أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - الفرق بين مانريد ومايريدون للعراق














المزيد.....

الفرق بين مانريد ومايريدون للعراق


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 568 - 2003 / 8 / 19 - 02:46
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

لايدخل في باب أنتهاكات حقوق الأنسان أن يتم تصوير المتهمين من أقطاب العهد البائد وعرضها على الناس بشرط أن تكون الكاميرات عراقية ،  والفضائية التي تعرض الأفلام عراقية أيضاً ، ولايدخل أيضاً في أنتهاكات حقوق الأنسان لقاءات الصحافة العراقية مع المتهمين المذكورين بغية معرفة مايدور من أفكار في رؤوسهم وعن تصوراتهم لعراق المستقبل دون الولوج في القضايا والأمور التحقيقية التي تجري معهم بالنظر لخصوصيتها وربما لسرية التحقيق فيها .
يتطلع المواطن العراقي بشغف وبشوق لرؤية هذه النماذج من المتهمين الذين أذاقوا الناس الذل والهوان وطغوا وتجبروا وزعموا ماليس فيهم ، يتطلع المواطن البائس لرؤية هذه النماذج ليشاهدها تعيش مثل البشر ،  بعد أن كانت تعيش في كواكب أخرى غير أرض وسماء  العراق .
يتمنى المواطن العراقي أن يشاهد (  طارق عزيز )  وهو يتحدث دون سيجار كوبي ودون أن يشتم المعارضة ويتهم الناس بالخيانة والعمالة  ، وأن نشاهد (  محمد حمزة كيطان  الزبيدي)  دون سلاح ودون أن يستطيع أن يقتل في سبيل رضا  القائد ، وأن نتطلع في عيون ( برزان التكريتي )  دون أن نشاهد صدورنا ممتلئة  بثقوب الرصاص  وأجسادنا مفرومة ، وأن نستمع (  لوطبان التكريتي )  وهو متجرد من سلطته في قتل الناس بالعصى ضرباً حتى الموت بسبب أسبقية المرور لسيارته أو الموت بالرصاص وقوفاً  .
يتطلع المواطن العراقي أن يشاهد (  لطيف نصيف جاسم )  بملابس التوقيف وهو يذهب مثل باقي الخلق الى المرافق الصحية وهو يلوم غيره ويبدي استعداده للاعتراف ، وأن نستمع لكاتب مقالات الرئيس البائد التي تشتم الشيعة وسكان الأهوار المدعو( عبد الجبار محسن) وهو يعتذر من أهله وشعبه على المقالات البذيئة التي كتبها بأسم الطاغية .
بشوق أن نشاهد (  حامد يوسف حمادي )  متساوي مع أي مواطن آخر بعد أن وظف كل مايملك من خدمة ورغبات الطاغية فلم يتبق له شيء يعطيه .
ويلح المواطن العراقي أن يشاهد كل من مدير الأستخبارات (  زهير طالب عبد الستار )  الذي كان يؤشر بأبهامه المقلوب للقضاء على حياة المتهم ،(  وسعدون حمادي )  دون أن يضطر الى الكذب والنفاق  والتلفيق  ، وأن نشاهد الأخوين كمال وجمال ولدي مصطفى عبد الله وهما يلومان ويلعنان  الطاغية على ما أوصلهما الى هذا الحال .
نتطلع الى فرصة قد تحرمنا منها الظروف القادمة في التمعن بوجه (  محمود ذياب الأحمد) دون رشاشة كلاشنكوف وهو يقسم كذباً أنه سينتحر فداء للطاغية  ، فمثل هؤلاء يتمسكون بالحياة حتى رمقها الأخير ، لم نسمع أن بينهم من الرجال ويقدم على مايليق بالرجال .
نريد أن نؤشر على صورتهم الحية في التلفزيون العراقي وبالكاميرا العراقية نتطلع الى سحنات وجه ( مزبان خضر هادي )  وهو يتنكر لقوميته ويشتم أهله ويمثل لنا كشف الدلالة في ممارسة فعل القتل العمد  ، ونشاهد وزير التجارة السابق (  محمد مهدي صالح )  دون كذب بتوفير كل شيء ودون تهديدنا بالبطاقة التموينية .
نريد أن نستمع لما يدور بعقل مدير جهاز المخابرات العراقي ومدير الأستخبارات العراقي وقائد الحرس الجمهوري وقائد جيش القدس الذي تم ألقاء القبض عليه في طريقه الى القدس ولكن عن طريق الضلوعية .
نتمنى أن نشاهدهم وهم رهن التحقيق مثل أي متهم في العراق  ، دون أن نطلب أهانتهم أو الأستخفاف بهم أو الأنتقاص من حقوقهم ، مع أنهم أذلونا وأنتهكوا  حقوقنا الأنسانية وأستخفوا بنا طويلاً .
نحن ندعو أن تجري محاكماتهم بعدالة كنا نفتقدها بمحاكماتنا ، وبتطبيق حقوق الأنسان التي أستخفوا بها  معنا ، ونحن ندعو الى علانية في المحاكمات التي كانوا يعقدونها سرية ، وفي محاكم قانونية وشرعية ومن قضاة عراقيين حقيقيين لامثل محاكمهم المتشكلة من أصنام لاتقرأ ولاتعرف النصوص والأصول القانونية  ، وندعو أن نحترمهم كبشر من حقهم توكيل محامي للدفاع عنهم وأن تقوم الحكومة بأنتداب محام لهم أذا لم يكن بمقدورهم ذلك  ، مع أنهم حرمونا هذا الحق ، ونريد أن لايتم تعذيبهم أو أهانتهم ، مع أنهم عذبونا ومات بعضنا من التعذيب قبل صدور الأحكام بأعدامه وكانوا قد اشبعونا أهانات ومذلة .
نريد لهم كل ماحرمونا منه ، وكل ما أستنكروه علينا ، نريدهم أن يعرفوا الفرق الحقيقي بين أن يتمسك الأنسان بأنسانيته وبين أن يتجرد من أنسانيته فيغدو مثلهم منعدم الضمير والمروءة والشهامة والشجاعة والموقف الأنساني ، نريد لهم ماحرمونا منه ليعرفوا الفرق بين مانريد للعراق ومايريدون للعراق .  
 



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف الطريق اليك أيها المبجل ؟
- سعيد الديوه جي وسيار الجميل رموز عراقية خالدة
- القرارات الظالمة التي أنقلبت على الطاغية
- رسالة الى الأبنة العزيزة أيمان من السويد والتي أتصلت بقناة ا ...
- الكاتب علاء اللامي يدعو الى موضوع حيوي ومهم في حياة شعبنا
- هل عرب أنتـــــــــم ؟؟
- من المشخاب والى المشخاب تحياتي
- هل تستطيع الفضائيات أن تقهر أرادة الشعب العراقي ؟
- على ذمة القنوات الفضائية العربية
- قرار مجلس الأمن الغطاء القانوني لمجلس الحكم الانتقالي
- صفحة الحوار المتمدن بحاجة للدعم المادي الطوعي الأخوي
- المثلث السني
- نقول لمن يشتمون العراق أن الله معنا
- يمهل ولايهمل
- صفقة أم صدفة ؟؟
- بيان انسحاب من جمعية الحقوقيين العراقيين في لندن
- رداً على بيان جمعية الحقوقيين في لندن
- قرارات مجلس الحكم الانتقالي قانونية وصحيحة
- متى ترحل السلطات الإقطاعية العربية ؟
- الأيزيدية في ضمير من يرسم الدستور والقوانين في العراق


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - الفرق بين مانريد ومايريدون للعراق