أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - تحية للحزب الشيوعي في عيد ميلاده الثالث والسبعين














المزيد.....

تحية للحزب الشيوعي في عيد ميلاده الثالث والسبعين


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 1872 - 2007 / 4 / 1 - 10:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أيها الشيوعيون العراقيون أبارك لكم عيدكم الكبير ، ونضالكم المجيد
يا حملة مشاعل السلام والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية،
يا أول من رفع شعار تحرير الإنسان من عبودية رأس المال الجشع الذي لا يعرف سوى تحقيق اقصى الأرباح على حساب جهد الكادحين ، وأقرنتم ذلك الشعار بالنضال الدؤوب ضد استغلال الإنسان لأخيه الإنسان.
يا من خضتم معارك الحرية ضد الاستعمار البريطاني وأعوانه الذين نصبهم لحكم البلاد، وهيمن على مقدرات العراق منذ الحرب العالمية الأولى حتى انبثاق ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة عام 1958.
يا مَنْ قدمتم آلاف الشهداء لكي ترفرف راية 14 تموز المجيدة ، وكنتم في مقدمة القوى السياسية التي نهضت بواجبها الوطني لاحتضان الثورة وحمايتها من كيد الإمبريالية، وأعوانها المتاجرين بشعارات القومية العربية الزائفة، الذين ناصبوا الثورة العداء ولما يمضِي سوى أيام على نجاحها، واستمروا في التآمر عليها بالتنسيق مع قوى الإمبريالية التي أرعبتها تلك الثورة الوطنية الخالصة بقيادة الشهيد عبد الكريم قاسم ورفاقه الشجعان، الذي استشهدوا وهم يدافعون عنها وعن مكتسبات جماهير الكادحين من أبناء شعب العراق.
لقد نجحت الإمبريالية وأذنابها تجار القومية البعثيون، وكل قوى الرجعية المتلبسين برداء الدين وفي مقدمتهم مرجعية الحكيم آنذاك في اغتيال ثورة الرابع عشر من تموز، واغتيال قائدها الشهيد عبد الكريم قاسم وصحبه الأبرار، ونفذوا أبشع الجرائم بحق العناصر الوطنية التي وقفت إلى جانب الثورة وحمتها بكل ما أوتيت من قوة .
لقد كان انقلاب الثامن من شباط 1963 يهدف كما خطط له الامبرياليون شن حملة شعواء على الحزب الشيوعي قادة ورفاقا ومناصرين وجماهير واسعة ، فكانت مجزرة كبرى استهدفت قلع الحزب الشيوعي من الجذور، وتحول العراق إلى سجن رهيب ، فلم تعد السجون تتسع للمعتقلين ، وتحولت المدارس والنوادي والملاعب الرياضية وحتى دور السينما إلى سجون، وجرى ممارسة أبشع أساليب التعذيب لانتزاع الاعترافات عن تنظيمات الحزب، واستشهد الألوف من قادة ورفاق الحزب وأصدقائه على أيدي جلاوزة البعث والقوى القومية، وقوى والإسلام السياسي المتحالفة مع الإمبريالية .
لكن الحزب الشيوعي بقي عصياً على الإمبريالية وأذنابها الذين باعوا الوطن بثمن بخس، رغم بشاعة الحملة التصفوية البشعة، فهو كما يشبّهه المواطنون بالثيل الذي مهما يجري قصه فإن جذوره سرعان ما تكسو الأرض من جديد بحلته الخضراء الجميلة .
وعاد الحزب من جديد بعد سقوط نظام البعث الأول في 17 تشرين 63 قوة لها حسابها في نظر المخططين الامبريالين الذين كانوا يتابعون كل حركات وسكنات الشيوعيين، ونشاطهم السياسي الهادف لاستعادة تأثيرهم الكبير في الساحة العراقية، وبوجه خاص في عهد الرئيس عبد الرحمن عارف، مما أقلقهم تنامي نشاط الحزب، وتصاعد تأثيره في الساحة العراقية، فكان قرارهم بإزاحة نظام عارف الذي اتسم بالضعف خوفا من تنامي النشاط الشيوعي في البلاد، واحتمال الوثوب إلى السلطة، ووجدوا أن خير من يقمع الشيوعيين هم البعثيون الذين جربتهم الإمبريالية في الثامن من شباط المشؤوم .
وهكذا تم على عجل تدبير انقلاب 17 تموز 1968 من قبل الإمبريالية، التي أوكلت لحزب البعث وبعض العناصر القومية في الجيش مهمة تنفيذ الانقلاب لكي تتولى مواصلة الهجمة الإمبريالية على الحزب الشيوعي من جديد فناله ما ناله من حكم البعث الفاشي ،خلال 35 عاماً من حكمهم البغيض حيث التصفيات الجسدية لكل من يشك بكونه منتمياً للحزب الشيوعي بموجب القوانين القرقوشية الصدامية القاضية بإعدام كل من انتمى إلى أي حزب سياسي ، وكان هدفهم تصفية الشيوعيون، ومنتسبي حزب الدعوة بأساليب وحشية بشعة ذهب ضحيتها مئات الألوف من أبناء شعبنا البررة .
واليوم والحزب الشيوعي يحتفل بعيد ميلاده الثالث والسبعين ، ينبري البعض من المتاجرين الجدد في خدمة الإمبريالية لمهاجمة الحزب الشيوعي ، والطعن في مسيرته النضالية مستغلين بعض الأخطاء التي اعترضت مسرة الحزب والتي لا يمكن أن تقاس بما تقترفه القوى السياسية التي ينتمى إليها هؤلاء من جرائم وحشية يندى لها جبين الإنسانية ،حيث أوصلوا الشعب العراقي إلى الحرب الطائفية حيث يقتل الشيعي أخاه السني ويقتل السني أخاه الشيعي، وحيث تزهق أرواح المئات من المواطنين الأبرياء كل يوم باسم الدين والقومية.
أنهم يتجاهلون ما يجري اليوم في العراق الذبيح من قتل وتخريب وتدمير ، ويصبوا جام غضبهم وكراهيتهم على الحزب الشيوعي ومحاولة الإساءة لتاريخه المجيد دون خجل من زيف، أو وازع من ضمير .
لكن القافلة ستغذي السير محروسة بجماهير الشعب الذين يضعون الحزب في بؤبؤ عيونهم، ويذودون عنه بكل ما أوتوا من قوة ورباطة جأش ، ويحرصون على مسيرته الظافرة نحو تحقيق الحرية وإنهاء الاحتلال لعراقنا الحبيب، و إشاعة الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان لسائر المواطنين العراقيين .
المجد والخلود لقادة ورفاق الحزب الذين ضحوا بحياتهم من أجل قضية الشعب والوطن ، ولتبقى راية الحزب عالية خفاقة رغم أنف كل أعداء الشيوعية .



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا والحرب الكارثية على العر اق
- سيعود شارع المتنبي من جديد رغم أف قوى الظلام والفاشية
- محنة المرأة العراقية في القرن الحادي والعشرين
- مصداقية الإدارة الأمريكية في تبرير الحرب على العراق
- هل ستوصل الخطة الأمنية الجديدة العراق إلى شاطئ السلام ؟
- مناهج ديمقراطية علمانية لا مناهج دينية طائفية أو تكفيرية
- سنوات الجحيم كتاب جديد للباحث حامد الحمداني
- ماذا لو افلح الديمقراطيون في حملتهم لسحب القوات الأمريكية من ...
- هل يشعل حسن نصر الله شرارة الحرب في الشرق الأوسط؟
- خطة الرئيس بوش في العراق تفتقد أهم ركائز نجاحها
- متى يحتفل الشعب العراقي حقاً بأعياده؟
- الدرس الذي لم تتعلمه أحزاب الاسلام السياسي الشيعي من أحداث ع ...
- من ذاكرة التاريخ : في الذكرى الخمسين لانتفاضة الشعب العراقي ...
- من ذاكرة التاريخ خمسون عاماً على العدوان الثلاثي على مصر عا ...
- آمال ستذروها الرياح
- من ذاكرة التاريخ سبعون عاماً على انقلاب الفريق بكرصدقي الق ...
- من ذاكرة التاريخ سبعون عاماً على انقلاب الفريق بكر صدقي ال ...
- الإسلام السياسي يشكل تهديدا خطيرا لمستقبل الديمقراطية في الع ...
- ميشيل عون متآمر على لبنان وحكومته الشرعية ومكانه السجن
- خياران لا ثالث لهما ، الوطنية العراقية أو الكارثة


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - تحية للحزب الشيوعي في عيد ميلاده الثالث والسبعين