أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - سلام إبراهيم - أصغي إلى رمادي لحميد العقابي الذات حينما تدمرها الطفولة والحرب















المزيد.....

أصغي إلى رمادي لحميد العقابي الذات حينما تدمرها الطفولة والحرب


سلام إبراهيم
روائي

(Salam Ibrahim)


الحوار المتمدن-العدد: 1908 - 2007 / 5 / 7 - 12:14
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


يتساءل الكاتب وهو في الطائرة العائدة من دمشق إلى الدنمارك:

ـ هل اكتشفتُ نفسي؟. ما الذي أبغيه؟ حقاً ما الذي يبغيه هذا الكائن الكامن فيّ؟. ما الذي يبغيه الإنسان في حياته؟.

هذه الأسئلة الجوهرية مفتاح النص الذي أمسكه الكاتب وهو يشرع بتدوين تجارب حياتية مرت به في رحلة عذابه الطويلة ابتدأت بطفولة مؤلمة في محلة شعبية من محلات مدن الجنوب العراقي ـ مدينة الكوت ـ وتحت سلطة أمٍ قوية متسلطة وأب ضعيف مسكين ومراهقة مكبوتة في ظل قيم بيئة شديدة التحفظ، صارمة، ثم خوض التجربة السياسية بالانتماء إلى الحزب الشيوعي العراقي الذي سرعان ما قمعته السلطة بعد تحالف قصير في السبعينيات. سيخسر أخاه الكبير مهدي الذي يضيع إلى الأبد في الزنازين. ثم سوقه جندياً في جبهة الحرب مع إيران وأهوال تجربة سائق دبابة عراقي في معارك شرسة، وهروبه إلى إيران عن طريق كردستان ليدخل تجربة أكثر مرارة في معسكرات اللاجئين الإيرانية الشبيه بأنظمة السجون. سيذوق المر والويل وسط الكائنات العراقية الغريبة المنسية في تلك البقاع. سيحاول الهرب إلى أفغانستان فيقع بأيدي الحركات الأفغانية المسلحة المعارضة لسلطة كابل الشيوعية آنذاك. سيسلم إلى رجال الحدود الإيرانية ليعاد إلى نفس المعسكر بعد فترة سجن. سيظل يحلم في الخروج من الدوامة المخيفة تلك. سيتشبث بمن ينجح في السفر إلى سوريا.. إلى أن يساعده أحدهم. لا يمكث فيها سوى ستة أشهر ليسافر بوثيقة مزورة إلى الدنمارك.

هذا تلخيص مجحف لتفاصيل الكتاب الممتعة على امتداد 217 صفحة من الحجم المتوسط.

يحاول العديد من الكتاب العرقيين الذين خاضوا تجربة الحرب الإيرانية ـ العراقية ثم هربوا ملتحقين بالحركة المسلحة في كردستان أو إلى دول الجوار تسجيل تجاربهم الغنية والمعجونة بالعذاب والمعاناة في أشكال سردية مختلفة من قصة ورواية ونصوص بعد مرور أكثر من عشرين سنة، وهؤلاء الكتاب ممن مرَّ بهذا المسار يشكلون بنصوصهم المنشورة خصوصية في النثر العراقي. فمناخات نصوصهم حيوية وحارة ومكتوبة بالجسد والأنفاس بالعكس من النصوص المكتوبة عن التجارب ذاتها دون معايشة حقيقية. وهؤلاء الكتاب عندما خاضوا غمار هذه التجارب كانوا وقتها مشروع كتاب وشعراء وهم جنان جاسم حلاوي، حميد العقابي، وكاتب هذه السطور. ومنهم من لم يمر في تجربة الحرب إذ سارع بالهرب قبل زجه إلى إيران وهم شاكر الأنباري، جمال مصطفى، جمال جمعة، ومنهم من هرب دون المرور بتجربة الثوار في الجبل كحمزة الحسن. غالبية ما صدر من نصوص نثرية روائية هي أقرب إلى سيرة ذاتية هي في جوهرها تخييل للتجربة الواقعية والتاريخية تركز على شخصية رئيسية هي السارد نفسه يروي لنا المخاض كما هو الحال في ـ ليل البلاد ـ رواية جنان جاسم حلاوي رغم أن السرد يجري في صيغة الضمير الثالث الذي يبدو حيادياً في الظاهر. وفي نصوص حمزة الحسن ـ الأعزل ـ وغيرها، أو في روايات شاكر الأنباري العديدة وأخرها ـ ليالي الكاكا ـ حيث يروي لنا السارد بضمير المتكلم. وقد جنس الكتاب المذكورين نصوصهم كونها روايات. أما بالنسبة للكتاب موضوع الحديث ـ أصغي إلى رمادي ـ الصادر مؤخراً فقد جنسه كاتبه ـ حميد العقابي ـ باعتباره فصولاً من سيرة ذاتية بالوقت الذي أجد فيه أن له بنية روائية منجزة لا تختلف عن نصوص زملائه المتناولين التجربة ذاتها من حيث اللعبة الفنية المتبعة فقد قسم النص إلى اثنتي عشر فصلاً لها عناوين فضلاً عن المفتتح. وبنية كل فصل لها ثيمتها الواضحة والتي يدور السرد والأحداث حولها مثلا فصل ـ بزون ـ يدور على علاقة السارد ورؤيته للأب الضعيف الشخصية الذي يلطم كلما وقع بمطب وما عاناه السارد من زملاء الصف ومعلم الأنكليزي الذي يجعله يجلس تحت الرحلة متسائلاً باللغة الإنكليزية عن مكان وجود القط ومنتظراً جواب التلاميذ وضحكهم وهم يشيرون نحو قرفصته تحت الرحلة. وتفاصيل هذه الشخصية التي ستكون عاملاً في بلورة مشاعر حقد وعداء نحو المحيط، سيعاني منها السارد لاحقاً، وستطبع سلوكه كما أكتشف هو نفسه لاحقاً أثناء استعادة تلك التجارب بالسرد ففي الفصول الأخرى يتأمل ويحاور مقولة ـ بارت ـ عن تواضع المبدع بينما هو لا يرى في الإنسان لأول وهله إلا العيوب قبل الجوانب الأخرى. سيصبح حاد الطبع، يسخر من الآخرين. وكأنه ينتقم من الحيف والسخرية التي ظلت تلاحقه منذُ الطفولة بسبب أسم أبيه ـ بزون ـ . سبلغ به الحقد والتشفي إلى عدم حضور جنازته رغم سماعه الخبر بل فضل البقاء في بغداد حيث كان يدرس بجامعتها. وكذلك الأمر مع بقية الفصول. عدا أن بعض الفصول تدور حول شخصيات أخرى مهمة لها تجربتها الحياتية ومدلولاتها الرمزية المستقلة عن الكاتب فمثلاً فصل ـ شمعة ـ القابلة الغريبة الأصل العارفة أسرار المحلة وما يدور حولها من أساطير شعبية عن زورها السريين وكيفية فقدان إحدى عينيها وعن مساعداتها للنسوة اللواتي لا يأتى ظهورهنَّ في سرد يمزج الواقعة بموروث الحكاية الشعبية ومخيالها تلك الرحلة لشمعة وغورها في الرمل لتولد امرأة أميرة تعيش في باطن الأرض وعودتها وكأنها زارت الحلم، ثم تفاصيل اعتقالها والإفراج عنها وتهكمها على مدير الأمن الذي ولدتهُ خنزيراً، ثم لتتحول باختفائها الغامض إلى رمز من رموز المدينة المنتهكة التي أجبرت خيرة أبنائها على الهجرة.

في مستوى أخر من السرد يتناول في فصل ـ عادل عرس ـ تفاصيل شخصية مأساوية تعرف عليه في معسكر كرج الإيراني. شخصية حالمة تقرض حياتها في البؤس والحلم في تغيير العالم، تارة بتأليف حزب سياسي يقتصر عليه ولاجئ أخر في المعسكر على طريقة ماركس وأنجلز. ثم السخط على العالم والآخرين الذين أفشلوا المشروع، وتارة في حلم السفر إلى أوربا وكتابة رواية عظيمة ستغير بدورها العالم فيحاول الهرب في أحد البواخر الراسية في ميناء ـ بندر شاه ـ يختفي هو وصاحبه ثلاثة أيام وعندما يخرج يكتشف أن الباخرة لم تغادر الميناء، فيلقى القبض عليه ويسجن ثمانية أشهر قبل أعادته إلى نفس المعسكر. ثم نجده يصل الدنمارك ويزور الروائي متحدثاً عن روايته التي يعكف على إنجازها ليموت بالسكتة القلبية في مدينة أغوس الدنماركية، يسرد لنا حميد تلك القصة وهو يقف بباب المستشفى لاستلام جثة عادل العرس.

كذلك الأمر مع فصل ـ الرسام والفرشاة ـ وقصة ذلك الرسام العراقي الشاب الذي التحق بالمقاومة الفلسطينية ليعود بعد مذبحة أيلول الأسود وينتحر بعد معاناة وجودية يجد بها السارد شجاعة تفوق قيمة الشهيد الذي يفني ذاته من أجل فكرة طمعاً في الخلود بالنسبة للمتدين والمجد بالنسبة للمادي. هاتان الشخصيتان هما ظلال السارد الذي يعترف بعجزه المطلق، إذ يسخر منه الرسام المنتحر الذي يحضر بعد أكثر من عشرين سنة غرفة حميد ساخراً مقهقهاً حينما يجد حميد متزوجاً. أما عادل العرس فيخبرنا حميد بأنه هو البطل الرئيسي لروايات عرس التي لم يكتبها أبداً.

السبب الثاني الذي أجده مهماً في تجنيس نص ـ حميد العقابي ـ كرواية هو تعامله مع زمن النص المكثف لتجربة حياة في مسافة الكتاب اللاهث بطريقة حطم فيها السرد المتدرج فالحكاية كلها تأتي كقصة متناثرة في الفصول المستقلة الثيمة والمبنى عدا ذلك التنقل الحر بين الأزمنة الفيزيقية إلى الأمام في المستقبل كما في الفصل المُتَخيل الأخير المعنون ـ بلييم ـ الذي يتخيل فيه حميد شيخوخة الحكيم في عودته المتأخرة إلى مدينة الطفولة، أو في تنقله المنساب من لحظة الطائرة في مدخل الفصل الأول ـ المسبحة ـ وهو في طريقه من الدنمارك إلى دمشق إلى تفاصيل معارك جبهة الحرب العراقية الإيرانية التي خاضها كسائق دبابة إلى الطفولة وتفاصيل المراهقة والتلصص على بنت جارهم القصاب التي تقتل لاحقاً غسلاً للعار. هذه الطلاوة والخفة في التنقل وتحطيم الزمن الفيزيقي جعل من النص فنياً يتطابق مع هدفه كونه نصاً تحليلياً لذات السارد التي كانتها في رحلة استكشاف وهو يراجع الماضي حيث يجد أن بعض الأحداث الصغيرة لها عواقب لم تكن متوقعة وقت حدوثها، وكان لها الأثر الأكبر في بنية الذات وذلك عند تأملها في فعل الكتابة وهي تسجل تغييرات النفس حينما تمر من الطفولة إلى المراهقة والنضج، ثم خريف العمر. أي أن كتابة السيرة سوف لا تقدم صورة ثابتة لحياة كاتبها، إذ أن الأحداث التي سردها ـ حميد ـ تتغير قيمتها وفعلها حينما ينظر إليها استرجاعياً. ومثال على ذلك لحظة الندم التي يشعرها بعد أكثر من عشرين عاماً على طبيعة مشاعره العدائية لأبيه وغبطته برحيله فنجده يشعل شمعة لروحة في صحن السيدة زينب ـ ع ـ بصحبة زوجته ويذرف دمعة.

أما الشيء الأخر المهم فهو لغة الكاتب الرشيقة والبسيطة والواضحة التي تجعل من القارئ ينهب الكتاب نهباً، وهي لغة سرد تجئ شعريتها من غنائية الحالات الإنسانية التي تشكل مادة السرد، وهي لغة تأتي عن دراية وخبرة شاعر أصدر قبل هذا الكتاب سبعة دواوين شعرية. كما رصع النص بالعديد من قصائده المندمجة بجسد النص وثيمات الفصول. أن ما يجعل الكتابة حيوية ليس فقط مراعاتها لشروط اللغة والنحو والموضوع بل يكمن بالإضافة إلى هذه الشروط الجوهرية هو طبيعة انتقاء الأحداث وزاوية نظر السارد بحيث يقنعنا أن ما يكتبه وما يسرده من أحداث وتفاصيل مرَّ بها تهمنا مثلما تهمه كتجربة وهذا ما فعله حميد العقابي في كتابه ـ أصغي إلى رمادي ـ الذي يشكل بحق إضافة إلى الأدب العراقي في تجربته الفريدة والمختلفة والتي مازال البشر في تلك البقعة يعاني نفس معاناة الكتاب المذكورين ويسلك نفس الطرق التي سلكوها في الهروب والتكدس في معسكرات اللجوء ليس في دول الجوار فحسب بل توزعوا الآن على أصقاع الأرض في وضع مأساوي لا يبدو له نهاية قريبة.

* أصغي إلى رمادي ـ دار الينابيع ـ دمشق 2002



#سلام_إبراهيم (هاشتاغ)       Salam_Ibrahim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتابة والتجربة الكاتب النص الحياة5
- الكتابة والتجربة الكاتب النص الحياة 5
- ما بعد الحب رواية هدية حسين 1
- ما بعد الحب رواية هدية حسين2
- الحرب خربت كل شيء كم كانت السماء قريبة- رواية -بتول الخضيري-
- الكتابة والتجربة الكاتب النص الحياة2
- الكتابة والتجربة الكاتب النص الحياة3
- الكتابة والتجربة الكاتب النص الحياة4
- كتاب يهجو الطغاة ويعرض لصريخ الضحايا -مصاطب الآلهة- مجموعة - ...
- عن معاناة اللاجئين في الشمال الاسكندنافي التأليف بين طبقات ...
- المنفي كائن مشطور بين ثقافتين العنكبوت- مجموعة -علي عبد العا ...
- الكتابة والتجربة الكاتب النص الحياة1
- عراقيون أجناب رواية فيصل عبد الحسن علامات نضوج رواية القرية ...
- عراقيون أجناب رواية فيصل عبد الحسن علامات نضوج رواية القرية ...
- المتاهة قصة قصيرة
- رؤيا المدينة
- التتر- قصيدة ذات بنية ملحمية متموجة تفضح زمن الطاغية ومن تعا ...
- التتر- قصيدة ذات بنية ملحمية متموجة تفضح زمن الطاغية ومن تعا ...
- التتر- قصيدة ذات بنية ملحمية متموجة تفضح زمن الطاغية ومن تعا ...
- التتر- قصيدة ذات بنية ملحمية متموجة تفضح زمن الطاغية ومن تعا ...


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - سلام إبراهيم - أصغي إلى رمادي لحميد العقابي الذات حينما تدمرها الطفولة والحرب