أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حامد الحمداني - أوقفوا جرائم الظلاميين القتلة بحق اخوتنا المسيحيين والمندائيين والأيزيديين وسائر ابناء شعبنا














المزيد.....

أوقفوا جرائم الظلاميين القتلة بحق اخوتنا المسيحيين والمندائيين والأيزيديين وسائر ابناء شعبنا


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 1918 - 2007 / 5 / 17 - 11:48
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


المحنة التي حلت بالشعب العراقي جراء الحرب التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا بدعوى تحرير الشعب العراقي من طغيان النظام الصدامي فاقت في مصائبها وويلاتها كل الحروب التي عرفها العراق منذ الحرب العالمية الأولى وحتى يومنا هذا ، إنها الحرب الأقسى في تاريخنا الحديث ، هذا الحرب التي كأنما جرى التخطيط لها لتدمير البنية الاجتماعية ، وتمزيق النسيج الاجتماعي لشعب لم يعرف يوماً هذه السلوكيات الوحشية الإجرامية التي باتت تمارسها قوى الظلام الفاشية متخذة من الدين الإسلامي وسيلة لتنفيذ جرائمها البشعة بحق جانب كبير من أطياف شعبنا المتمثلة بالأخوة المسيحيين المندائيين والأيزيدين .
هذه الأطياف الطيبة والمسالمة، والعريقة في انتمائها للعراق منذ آلاف السنين ، والمعروفة بوطنيتها الصادقة، ووفائها المفعم بالمحبة لإخوتهم من الأطياف الأخرى تتعرض اليوم لأبشع حملة إجرامية متوحشة من جانب العناصر الظلامية الطائفية التي قدمت وتقدم كل يوم أمام العالم أجمع أبشع صورة ، وأخطر تشويه للدين الإسلامي، لدرجة بات المسلم في عيون شعوب العالم يمثل الإرهاب والوحشية بأجلى مظاهرها ، ولاسيما بعد ثورة الاتصالات التي جعلت العالم اليوم يبدو كقرية صغير، وحيث تنقل أجهزة الستلايت والانترنيت ما يجري في كل بقاع الأرض دقيقة بدقيقة ، وحيث تنقل أجهزة التلفاز المناظر الوحشية البشعة لجرائم هذه الفئة الضالة التي تتلذذ بدماء وأشلاء المواطنين التي تنثرها سياراتهم المفخخة وعبواتهم وأحزمتهم الناسفة ، التي طالت حتى الجوامع والكنائس ودور العبادة لسائر الأطياف الدينية والأثنية .
لقد بات الأخوة المسيحيون والمندائيون والأيزيديون هدفا لجرائم هذه الفئة الضالة يفرضون عليهم الإسلام أو الجزية أو مغادرة مساكنهم بما فيها، أو القتل لمن يرفض الخضوع لهم ، وقد تعرض العديد منهم للقتل بالفعل، واضطرت أعداد غفيرة من العوائل مغادرة بيوتهم بما فيها، ومناطق سكناهم التي عاشوا فيها هم وأجدادهم مئات السنين، وهم اليوم يهيمون في وضع مأساوي في مختلف بلدان العالم بحثاً عن ملجأ يأويهم ، فما عاد الوطن يأويهم ، ولا عادت السلطة الحاكمة تحميهم .
أنه العار المشين على سلطة الاحتلال المسؤولة المباشرة عن حماية المواطنين حسب الشرائع الدولية، وبوجه خاص اتفاقية جنيف، كما هو العار على للسلطة التي تقف اليوم عاجزة عن حماية أبناء وطنها ، حيث تعثر كل يوم شرطتها على جثث الضحايا المغدورين، وقد مزقها الإرهابيون بالرصاص ، وثقبت جماجمها بالمثاقب الكهربائية ، وجزت رؤوسها، والقيت الجثث في المزابل طعاماً للكلاب الجائعة .
*أي محنة هذه التي يعيش بظلها هذا الشعب المنكوب والموجوع ؟
*إلى متى تستمر هذه الحالة المزرية التي تقشعر من هولها الأبدان ؟
*إلى متى يستمر نزيف الدم، ومناظر جثث الضحايا ملقاة في الطرقات والمزابل ؟
*إلى متى هذا النزيف البشري المهاجر من وطنه، والذي يضم خيرة العلماء والأطباء والمهندسين، هذه الثروة الوطنية التي لا تقدر بثمن ؟
*إلى متى يجري هروب رأس المال الضروري لإعادة بناء العراق المخرب إلى دول الجوار، حتى باتت الصناعة الوطنية أنقاض، وبات السوق العراق مغرقاً بالبضاعة الرديئة التي تصدرها لنا دول الجوار ؟
أنها الجناية الكبرى التي اقترفتها الإدارة الأمريكية بحق العراق وشعبه
أنها الجناية الكبرى التي تمارسها اليوم قوى الإسلام السياسي الطائفية في تمزيق النسيج الاجتماعي العراقي لكي تستأثر بالسلطة والثروة متخذة من الدين وسيلة لتحقيق مآربها الشريرة .
كفاكم تقتيلاً وتهجيراً واعتداءً على حقوق وحريات الإنسان العراقي ، وفرض أجندتكم المتخلفة التي عفا عليها الزمن منذ أمد طويل.
لقد عدتم بالعراق القهقرى مئات السنين ، إلى عهد الصفويين والعثمانيين حتى أن من يقرأ كتب الباحث الكبير الدكتور علي الوردي يخال أن ما كتبه قبل عشرات السنين ينطبق على الوضع العراقي تمام الانطباق.
عودوا إلى دينكم وإلى حسينياتكم وجوامعكم ، واستغفروا ربكم واطلبوا غفرانه على ما ارتكبتم من جرائم بحق الشعب والوطن.
لقد افسدتم الدين منذ أن سيستموه واتخذتموه وسيلة لتحقيق اجندتكم في امتلاك السلطة والثروة العراقية .
افصلوا الدين عن السياسة ، [فلا سياسة في الدين ولا دين في السياسة] كما قال الإمام محمد عبده منذ أمد بعيد.



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تستفزوا مشاعر الشعب العراقي!!
- قوى الظلام والفاشية تغتال المناضل الوطني الشجاع مثنى محمد لط ...
- الوطنية العراقية أو الحرب الأهلية المدمرة!
- تحية للحزب الشيوعي في عيد ميلاده الثالث والسبعين
- أمريكا والحرب الكارثية على العر اق
- سيعود شارع المتنبي من جديد رغم أف قوى الظلام والفاشية
- محنة المرأة العراقية في القرن الحادي والعشرين
- مصداقية الإدارة الأمريكية في تبرير الحرب على العراق
- هل ستوصل الخطة الأمنية الجديدة العراق إلى شاطئ السلام ؟
- مناهج ديمقراطية علمانية لا مناهج دينية طائفية أو تكفيرية
- سنوات الجحيم كتاب جديد للباحث حامد الحمداني
- ماذا لو افلح الديمقراطيون في حملتهم لسحب القوات الأمريكية من ...
- هل يشعل حسن نصر الله شرارة الحرب في الشرق الأوسط؟
- خطة الرئيس بوش في العراق تفتقد أهم ركائز نجاحها
- متى يحتفل الشعب العراقي حقاً بأعياده؟
- الدرس الذي لم تتعلمه أحزاب الاسلام السياسي الشيعي من أحداث ع ...
- من ذاكرة التاريخ : في الذكرى الخمسين لانتفاضة الشعب العراقي ...
- من ذاكرة التاريخ خمسون عاماً على العدوان الثلاثي على مصر عا ...
- آمال ستذروها الرياح
- من ذاكرة التاريخ سبعون عاماً على انقلاب الفريق بكرصدقي الق ...


المزيد.....




- -يعلم ما يقوله-.. إيلون ماسك يعلق على -تصريح قوي- لوزير خارج ...
- ما الذي سيحدث بعد حظر الولايات المتحدة تطبيق -تيك توك-؟
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للبحث في -عدوان الإم ...
- -عار عليكم-.. بايدن يحضر عشاء مراسلي البيت الأبيض وسط احتجاج ...
- حماس تبحث مع فصائل فلسطينية مستجدات الحرب على غزة
- بيع ساعة جيب أغنى رجل في سفينة تايتانيك بمبلغ قياسي (صورة)
- ظاهرة غير مألوفة بعد المنخفض الجوي المطير تصدم مواطنا عمانيا ...
- بالصور.. رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -الم ...
- -إصابة بشكل مباشر-.. -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مقر قي ...
- واشنطن تعرب عن قلقها من إقرار قانون مكافحة البغاء والشذوذ ال ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حامد الحمداني - أوقفوا جرائم الظلاميين القتلة بحق اخوتنا المسيحيين والمندائيين والأيزيديين وسائر ابناء شعبنا