين المتعاونين مع الاحتلال  إذا شعروا بأن الحبل يضيق على خناقهم مستعدون لتدمير كل شيء طلبا للنجاة والخلاص من المأزق .
  وأخيرا ولكي يضفي المجرمون الذين أزهقوا الأرواح البريئة  لونا  جماهيريا على جريمتهم فقد أرسلوا عددا من الأشخاص  المأجورين أو المضللين  ليخربوا ما تبقى من السفارة ويحرقوا العلم   ويمزقوا صور الملك الأردني في محاولة رخيصة للتشبه بما قامت به الجماهير الشعبية في العراق يوم أنفجر غضبها على صدام ونظامه بعد سقوط العاصمة فراحت تمزق صوره  وتضربها بالأحذية وتحطم أصنامه وأنصابه .
ونحن إذ نحاول التساؤل والتشكيك في دوافع وهوية منفذي هذه العملية فإنما نحاول أن نقرأ الوقائع كما حدثت لا كما يراد لنا أن نتصور كيف ولماذا حدثت والهدف في كل هذا هو إنصاف الدماء العراقية البريئة والدفاع عن كرامة الشهداء .و يقينا سيأتي اليوم الذي تفضح فيه كل الأسرار الدموية والجرائم و أرقام الملايين التي نهبت وسرق من البنوك العراقية  و أسماء الفاعلين وإنه ليوم لا ريب سيأتي !
سؤال أخير  نوجهه إلى مروجي أسطورة إن هذه العملية نتاج للغضب الشعبي العراقي : ترى لماذا لم يفجر هذا الغضب الشعبي هذا الكم الهائل من المتفجرات في أحد قصور صدام في تكريت مثلا ، أو في الحي البغدادي المعروف والذي مازال يعتبر قلعة لفلول النظام  ؟  ولماذا لم  يذكر أحد بسوء النظام السوري الذي كان قاعدة خلفية و جسرا عبرت منه العائلة النهابة والعديد من العصابة الحاكمة نحو الأردن ؟ لماذا استُهدِفت السفارة الأردنية بالذات وبعد صدور أمر رسمي بإعادة محاكمة أحمد الجلبي ؟




#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكم الاتحادي - الفيدرالي - القسري يتناقض وجوهر الديموقراطي ...
- بضائع جيل السقوط : معاداة الصحافة والفضائيات والجامعة العربي ...
- ما هذا العهر السياسي يا فاضل الربيعي !
- مجلس الحكم الانتقالي حل تلفيقي لمأزق الاحتلال ومصدر لكوارث ج ...
- الجلف الكويتي أحمد البغدادي وهمجية الإنسان العراقي !!
- انتخابات بلدية وهمية ومطرقة خشبية وغوار بريمر وطرائف أمريكية ...
- المقاومة العراقية تتصاعد والجميع في انتظار الفتوى الذهبية
- شهر العسل الأمريكي الكردي ، لماذا انتهى سريعا ؟
- والاحتلال يأكل أبناءه أيضا : مأزق الاحتلال الأمريكي وحلفائه ...
- بين عرب صدام وعراقيي بوش ، هل تضيع دماء الأبرياء ؟
- العراق المحتل : مأزق مركّب وظواهرُ خطيرةٌ تتفاقم!
- رابطة الدفاع اليهودي تفضح حلفاءها: الجلبي ومكية وعبد الرزاق ...
- هلوسات الكبيسي الطائفية : ملك سني ولا رئيس شيعي !
- حول الظاهرة الفاشية : 2- هل كان نظام صدام فاشيا أم بونابرتيا ...
- البعثيون يواصلون إهانة الشعب العراقي : الجنابي يرفض إدانة جر ...
- حول الظاهرة الفاشية : 1- حكم البعث فاشية من طراز خاص ، نعم و ...
- رابع المستحيلات الممكن : حوار ومتمدن وعراقي ويساري !
- حول الصمت العربي إزاء مأساة المقابر الجماعية في العراق
- تعقيبا على اتهامات خالد صبيح : الفاشية لا وجود لها في العراق ...
- فلنتضامن مع جذور العراق .. فلنتضامن مع مواطنينا الكلدوآشوريي ...


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - تفجير السفارة الأردنية والأمر بإعادة محاكمة أحمد الجلبي ..ما العلاقة ؟