أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - الأنحطاط الأخلاقي في عمليات الأرهاب العراقي














المزيد.....

الأنحطاط الأخلاقي في عمليات الأرهاب العراقي


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 570 - 2003 / 8 / 21 - 04:40
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                   
        ليس أكثر خسة من الأفعال الأجرامية التي أستهدفت الأنسان والحياة في العراق ، ليس أكثر جبناً ونذالة من التستر والأختباء بغية زرع عبوة ناسفة أو قنبلة موقوتة أو رصاصة غادرة .
وليس أكثر همجية حيت تتوجه هذه الأنفس الشاذة عقلياً ونفسياً والمريضة النوازع لتقوم بتفجير أنبوب للماء أو أنبوب للنفط أو تقوم بتفجير مبنى السفارة الأردنية أو تفجير بناية الأمم المتحدة في صدر القناة ببغداد أو وضع عبوة في طريق الناس الآمنين  .
ومهما كانت الجهة التي تقوم بهذه الأفعال الخسيسة فأنها تستهدف الحياة التي حباها وأعطاها الله عز وجل للآنسان  ، وهي بهذا الفعل تريد أن تلغي  ماوهبه الله حتى تقع في الدرك الأسفل في الحياة الدنيا من خلال مخالفة تعاليم الأديان السماوية و أحتقار الناس وأستنكار الجميع ورفض الأسلوب وأنحيازهم الى جانب الشر والموت والدم وبالتالي الوقوف الى صف الطاغية المكنوس من العراق أبداُ ، أضافة الى عذابهم من قبل الله يوم القيامة .
الدماء البريئة والأرواح التي ذهبت الى بارئها تشكوه جرائم التائهين والظلاميين ، تشكوه جرائم مرتكبيها ينتسبون الى البشر زوراً وبهتاناً ، فيقتلون دون تحديد ويفجرون دون هدف ويخربون أي شيء بشرط أن يحدث الأيذاء والألم والحرمان في نفوس الناس .
أي لباس يرتديه هؤلاء وهم يسقطون فوق سقوطهم ، ويتمرغون في الوحل الأخلاقي حين يقتلون أبناء جلدتهم ووطنهم وأخوتهم غيلة .
جبناء مجبولين على الخوف والعمل في الظلام وخلف الظهور ، وهذه شيمة من شيم الجبناء والمرضى وضعاف النفوس ، حثالات بشرية تقمصت أشكال بني آدم وراحت تمشي بين الناس بشكل أعتيادي ، لكنها تقتنص الفرصة السانحة للغدر بأي كان ومهما كان لمجرد النزوة في القتل والعشق للخراب والموت والدم .
تفجير أنبوب الماء وتسميم المياه بقصد قتل أكبر عدد ممكن من أهل العراق يفضح القصد الجرمي والنية التي تعمي أبصار هذه النماذج ، كراهيتهم لشعب العراق تنسحب على كراهيتهم لكل ماهو جميل وخير ونابض بالحياة .
يلوذون بالجحور والمخابيء والظلام ينتشون لرؤية الدم والموت والبكاء والخراب ، ويتقاسمون المال الحرام من أجل هذا ، فأي خسة ومهانة يعيشها هؤلاء المخدوعين والمتوهمين أنهم يقدمون خدمة للطفولة المفجوعة بفقدان أبيها وأخوتها أو لشعب العراق المحروم من أبسط مستلزمات الخدمات الضرورية ، فيزيدون معاناة الناس ويثقلون كاهل الشيوخ والأبناء والأمهات ، ويربكون الحياة اليومية للفقراء ، ويجعلون أيامهم قاتمة وثقيلة فوق آلامهم ومحنتهم .
العمليات الأرهابية التي يقوم بها حثالة الظلاميون في العراق عمليات معادية للأسلام وللشعب والوطن ، وبعيده مطلقاً عن العمل السياسي مهما كان نوعه ، العمل السياسي بكل أنواعه يمارسه الناس الأسوياء ولايمكن لمريض نفسي أو عقلي أن يمارس العمل السياسي في العراق .

 



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملف البتراء في اللعبة السياسية
- الفرق بين مانريد ومايريدون للعراق
- كيف الطريق اليك أيها المبجل ؟
- سعيد الديوه جي وسيار الجميل رموز عراقية خالدة
- القرارات الظالمة التي أنقلبت على الطاغية
- رسالة الى الأبنة العزيزة أيمان من السويد والتي أتصلت بقناة ا ...
- الكاتب علاء اللامي يدعو الى موضوع حيوي ومهم في حياة شعبنا
- هل عرب أنتـــــــــم ؟؟
- من المشخاب والى المشخاب تحياتي
- هل تستطيع الفضائيات أن تقهر أرادة الشعب العراقي ؟
- على ذمة القنوات الفضائية العربية
- قرار مجلس الأمن الغطاء القانوني لمجلس الحكم الانتقالي
- صفحة الحوار المتمدن بحاجة للدعم المادي الطوعي الأخوي
- المثلث السني
- نقول لمن يشتمون العراق أن الله معنا
- يمهل ولايهمل
- صفقة أم صدفة ؟؟
- بيان انسحاب من جمعية الحقوقيين العراقيين في لندن
- رداً على بيان جمعية الحقوقيين في لندن
- قرارات مجلس الحكم الانتقالي قانونية وصحيحة


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - الأنحطاط الأخلاقي في عمليات الأرهاب العراقي