أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الجندى - العراق بعد الانسحاب الامريكى














المزيد.....

العراق بعد الانسحاب الامريكى


ابراهيم الجندى

الحوار المتمدن-العدد: 1910 - 2007 / 5 / 9 - 11:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانسحاب الامريكى من العراق اصبح حقيقة لا مفر منها ..سوف تحدث اليوم أو غدا ، شاءت الادارة الامريكية أم ابت ، فالرأى العام الامريكى ضاغط لدرجة يستحيل معها ان يتصور أحد ان تنتهى مدة الرئيس بوش قبل اتمام الرحيل أو على الاقل وضع جدولة لبدء الانسحاب
السؤال المهم .. ما هو مستقبل العراق بعد انسحاب القوات الامريكية منه ؟
اعتقد ان الاوضاع فى العراق سوف تزداد سوءا وفوضى لأسباب عدة
أولا : خوف دول الجوار وعلى رأسها السعودية من بزوغ اى ديمقراطية قد تؤثر مستقبلا على عرش آل سعود
ثانيا: الاصرار الايرانى على التحكم والسيطرة على مقاليد الامور فى العراق خصوصا بعد ان سيطر الشيعة العراقيين على مقاليد السلطة هناك
ثالثا: احتمال التدخل التركى فى الشئون الداخلية العراقية لمنع قيام كيان كردى على الحدود التركية
رابعا : التحالف بين عناصر القاعدة وفلول البعث للانتقام من أتباع الامريكيين الذين هدموا دولة طالبان فى افغانستان ، ومن الشيعة الذين اغتصبوا السلطة من السنة
ما هو الحل اذا فى ضوء تلك الصورة المأساوية التى لا تبشر بالأمل فى حل قريب يصون وحدة العراق ويحفظ دماء ابناؤه ؟
اعتقد ان الحل يكمن فى نقطتين اساسيتين
الاولى : ان تقدم الدول العربية وعلى رأسها مصر وسوريا قوات بديلة للقوات الامريكية قوامها مائة الف جندى لفرض الامن وتدريب قوات الجيش العراقى الجديد ، على ان تتولى السعودية ودول الخليج تمويل وجود هذه القوات لفترة ثلاث سنوات أو أكثر حتى تستقر الاوضاع هناك
الثانية أن تجرى انتخابات رئاسية وبرلمانية تحت اشراف المجتمع الدولى ممثلا فى الامم المتحدة ، وللنظام الجديد أن يشرع ما يراه من قوانين تحدد مستقبل العراق سواء كانت الفيدرالية او غيرها
أعتقد ان اى فشل فى العراق بحدوده الطويلة مع ست دول له مخاطر عديدة على رأسها انتشار موجات جديدة من العنف والارهاب خصوصا بعد ان وجد تنظيم القاعدة تعاطفا ودعما لوجستيا كبيرا فى اراضى الرافدين
اضف الى ذلك اختلال التوازن الاقليمى بعد خروج العراق كقوة اقليمية من معادلات الحساب فى المنطقة
وأخيرا ازدياد النفوذ والاطماع الايرانية فى المنطقة وبالتالى الصراع بين ايران من جهة و مصر والسعودية من جهة
اعتقد ان القوة العسكرية الاقليمية العربية الاسلامية يمكن ان تلقى القبول من الشعب العراقى ، خصوصا انها ليست قوة احتلال بل للتدريب وحفظ الامن
تجدر الاشارة الى ان ادارة الرئيس المصرى رفضت وبشدة ارسال اى قوات بسبب الوجود الامريكى هناك – وان لم تعلن ذلك صراحة – ولكن الرئيس مبارك يمكن ان يفكر فى الامر بجدية بعد الانسحاب الامريكى ، حيث يمكن اقناع الراى العام المصرى تحت عنوان الحفاظ على وحدة التراب العراقى ، وسوف تجد الفكرة مؤيدين خصوصا القوميين والناصريين واليساريين ايضا
ان مصر فى حاجة ماسة لاستعادة دورها العربى الريادى المفقود والعراق فى حاجة الى مساعدة والسعودية قادرة على الدعم ، والمجتمع الدولى مهيأ لاتخاذ القرار
ان القضية ليست الولايات المتحدة واخطاؤها القاتلة فى العراق وعلى رأسها حل الجيش العراقى أو من السبب فى كل ما حدث ، وانما القضية هى الهاوية السحيقة التى سيسقط فيها العراق والمنطقة اذا انسحبت القوات الامريكية وتركت الساحة للارهابيين يتحكموا فى مصير بلد غنى كالعراق
القضية فى حاجة الى جرأة ووطنية فى اتخاذ القرار



#ابراهيم_الجندى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحل السحرى للاقلاع عن التدخين
- الجاسوس المصرى
- حزب الاخوان المسلمين
- أخطر من الاخوان
- كاميرا التعذيب
- العلمانية ..هى الحل!ا
- القضاء المصرى .. والقدر الحكومى
- المصريين الرعاع
- حقوق الملحدين !
- العظماء مائة.. أعظمهم الانترنت !ا
- فساد صلاح سلامة .. كلاكيت تانى مرة !ا
- اللواء صلاح سلامة .. رئيس حزب الفساد !!
- طظ!ا
- نعم لازدراء الاديان
- جبريل بين الله ومحمد
- هل يفعلها العرب ؟
- ضمير فى أجازة
- سقوط حماس
- عفوا دكتور منصور.. شارون ارهابى
- الحقيقة الغائبة


المزيد.....




- وزير الخارجية الأمريكي يزور السعودية لمناقشة وضع غزة مع -شرك ...
- السلطات الروسية توقف مشتبهاً به جديد في الهجوم الدامي على قا ...
- حماس تنشر مقطع فيديو يوضح محتجزين أمريكي وإسرائيلي أحياء لدي ...
- حزب الله يقصف إسرائيل ويرد على مبادرات وقف إطلاق النار
- نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب بسام محي: نرفض التمييز ضد ...
- طلبة بجامعة كولومبيا يعتبرون تضامنهم مع غزة درسا حيا بالتاري ...
- كيف تنقذ طفلك من عادة قضم الأظافر وتخلصه منها؟
- مظاهرات جامعة كولومبيا.. كيف بدأت ولماذا انتقلت لجامعات أخرى ...
- مظاهرة طلابية في باريس تندد بالحرب على قطاع غزة
- صفقة التبادل أم اجتياح رفح؟.. خلاف يهدد الائتلاف الحكومي بإس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الجندى - العراق بعد الانسحاب الامريكى