أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مناع النبواني - الانتخابات بين الحق والواجب














المزيد.....

الانتخابات بين الحق والواجب


مناع النبواني

الحوار المتمدن-العدد: 1895 - 2007 / 4 / 24 - 12:12
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الحرية هي : أن يعرف الإنسان – الإنسان – ما له وما عليه – فيتّبع هذه , ويتجنب تلك . وهنا لابدّ من توضيح عبارة – ما له وما عليه .
ورد في قرآن العرب – سورة البقرة – الآية – 286- (( لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت )) . وقد شرح فقهاء الدين وفقهاء اللغة معنى كلمة كسبت : فعلت خيرا . أي : كل قول أو عمل يفيد صاحبه ويفيد الآخرين . ومعنى اكتسبت : فعلت شرا . أي كل قول أو عمل يضر صاحبه ويضر الآخرين .
لذلك يصبح قولنا : أن يعرف الإنسان – ما له وما عليه – واضحا جليا . وعودة إلى مفهوم الحرية بالمعنى الإنساني الحضاري المتمدن هو : الالتزام قولا وعملا بقاعدة (( تنتهي حريتك حيث تبدأ حرية الآخرين )) . وباعتبار أن الديمقراطية هي الوجه السياسي للحرية . وباعتبار أن الديمقراطية أكثر ما تتمثل وتظهر في الانتخابات – أيا كانت هذه الانتخابات – لذلك يجب علينا أن نمارس هذه العملية - كمواطنين , لا كقطيع - . والمواطن هو ذلك الإنسان الذي - قدّمنا – بأنه يعرف ما له وما عليه . يتبع الأولى ويجتنب الثانية طواعية , لا طمعا في ثواب , ولا خوفا من عقاب . وباعتبار أن الانتخابات عملية تتكرر , فإني أهيب بجميع الناخبين أن ينظروا إلى العملية الانتخابية بأنها حق وواجب مقدّسان . باحترامهما يحترم الناخب نفسه .
- حقّ لك أن تنتخب من تريد من المرشحين , وتشيح وجهك عمن لا تريد .
- حقّ لك أن لا تنتخب أحدا فتضع ورقتك بيضاء , إن لم تجد بين المرشحين من تراه غير كفء ليمثلك أو يمثل الوطن والمواطنين . أو حتى على الأقل الذين انتخبوه .
- وكما هو حقّ لك أن تنتخب من تريد , فهو حقّ لك أن تترشح أيضا ولن تستطيع قوّة في الدنيا مهما طغت وتجبرت أن تمنعك من الترشيح إذا توافرت فيك الشروط العامة للترشيح .
- حقّ لك أن تقوم بحملة دعاية انتخابية لك أو لغيرك ممن تريد , بشرط ألاّ تسيء لغيرك من المرشحين أو الداعين له . وألاّ تتجاوز الحدود المسموح بها قانونا . وألاّ تؤدي الدعاية إلى إثارة الفتن الطائفية أو العشائرية , أو القومية , أو 00أو00أو00
والحقوق كثيرة , لا مجال لذكرها جميعا .
- أما عن الواجب : فإن الواجب يطلب منك أن تؤديه طواعية أيضا. لا طمعا في ثواب ولا خوفا من عقاب .
- الواجب : أن تشارك في أية عملية انتخابية , وتنتخب من تريد/ فقط / أو لا تنتخب أحدا بوضعك ورقة بيضاء .
- الواجب , بل أهم الواجبات وأكثرها ضرورة , وحضارة ومدنية , وحرّية , أن تدخل الغرفة السرية , ولو أحاط بك كل طغاة الأرض وأعداء الحرية , وانتخب من تريد . المهم أن تدخل الغرفة السرية .
والنفاق كل النفاق , أن تصوت علنا أو أمام اللجنة المشرفة على الانتخابات , لأن مثل هذا العمل يعدّ أكبر طعنة غادرة في ظهر الحرية , وفي قلب الديمقراطية .
- الواجب أن تدعو الآخرين إلى احترام أنفسهم , واحترام حقهم وواجبهم في التصويت الذي لا يتمثل إلا في دخول الغرفة السرية , وانتخاب المرشح الكفء .
- الواجب أن تختار من بين المرشحين من هو أكثر التزاما بقضايا الوطن والمواطنين , وأكثر التصاقا بها , أو بقضايا الذين انتخبوه – على الأقلّ .
- الواجب أن تنتخب من يجعل نفسه ومنصبه خادما للمواطنين / جميع المواطنين / . لا يرفع نفسه ومنصبه عليهم . ولا يرى في المنصب سلطة عليهم .
- الواجب هو : أن ترفع مصلحة الوطن والمواطن فوق كل مصلحة ضيقة مثل – الدين , القومية , الحزب , التيار , وأن تعمل من أجل تلك المصلحة العامة , ولو تعارضت مع مصلحة انتمائك الفردي هذا الذي تكلمنا عنه وذكرناه سابقا أعلاه . و إلا فلا تستحق شرف لقب (( المواطن )) .
المواطن هو : إنساني – مدني – علماني – حرّ – ديمقراطي – واع .
و إلا فهو – ليس مواطنا -







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التجمع الوطني الديمقراطي في سوريا
- رحمة بالأمّة غفرانك يا أمّة
- الوطن فوق الخلافات
- الهروب /الشمّاعة
- الدين والسياسة
- قراءة في حزب النهضة السوري
- قراءة في تداعيات الانتخابات الفلسطينية
- مشروع الوثيقة الوطنية -الوطن في خطر - نقد وتعليق
- سايكس- بيكو / مجددا /
- كما الفطر بعد المطر – نقد و تعليق -
- (( إعلان دمشق )) للتغيير الوطني الديمقراطي (( نقد وتعليق))
- الاصلاح اقوال أم افعال
- الديمقراطية بين عسف النظام وعبث المعارضة
- قراءة وطنية حقوقية لاهم التوصيات والقرارات الصادرة عن المؤتم ...
- شخصنة السياسة / شخصنة الوطن
- البلد الساحة أم البلد الوطن
- أية ديمقراطية نريد
- ملاحظات حول ما نشر في الحوار المتمدن - العدد 1071 - 7/1/2005 ...
- بطاقة معايدة
- نافذة على ندوة الوطن وما نتج عنها


المزيد.....




- أعاصير وعواصف عملاقة تضرب أمريكا.. وخبراء طقس يحذرون من القا ...
- لحظة تحبس الأنفاس.. شاهد صاعقة برق تضرب سيارة شرطة أمريكية ف ...
- بريطانيا تستدعي سفيرة إسرائيل وتُعلق مفاوضات اتفاقية التجارة ...
- المملكة المتحدة تعلّق المفاوضات التجارية مع إسرائيل وتستدعي ...
- بعد 3 أشهر من الحصار الكامل.. دخول أولى شاحنات المساعدات إلى ...
- بعد فضيحة دامت عقودا.. بريطانيا تطلق حملة للكشف عن ضحايا -ال ...
- الدفاع الروسية تكشف حصاد الأمس من العملية العسكرية الخاصة
- مدفيديف يحدد العقبة الرئيسية أمام السلام في أوكرانيا وآخر -ف ...
- معركة كورسك بعيون قوات -أحمد-
- ليبيا.. 67 حزبا سياسيا تعلن دعمها للمحتجين وتدعو لإسقاط الحك ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مناع النبواني - الانتخابات بين الحق والواجب