أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مناع النبواني - قراءة في حزب النهضة السوري














المزيد.....

قراءة في حزب النهضة السوري


مناع النبواني

الحوار المتمدن-العدد: 1474 - 2006 / 2 / 27 - 09:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حدث جديد , وسابقة سياسية لم يحدث قبلها على الساحة العربية عامة والسورية خاصة , وبكل مسؤولية وطنية , وصدق في النوايا , والتزام مع الوطن والمواطن , وبعد جلسات حوار جدية , ومحاورات وطنية , أقدمت مجموعة من الأحزاب والقوى والفعاليات السياسية الوطنية إلى تجميع قواها ومن ثم اندماجها في حزب واحد , تمت تسميته : (( حزب النهضة السوري )) .
وفي قراءة وطنية لهذا الحزب , من حيث التسمية الجديدة , أو أفكار قواه القديمة , نرى أنه يرتكز ويتكون من محورين رئيسين ,--- الليبرالية –و- سوريا أولا--

المحور الأول – الليبرالية :
إن الليبرالية التي يؤمن بها حزب النهضة السوري , ويسعى إلى تحقيقها , هي الليبرالية الوطنية التي تشمل في حناياها :

1- الديمقراطية : الديمقراطية هي الوجه السياسي لليبرالية , وبما أن الليبرالية هي الأم الرؤوم للديمقراطية , فالديمقراطية هي البنت البارّة بوالدتها – الليبرالية . فالديمقراطية في هذا الحزب تعني الديمقراطية السياسية بكل تجلياتها ومعانيها وفعالياتها , من التعددية السياسية وتداول السلطة سلميّا , ونبذ العنف والاحتكام إلى المواطنين أي (( صندوق الاقتراع )) , وصولا إلى العلمانية والحرية الفردية التي لا تقيدها سوى قاعدة (( تنتهي حرّيتك حيث تبدأ حرية الآخرين )) , هذه القاعدة الأخلاقية التي لا أرى تطبيقا عمليا ولا ترجمة صادقة لمفهوم العدالة الاجتماعية إلا من خلالها , وضمن الالتزام بتنفيذها قولا وعملا .
الديمقراطية : تعني المواطنة . والترجمة العملية للمواطنة هي : أن نصهر جميع انتماءاتنا الصغرى – السياسية والحزبية والقومية والدينية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في بوتقة الانتماء الأكبر الذي هو – الوطن – حتى تتسيد المواطنة وتسمو فوق كل اعتبار .
إن فصل الدين عن الدولة , بل فصل الدولة عن الدين – وهذا هو الأصحّ – هو أبرز تجليات وأهمّ تطبيقات الديمقراطية . وإن حريّة الاعتقاد والانتماء الديني أو السياسي أو الاجتماعي أو أي انتماء آخر هو أبرز معاني الديمقراطية أيضا , ناهيك عن فصل السلطات , وإلغاء المحاكم الاستثنائية -- جميعها—والأحكام العرفية , وحصر قانون الطوارئ بالظروف التي تستوجبه حصرا , وخلال فترات قصيرة تنتهي حكما بانتهاء الظرف الموجب له . ولا تدخل الفعاليات السياسية ضمن هذه الظروف . فالديمقراطية في مفهوم حزب النهضة السوري هي : إطلاق الحرية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والاعتقادية وغيرها من الحريات الفردية والجماعية بكافة أشكالها وتجلياتها تحت سقف الوطن (( خدمة للوطن والمواطن )) .

2- الاقتصاد الحر : إن الحرية الاقتصادية هي الوجه الاقتصادي لليبرالية , وإن تبني حزب النهضة السوري للحرية الاقتصادية , لم يأتِ من خلال الجشع وحب المال وتكديس الثروات في أيدٍ قليلة , لتستغل بها أياد كثيرة . بل أتت تشجيعاً لأصحاب رؤوس الأموال السورية أولاً والعربية ثانياً والأجنبية ثالثاً ,إلى استثمار أموالهم في مشاريع زراعية أو صناعية أو خدمية , تعود بالخير إلى الوطن والمواطنين , يرتفع بها الوطن إلى مصاف الدول الكبرى ,يستطيع الوطن من خلالها امتلاك ناصية العلم و وتوطين التقانة والتكنولوجيا الحديثة والثقافة العلمانية والديمقراطية , من أجل بناء دولة المؤسسات والنقابات التي تدافع عن مصالح أعضائها , لا الممالئة للسلطان على حسابهم من أجل مكسب شخصي دنيء .
الثقافة العلمانية تعني ولوج باب جميع العلوم , وسيادة الفكر والتفكير العلمي الحديث , ونبذ الفكر والتفكير الخرافي والغيبي , ومحاربة التعصب والأصولية الدينية والقومية و السياسية والاقتصادية والاجتماعية . فالأصولية بنت الجهل والتخلف . والجهل والتخلف يهدم ولا يبني , يفرق ولا يوحد .


المحور الثاني – سوريا أولاً :

قد ينفر البعض لدى سماعهم أو قراءتهم لهذه العبارة . لكن يجب علينا أن لا نقرأ الكتاب من عنوانه , أو نحرقه قبل أن نقرأه , و نعرف و نتفحص ما فيه , فلعل باطنه فيه الخير للوطن و ا لمواطن . الأصل أن نقرأ وندرس و نناقش كل ما يدور حولنا من أقوال أو أفعال أو ظواهر تحت شعار (( لاشيء مقدس – كل شيء قابل للنقاش )). هذه هي أصول التفكير العلمي و الوطني .
لماذا –سوريا أولاً ؟ - سورية أولاً – لأن طرح الوحدة العربية الشاملة طيلة القرن العشرين وحتى هذه اللحظة من القرن الواحد و العشرين , كان طرحا عاطفياً انفعاليا عاد علينا بالخيبة والهزائم , وتكريس النزعة القطرية الضيقة , الذي بلغ حد الكفر بالوحدة . إن الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل , وإن تحكيم العقل خير من تحكّم العاطفة , ومن لا يستطيع توحيد أفراد أسرته يصعب عليه توحيد الوطن , ومن لا يستطيع بناء بيته , يستحيل عليه بناء بيوت الآخرين . هل الوحدة الوطنية متحققة حتى ضمن القطر الواحد ؟ أم أن الموجود هو الحقد الطائفي وتسلط الأسر الحاكمة , وهيمنة السلطات المتسلطة الاستبدادية ؟؟ !!!.
لنبنٍ سوريا أولا , بالديمقراطية والعلمانية , سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وعسكريا . بعدها ننطلق لمساعدة الأقطار العربية الأخرى لبناء نفسها أيضا . وعندما يعمّ النظام الديمقراطي العلماني مختلف الأقطار العربية, عندئذ تأتي الوحدة الشاملة , والوطن الكبير . تأتي وحدة الأقوياء – لا توافق الضعفاء . ولنا في الوحدة الأوروبية أسوة حسنة .
نعمل لإيجاد وطن يحمي ولا يخيف , يعزّ ولا يذلّ .
نعمل ‘لإيجاد مواطن يبني ولا يهدم , يقاوم ولا يساوم .


المحامي
مناع النبواني



#مناع_النبواني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في تداعيات الانتخابات الفلسطينية
- مشروع الوثيقة الوطنية -الوطن في خطر - نقد وتعليق
- سايكس- بيكو / مجددا /
- كما الفطر بعد المطر – نقد و تعليق -
- (( إعلان دمشق )) للتغيير الوطني الديمقراطي (( نقد وتعليق))
- الاصلاح اقوال أم افعال
- الديمقراطية بين عسف النظام وعبث المعارضة
- قراءة وطنية حقوقية لاهم التوصيات والقرارات الصادرة عن المؤتم ...
- شخصنة السياسة / شخصنة الوطن
- البلد الساحة أم البلد الوطن
- أية ديمقراطية نريد
- ملاحظات حول ما نشر في الحوار المتمدن - العدد 1071 - 7/1/2005 ...
- بطاقة معايدة
- نافذة على ندوة الوطن وما نتج عنها
- المعارضة بين شهوة السلطة وحب الوطن
- دعوة إلى المواطنة
- الإسلام والعروبة
- المحكم و المتشابه في القرآن الكريم
- الوطن والمواطنة


المزيد.....




- ماذا نعرف عن -أعمق- قصف هندي داخل حدود باكستان غير المتنازع ...
- للمرة الثانية.. سقوط مقاتلة أمريكية بـ60 مليون دولار في البح ...
- المستشار الألماني ميرتس يدعو ترامب لعدم التدخل بسياسة ألماني ...
- إيران: كيف تعود أوروبا إلى المشاركة في حل النزاع النووي؟
- اشتباكات عنيفة بين الهند وباكستان تسفر قتلى وجرحى بين البلدي ...
- جولة رابعة من المباحثات النووية بين طهران وواشنطن قد تنطلق ف ...
- لجنة أممية: قصف مستشفى -أطباء بلا حدود- بجنوب السودان جريمة ...
- رويترز: واشنطن قد تبدأ اليوم ترحيل مهاجرين إلى ليبيا
- إسلام أباد تعلن إسقاط عدة طائرات هندية بعد قصف نيودلهي مواقع ...
- إيران تتهم إسرائيل بالسعي لجر أميركا إلى كارثة في الشرق الأو ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مناع النبواني - قراءة في حزب النهضة السوري