أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - العمليات الأرهابية الأخيرة لم تكن عراقية مطلقاً














المزيد.....

العمليات الأرهابية الأخيرة لم تكن عراقية مطلقاً


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 573 - 2003 / 8 / 27 - 05:10
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



        في معادلة يمكن أن توصف بالغباء تقف جهات أرهابية متشددة من تنظيمات القاعدة ومقاتلي جند الأسلام وجيش محمد وأسماء لاعلاقة لها بالحقيقة  وكل التنظيمات الأرهابية المتطرفة الى جانب سلطة الطاغية صدام ، تحت ستار وحجة أن الولايات المتحدة الأمريكية تقاتل صدام ، وحيث أن صدام مسلماً اولاً وعربياً ثانياً فينبغي الدفاع عنه وعن سلطته .
المتمعن في المعادلة يجد السذاجة والبلادة تحيط بها من كل الجهات .
أولها أن سلطة صدام من أخطر السلطات ليس على التنظيمات الأسلامية فحسب ، بل ضد كل ماهو جميل في هذه الحياة ، مع عدم أيمان صدام ليس بالأسلام كدين أنما بكل القيم السماوية والأديان والعقائد والمذاهب والقيم .
ثانياً أن صدام لم يكن يتصرف تصرفاً عملياً واحداً يدلل على عر وبيته أو إيثاره المصلحة القومية على نوازعه المريضة ، فهل كانت التنظيمات الأسلامية غافية عند أحتلال صدام للكويت المسلمة والعربية ؟
ثالثاً أن الوقوف بجانب سلطة صدام يعني الوقوف ضد مستقبل الشعب العراقي ، فالمواطن العراقي يحلم أن يرحل الأحتلال عنه بعد أن يتم رسم الدستور وتشكيل البرلمان والحكومة ، وأن يبدا حياته دون صدام ودون أرهاب ودون موت ودماء ، والوقوف موقف المعادي لشعب العراق ليس له قاعدة ، فمعاداة الشعوب لن تنجح من قبل التنظيمات المسلحة مهما كانت قوتها وتعدادها وفاعلية عملياتها الأرهابية ، ومعاداة الأنسان يخرج التنظيم المسلح عن دائرة الفعل الإنساني والسياسي ويقذف به الى مهاوى العمل الأجرامي المجرد .
وقد أختارت التنظيمات الإرهابية أن تتخذ الموقف المعادي لشعب العراق وهو موقف ليس ساذج فقط أنما يدلل على الغباء والسذاجة لأن نهاية التنظيم الأرهابي في العراق لن يكون الا على يد العراقيين الذين سيدافعون عن حياتهم وكرامتهم وبقائهم ومستقبلهم  وكلما هو جميل في حياتهم وستنتهي هذه الفقاعات الأرهابية الى غير رجعة .
التنظيم الذي قام بأعمال أرهابية في بغداد أبتداء بقصف السفارة الأردنية والسفارة التركية ومن ثم الأمم المتحدة وتفجير أنابيب المياة وعمليات تسميم مياه الشرب وتفجير خط أنابيب النفط لعدة مرات وقصف سجن أبو غريب  لايمكن أن تصدرهذه الأفعال  من مواطن عراقي مهما كان تنظيمه أو أعتقاده أو تطرفه ، هذه الأفعال لها جذور وأمتدادات نفسية وتنظيمية يقدم عليها شباب مخدوعين ومتوهمين أنهم يقومون بعمل مقدس ،  والحقيقة أنهم ينحطون الى أخر درجات الأنحطاط ، ويمكنون غيرهم من الضحك على ذقونهم وأتخاذهم مطايا لأغراضهم الشخصية وغاياتهم المريضة .
هذه النماذج موجودة في عدة أماكن من العالم ، وسجلت ظاهرة تدلل على أنتشار ظاهرة الغباء عند العرب حين يقدم أنسان على تفجير نفسه لقتل الآخرين ، فالأنتحار تصرف مرفوض شرعا وقانوناً ، والأنتحار وسيلة خائبة للناس اليائسين ، والموت دون حق جريمة يعاقب عليها الدين ونهى عنها الله سبحانه وتعالى .
فأذا كان هؤلاء المغيبين والمنومين مغناطيسياً يتوهمون أنهم يقدمون خدمه لدينهم ، فأنهم يخرجون عن الدين ، وحين يتوهمون أنهم يقدمون خدمة لبلدهم ، لكنهم يخربون الوطن ويؤخرون أستقلاله الناجز ، وحين يتوهمون أنهم يخدمون الشعب فهم يقتلون الأبرياء دون وجه حق .
فعلى أي قاعدة يرسو هذا الأرهاب المنظم الذي دخل العراق وهو نفسه الذي قام بتلغيم كتاب الله ليتخذه وسيلة للقتل في السعودية  ، وهو الذي يبـــيح الذبح بالسكين شرعاً  من أجل الموت  ، ولم يزل يفعل فعله دون رادع متناسب معه ، ودون أجراء يوقفه عند حده ، ولم يزل هذا الأرهاب يستلم المال والحلال ويدخل العراق بكل حرية مثلما يخرج منه ، فلاحدود ولارادع ولاسائل ولامسؤول .
وفي تحليل سايكولوجي لهذه الأنفس الممتلئة بالعقد والراغبة بالموت لأنقطاعها عن الحياة ، وبالنظر للسيطرة النفسية عليها من قبل مجموعة تستغل السذج وعديمي الأدراك والسفهاء من المعقدين وقليلي الذكاء والفهم ، ليبثوا في عقولهم حب الموت وكراهية الحياة ، وحب الظلام وكراهية النور ومغادرة الدنيا القبيحة من أجل دنــيا تتوفر فيها النساء والجنس والشراب الحلال ، ولذا يلف السذج قطع القماش على أعضائهم التناسلية عند القيام بعمليات أنتحارية ليحتفظوا بسلامتها عند ممارسة الجنس مع الحور العين ، في حين أن الحقيقة أنهم يرحلون الى جهنم دون أعضاء تناسلية ودون أن تلتفت عليهم الحور العين .
 



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضمير
- حدود الأكراد وحدود التركمان
- مسودة الدستور العراقي المنتظر
- هل يستحق الكيمياوي والجزراوي ومحمد حمزة الأعدام ؟
- المجتمع المدني ومبدأ التسامح والعفو عند المقدرة
- ظافر العاني يشتم قتلى أهل العراق
- الأنحطاط الأخلاقي في عمليات الأرهاب العراقي
- ملف البتراء في اللعبة السياسية
- الفرق بين مانريد ومايريدون للعراق
- كيف الطريق اليك أيها المبجل ؟
- سعيد الديوه جي وسيار الجميل رموز عراقية خالدة
- القرارات الظالمة التي أنقلبت على الطاغية
- رسالة الى الأبنة العزيزة أيمان من السويد والتي أتصلت بقناة ا ...
- الكاتب علاء اللامي يدعو الى موضوع حيوي ومهم في حياة شعبنا
- هل عرب أنتـــــــــم ؟؟
- من المشخاب والى المشخاب تحياتي
- هل تستطيع الفضائيات أن تقهر أرادة الشعب العراقي ؟
- على ذمة القنوات الفضائية العربية
- قرار مجلس الأمن الغطاء القانوني لمجلس الحكم الانتقالي
- صفحة الحوار المتمدن بحاجة للدعم المادي الطوعي الأخوي


المزيد.....




- شاهد ما جرى لحظة اقتحام الشرطة الأمريكية جامعة كاليفورنيا لف ...
- ساويرس يُعلق على تشبيه أحداث جامعة كاليفورنيا بـ-موقعة الجمل ...
- على غرار الجامعات الأمريكية.. الطلبة البريطانيون ينظمون احتج ...
- اليمين الأمريكي يستخدم نظرية -الاستبدال العظيم- لمهاجمة خصوم ...
- شاهد: لحظة اقتحام الشرطة لجامعة كاليفورنيا لفض اعتصام داعم ل ...
- بالأرقام.. عمّال غزة في مهب الحرب: بين قتيل وعاطل الآلاف يكا ...
- بوندسليغا.. طموح لمزيد من المجد الأوروبي وصراع شرس في القاع ...
- زعيم المعارضة الإسرائيلية لابيد يزور الإمارات ويلتقي بن زايد ...
- شاحنة آيس كريم تصدم عشرات الأطفال في قرغيزستان أثناء احتفال ...
- أوربان: البعض في قيادة الاتحاد الأوروبي يستفيد من الصراع في ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - العمليات الأرهابية الأخيرة لم تكن عراقية مطلقاً