أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - نريد تطبيق قانونهم عليهم للمرة الأخيرة














المزيد.....

نريد تطبيق قانونهم عليهم للمرة الأخيرة


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 578 - 2003 / 9 / 1 - 04:48
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



        كانت السلطة في زمن الدكتاتور  البائد صدام تعمد الى التشهير بالمواطن العراقي الذي يتم القبض عليه في قضية تقصدها  بأية تهمة ، فيتم عرضه ضمن شريط مسجل  من على شاشة  التلفزيون بعد أن يتم تصويره في دائرة الأمن أو المخابرات  أو الأمن الخاص  من عدة  جهات أسوة بالمجرمين  ، وغالباً مايتم فبركة تهمة تتناسب مع القصد الإعلامي المراد منه الحط من قيمته أو كرامته بعرضه للناس قبل أن تتم محاكمته ، فيصفه في البيان الذي يسبق البث التلفزيوني  بالمجرم والعميل والخائن ومن يحاول الأساءة الى الشعب او التلاعب بقوته أو التأثير على الأقتصاد الوطني أو التعامل مع الجهات الأجنبية ( وغالباً مايقصد أيران وسوريا ) والعديد من التهم  الجاهزة والصفات البذيئة غير الحقيقية   .
وغالباً ما يكون المتهم معترفاً بذنب لم يقترفه  أذا ما كانت السلطة قد قررت أعدام هذا الشخص .
وقد التقينا بالعديد ممن ظهر متهماً  في التلفزيون وبقي بعدها على قيد الحياة  بعد أن أكملوا محكومياتهم أو ممن شملهم الإعفاء عما تبقى من محكومياتهم فنفوا أي علاقة لهم بالقضية التي تم الحديث عنها في التلفزيون .
ومن هذه  الأدلة التي صادفتها في حياتي العملية أن يتم توقيف أمراءة يتم عرضها على التلفزيون مع أبنتها على أساس أنها تزعم قربها وعلاقتها بالمسؤولين ، في حين أن توقيفها مع أبنتها بسبب سؤالها عن صحة زواج الطاغية مرة أخرى وأعجاب المقبور حسين كامل بجمال أبنتها الموقوفة معها  .
وأن يتم توقيف شيخ من شيوخ العشائر على أساس أنه يقوم بترويج العملة الأجنبية في السوق السوداء ويحاول التأثير على الأقتصاد الوطني في زمن الحصار ، والحقيقة أن الشيخ المذكور قام برد الأعتداء الموجه اليه من أحد المحافظين .
وهكذا عرف أهل العراق أن التهمة المسندة الى أي مواطن عراقي من قبل السلطة في عهد الرئيس الساقط صدام لاتعدو الا كونها كذبة ضمن التلفيقات التي تعتمدها هذه السلطة في عمليات التشهير والتسقيط الأعلامي بحق معارضيها أو من تريد إيذاءهم  ،  وهو نهج ثابت ودائم التزمت  السلطة به منذ بدايات أنقلابها وسيطرتها على العراق .
نحن لانطلب في هذا الزمن الذي أنقلبت فيه الموازين والقوانين من يد الظالم الى يد المظلوم ، أن يتم تهيئة تهم غير حقيقية للمتهمين وأزلام السلطة البائدة ، ولاندعو لترتيب بيانات تزعم ماليس فيهم ، فالمواطن العراقي يعرف كل شيء وأدق التفاصيل عن حياة ومباذل هؤلاء  .
المواطن العراقي يطلب من الحاكم الأمريكي أن لايقوم بتطبيق القوانين الأمريكية على المتهمين ، ويطلب الكثير من أبناء شعبنا في العراق  أن يتم تطبيق ماقام المتهمين بتطبيقه على الناس وهو عرضهم في التلفزيون بعد القبض عليهم  ، وهو مطلب حق أن يتم تطبيق ماقام المتهم بتطبيقه على الشرفاء من أهل العراق ، لننظر الى هلعهم ورهبتهم من أنتقام الشعب وجبنهم وخوفهم وهم يلوذون بجحور لاتليق بالحشرات الضعيفة  ، أن قوات التحالف يقيناً قامت بتصوير هذه اللقطات وعليها بثها للشعب العراقي ، ليطمئن العديد من الناس الى كون هذه الأسماء حقيقة تم أعتقالها ، بالنظر لمادرج عليه المواطن العراقي من عدم ثقته بأخبار السلطات وأدعاءات الحكومة ، ودحظا للإشاعات ، أضافة لما لذلك من تأثير على بقية المتهمين وعلى بقية الأذناب التي لم تزل تحرك ماتبقى منها من ذيول  أضراراً بالناس وبالعراق  .
أن الزمرة المتهمة المقبوض عليها أو التي سيتم القبض عليها لم تكن قد عاثت في الأرض فساداً فقط ،  ولم تكن قد طغت وتجبرت  وتعاملت بقسوة بالغة مع أبناء العراق ، بل أقدمت على ممارسات مشينة ليس لها أصل أو أساس في أخلاق أهل العراق والعرب عموماً ، فقد كانت تنكل بالضعيف وتشهر بالناس وتلصق التهم الكاذبة بالمواطن وتستغل سيطرتها على أجهزة الأعلام في سبيل تحقيق هذه الغاية المريضة .
وليس من العدل أن يتم تطبيق العدالة الأمريكية على المتهمين ، نحن ندعو الى تطبيق العدالة العراقية مع ضمان تطبيق حقوق الأنسان ، وعلى هذا الأساس نريد أن نشاهد المتهمين من على شاشات التلفزيون العراقي  ويتصدرون الصحف ليس بهيئة مسؤولين يتحدثون عن قيم الأمة والديمقراطية والرفاه الأقتصادي والأجتماعي الذي صار اليه العراق  والنصر الكاذب ، انما نريدهم في لحظة الحقيقة كمتهمين  يظهرون على حقيقتهم وهم يرتجفون وجلين ، يتلفتون خشية من أنتقام طفل فقد أباه وأخويه ، أو خشية من أمراءة فقدت فلذات كبدها  أو خشية من نعال أبي تحسين ، يلوذون بحماية الجندي الأمريكي الذي أصبح ساتراً بينهم وبين أنتقام الشعب .
نريدهم وهم يتلفتون أمام عدسات القنوات الفضائية التي تتباكى على زمانهم وسلطتهم الواهية التي تهاوت كما يتهاوى ورق التواليت .
نريد أن نطبق عليهم ماتم تطبيقه على الناس ثم نرمي طريقتهم وقوانينهم وشخوصهم الى مزبلة التاريخ .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحقيقة المرة بين العراقيين والفلسطينيين
- أنهم يستهدفون الحياة في العراق
- شرار النار
- يريدون أن ينالوا من النجف خسئوا والله
- حين تلبس السياسة عمامة
- رحيل مناضل عراقي أصيل
- العمليات الأرهابية الأخيرة لم تكن عراقية مطلقاً
- الضمير
- حدود الأكراد وحدود التركمان
- مسودة الدستور العراقي المنتظر
- هل يستحق الكيمياوي والجزراوي ومحمد حمزة الأعدام ؟
- المجتمع المدني ومبدأ التسامح والعفو عند المقدرة
- ظافر العاني يشتم قتلى أهل العراق
- الأنحطاط الأخلاقي في عمليات الأرهاب العراقي
- ملف البتراء في اللعبة السياسية
- الفرق بين مانريد ومايريدون للعراق
- كيف الطريق اليك أيها المبجل ؟
- سعيد الديوه جي وسيار الجميل رموز عراقية خالدة
- القرارات الظالمة التي أنقلبت على الطاغية
- رسالة الى الأبنة العزيزة أيمان من السويد والتي أتصلت بقناة ا ...


المزيد.....




- مزاعم روسية بالسيطرة على قرية بشرق أوكرانيا.. وزيلينسكي: ننت ...
- شغف الراحل الشيخ زايد بالصقارة يستمر في تعاون جديد بين الإما ...
- حمير وحشية هاربة تتجول على طريق سريع بين السيارات.. شاهد رد ...
- وزير الخارجية السعودي: حل الدولتين هو الطريق الوحيد المعقول ...
- صحفيون وصناع محتوى عرب يزورون روسيا
- شي جين بينغ يزور أوروبا في مايو-أيار ويلتقي ماكرون في باريس ...
- بدء أول محاكمة لجماعة يمينية متطرفة تسعى لإطاحة الدولة الألم ...
- مصنعو سيارات: الاتحاد الأوروبي بحاجة لمزيد من محطات شحن
- انتخابات البرلمان الأوروبي: ماذا أنجز المشرعون منذ 2019؟
- باكستان.. فيضانات وسيول عارمة تودي بحياة عشرات الأشخاص


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - نريد تطبيق قانونهم عليهم للمرة الأخيرة