أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - الوزارة عراقيــــــة














المزيد.....

الوزارة عراقيــــــة


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 582 - 2003 / 9 / 5 - 02:13
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

وسيموت الكارهون للعراق بغيضهم .
أكراد عراقيون في الوزارة وسنة مسلمون في الوزارة وشيعة مسلمون في الوزارة وتركمان ومسيحيين في الوزارة  وشيوعيون في الوزارة فموتوا بغيضكم .
تشكلت الوزارة من عراقيين شرفاء يمثلون كل أطياف العراق وهم يمثلون العراق .
أختيارهم يجسد الخطوة الأولى نحو الديمقراطية ، وأستيزارهم  سيضاعف من مهمتهم  الوطنية .
وهم بأختيار مجلس الحكم الأنتقالي سيقودون البلاد نحو جرف الأمان ومصلحة العراق ومداواة الجراح ووضع كل الضوابط التي سترسو عليها السفينة العراقية .
فأذا كانوا أكراد فسنعتز بعراقيتهم ، وأذا كانوا عرباً فسنعتز بعراقيتهم ، وأذا كانوا أسلاميين أو شيوعيين أو مستقلين فهم عراقيين قبل كل شيء .
هذه العراقية هي من تجعل قلوب الخبثاء تنطق بالشر والحسد .
الوزارة العراقية لا تتشكل من النسبة الطائفية لأن العراق أكبر من الطائفية ، والوزارة العراقية لاتتشكل من التقسيم القومي فالعراق أكبر من القوميات المتآخية فيه منذ القدم .
ستنعق الغربان العربية تتصارخ وتعوي الثعالب لكنها ستسمع صدى صوتها فالعراق محصن بالله وبشعبه .
وسينفثون أنفاسهم مثل فحيح الأفاعي ويترقبون بنا مثل الصل ، لكن ظنهم سيخيب ، فقد تشكلت الوزارة العراقية ، وألتحق العراقيون بوزاراتهم يبدأون بناء ماهدمه الطاغية وترميم ماهدمه الزمن .
نريدهم أكراد ونريدهم تركمان وعرب ونريدهم مسلمين ومسيحيين وصابئة مندائية وأيزيدية ويهود ، ونريدهم عراقيين فما الذي يريدونه منا ؟
تخطينا الخطوة الثانية وسنخطو الثالثة وتتبعها الخطوات العراقية الرصينة بأتجاه الديمقراطية والدستور والبرلمان وحكم الشعب .
حققنا ما حلم به الشهداء وضحايا السلطة البائدة وتجاوزنا المحنة .
حققنا أول خطوات الحلم العراقي في أن يحكم العراقيون أنفسهم .
وهاهي أول وزارة بعد دهر يكون فيها أبناء العراق من الوزراء ممن يتمتعون بكرامة وأندفاع وطني لايخشون الرئيس الهارب ولايخافون من عائلة صدام البائد .
وزراء حقيقيون ليس لهم علاقة بمدير المخابرات أو الأمن العام ، ولايحلق شواربهم قصي المقبور ولايعاقبهم المعوق المقبور عدي ولاتشتمهم حلا صدام .
وزراء وقفوا موقف المناهض لسلطة الطاغية وقارعوا الشر وسلطة الجريمة .
وزراء لم يبعوا أنفسهم للشيطان فكانوا من ابناء العراق الذين يفتخر بهم .
وسيسجل التاريخ العراقي البهي لهم بأحرف من نور مسيرتهم وعملهم ومثابرتهم في هذا الظرف العصيب الذي يحتاجه منهم العراق .

 



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاتنسوا الأكراد الفيلية
- برقيـة الى مجلس الحكم الأنتقالي في العراق
- ملفات لم يحن الوقت لفتحها
- متى سنعترف بإسرائيل ؟
- لايؤلم الجرح الا من به الألم
- نريد تطبيق قانونهم عليهم للمرة الأخيرة
- الحقيقة المرة بين العراقيين والفلسطينيين
- أنهم يستهدفون الحياة في العراق
- شرار النار
- يريدون أن ينالوا من النجف خسئوا والله
- حين تلبس السياسة عمامة
- رحيل مناضل عراقي أصيل
- العمليات الأرهابية الأخيرة لم تكن عراقية مطلقاً
- الضمير
- حدود الأكراد وحدود التركمان
- مسودة الدستور العراقي المنتظر
- هل يستحق الكيمياوي والجزراوي ومحمد حمزة الأعدام ؟
- المجتمع المدني ومبدأ التسامح والعفو عند المقدرة
- ظافر العاني يشتم قتلى أهل العراق
- الأنحطاط الأخلاقي في عمليات الأرهاب العراقي


المزيد.....




- بعدما حوصر في بحيرة لأسابيع.. حوت قاتل يشق طريقه إلى المحيط ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لأعمال إنشاء الرصيف البحري في قط ...
- محمد صلاح بعد المشادة اللفظية مع كلوب: -إذا تحدثت سوف تشتعل ...
- طلاب جامعة كولومبيا يتحدّون إدارتهم مدفوعين بتاريخ حافل من ا ...
- روسيا تعترض سرب مسيّرات وتنديد أوكراني بقصف أنابيب الغاز
- مظاهرات طلبة أميركا .. بداية تحول النظر إلى إسرائيل
- سائق يلتقط مشهدًا مخيفًا لإعصار مدمر يتحرك بالقرب منه بأمريك ...
- شاب يبلغ من العمر 18 عامًا يحاول أن يصبح أصغر شخص يطير حول ا ...
- مصر.. أحمد موسى يكشف تفاصيل بمخطط اغتياله ومحاكمة متهمين.. و ...
- خبير يوضح سبب سحب الجيش الأوكراني دبابات أبرامز من خط المواج ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - الوزارة عراقيــــــة