أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مناع النبواني - الإسلام والعروبة















المزيد.....

الإسلام والعروبة


مناع النبواني

الحوار المتمدن-العدد: 1028 - 2004 / 11 / 25 - 09:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كثيرون وكثيرون جداً هم الذين كتبوا عن القرآن / الإسلام / اجتهاداً وتفسيراً، تأييداً ونقداً، إيماناً وشكاً، فمنهم من أصاب ببعض ما كتب، ومنهم من أخطأ بالبعض الآخر، ولكن أحداً لم يُصب بكل ما كتب، كذلك لم يخطئ بكل ما كتب أيضاً.
لقد كانت نقطة الانطلاق، أو الأرضية التي وقفوا عليها أو انطلقوا منها، هي السبب في الصواب والخطأ، فمن وقف على أرضية الإيمان المطلق، وانطلق من نقطة التعصب الأعمى فقد أخطأ، ومن وقف على أرضية الرفض وانطلق من نقطة العداء فقد أخطأ أيضاً وإن كان الاثنان قد أصابا ببعض ما كتبا.
وهاأنذا اليوم أكتب واقفاً على أرضية العقل ومنطلقاً من نقطة التجرد, واضعاً أمامي هدف البحث والتنقيب عن الفهم الحقيقي للقرآن / الإسلام مبنىً ومعنى، ديناً ودنيا، محكماً ومتشابهاً، إيماناً مني بأن حقيقة القرآن /الإسلام هي غير ما نحن_ العرب والمسلمين _ فيه، فلقد وصلت إلينا الصورة والمفاهيم مشوهة ممسوخة مخالفة تماماً لروح الإسلام ولمعنى القرآن ومقاصده، بحيث لو أن محمداً بن عبد الله عاد إلينا ثانيةً لتبرّأ منّا وقال:((سبحان الله ما بهذا أتيت)) وردد الآية القرآنية:((قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد 000 )) الآية-4-سورة- الكافرون -
تتمحور الأرضية التي أقف عليها والنقطة التي أنطلق منها على الأسس التالية:
1_ القرآن/ الإسلام/ هو رسالة العرب الحضارية إلى العالم:
الحضارة العالمية / العامة هي صرح كبير سرمدي _ منذ الأزل وإلى الأبد _شيدته البشرية جمعاء، جماعات وأفراداً ، قبائل وإمارات، دولاً أو اتحادات، فكل شعب أو جماعة أو فرد قد ساهم في وضع لبنة أو مدماك في هذا الصرح العظيم، والقرآن /الإسلام هو حجر الزاوية الذي وضعه العرب في صرح الحضارة العالمي/ العام . لم ولن يناقش أحد في صحة هذا الرأي، ولم ينكر أحد هذا أيضاًَ، فلقد كانت وما تزال تتلى وتتردد في كل زمان ومكان في الفكر والسياسة وكافة مناحي الحياة، المفاهيم القرآنية /الإسلامية التالية:
_(( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم )).
/آية قرآنية /- 13- سورة الحجرات-
_ (( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )). /آية قرآنية/- 2-سورة المائدة-
_(( إنا أنزلناه قرآناً عربياً )). /آية قرآنية/ -2- سورة يوسف-
_((ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون))./ آية قرآنية /-104-سورة آل عمران -
وما تزال مأثرة عمر بن الخطاب يتردد صداها صباح مساء في جهات الأرض الأربع:
(( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا )).
كذلك نظرية الثورة عند أبي ذرّ الغفاري : ((عجبت لامرئ دخل بيته فلم يجد فيه ما يطعم عياله ولم يخرج للحاكم شاهاً سيفه )) .
وتعاليم القرآن / الإسلام في الحرب والسلم : ((وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل )) ./ آية قرآنية /-61-الأنفال-
- (( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين )). / آية قرآنية /-190-البقرة-
أما حضارة التشريع وخاصة ما يتعلق بالميراث فحدّث ولا حرج .
2-القرآن/ الإسلام/ عضو مهم في جسم العروبة الحيّ وجزء لا يتجزأ منه
لقد سادت في الفترة الأخيرة من القرن التاسع عشر وما بعده فكرتان ، هما : العروبة والإسلام بحيث ظهرتا للناس أن كل فكرة منفصلة عن الأخرى ، وحتى مناقضة لها ومعادية ، ورغم أن كل ذلك له أسبابه وربما مبرراته ، خاصة أن الاستبداد العثماني الذي أذلّ العرب والعروبة باسم الإسلام ، كذلك الاستعمار الأوروبي والحروب الصليبية التي أذلت العرب والعروبة باسم حماية المسيحيين العرب ، رغم كل ذلك كان على العرب أن يدركوا أن الإسلام هو حضارتهم و ثقافتهم وفكرهم هم لا غيرهم ، وأن الآخرين _ العثمانيين _ استغلوا الدين والدين منهم براء ، لأن العرب تركوا المعنى الحقيقي للإسلام ، وتلهّوا بالقشور وتوافه الأمور التي سمح لهم بها العثمانيون وغير العثمانيين من الذين حكموا باسم الدين .
أصبح المسلم العربي يرى ويعلن (( المسلم التركي خير من المسيحي العربي )) ، وكذلك المسيحي العربي يرى ويعلن : (( المسيحي الفرنسي خير وأفضل من المسلم العربي )) .
وتناسى الجميع ما جاء به القرآن : (( إنا أنزلناه قرآناً عربياً )) ، إذ قطع كل منا جذره العربي الذي هو الأصل ، واعتبره عدواً له ، ثم اتكأ على أغصان الدين التي هي الفرع واعتبره هو الأساس وكل ما غيره خطأ وكفر .
وهكذا حلّت الفرقة والخصام محل الوحدة والوئام ، وسياسة التكفير والتخوين بدلاً من حرية الاعتقاد والتفكير، وتقاتل أبناء الأصل الواحد ، وذهبت بهم الأحقاد كل مذهب ، وقد حدث ذلك حتى بين أبناء الدين الواحد …
السنة ضد الشيعة تكفّرها وتقاتلها ، والأرثوذكس ضد الكاثوليك ، يكفرونهم ويقاتلونهم وهكذا دواليك ، متناسين أوامر القرآن والفكر الحضاري الحرّ : (( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغيّ )) . (( ولكلٍّ جعلنا منكم شرعة ومنهاجا )) _ (( ولكلٍّ وجهةٌ هو موليها )) . / آيات قرآنية /
3 _ وحدة الانتماء:
أنت عربي فأنت مسلم شئت أم أبيت وليس العكس .
الإسلام في هذا السياق هو إسلام الدنيا ، إسلام الثقافة والفكر . لا إسلام الآخرة ، من أراد الآخرة فليسعَ لها بالطريق الذي يراه أو يؤمن به دون أن يتعرض للآخرين أو يمنُّ عليهم بإيمانه و إلاّ فهو مُراء كذّاب .
إسلام الدنيا ليس مجرد إيمان أو عبادات أو طقوس أو انتماء غبيّ ، إسلام الدنيا هو السلوك اليومي للإنسان العربي والوعي الجمعي والثقافة ، بل هو التراكمات الثقافية لهذه الأمة .
إسلام الدنيا هو تراث العرب الحضاري الذي أكدته المفاهيم التالية إضافة لما ذكرنا سابقاً :
_ (( أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين )) . / آية قرآنية /
_ (( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة )) . / آية قرآنية /
_ (( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر )) . / أية قرآنية /
_ (( وأمرهم شورى بينهم )) . / آية قرآنية /
_ (( وشاورهم بالأمر )) . / آية قرآنية /
_ (( وقل ربي زدني علماً )) . / آية قرآنية /
_ (( أنتم أعلم بشؤون دنياكم )).-حديث شريف-
_ (( ولا تجعل الشورى عليك غضاضة فإن الخوافي قوة للقوادم )) .
_ (( الضرورات تبيح المحظورات )) .- قاعدة فقهية -
_ (( تتغبر الأحكام بتغير الأزمان )) – عمر بن الخطاب-
_ (( إنا نجاهد كي يرضى الجهاد بنا ولا نجاهد كي يرضى بنا عمر )).
_ (( الدين لله والوطن للجميع )) .- سلطان باشا الأطرش-
_ (( لا شيء مقدس كل شيء قابل للنقاش )) .-محمد حسين فضل الله-
- اثنان أهل الأرض ذو عقل بلا دين وآخر ديّنْ لا عقل لهْ . – أبو العلاء المعري-
- (( كذب الظن لا إمام سوى العقل مشيراً في صبحه والمساء )) .- أبوالعلاء المعري-
_ (( هبوني عيداً يجعل العرب وحدة وسيروا بجثماني على دين برهم – الشاعر القروي-
سـلام عـلى كفر يوحد بيننا وأهـلاً وسـهلاً بعـده بجهنم - = = = =
لقد صـام هندي فحرر أمـة فهل صار علجاً صوم مليون مسلم )).= = = =
هذا غيض من فيض إسلام الدنيا ، فهل يعقل أن ينكر أي عربي انتماءه لهذا الفكر أو لهذه المفاهيم والمبادئ ، أو يتبرأ منها أو يعاديها ؟ لا وألف لا ، إنما هو يعتز بها ويتفاخر ، ولها ينتمي و بها يحتمي .
القرآن / الإسلام / ليس آبدة تاريخية نحفظها ضمن إطار متعة للناظرين ، ومجلبة للسواح .
القرآن / الإسلام / تراث حضاري مرتبط بالحياة العربية سابقاً ولاحقاً ، حاضراً ومستقبلاً .
القرآن / الإسلام / حياة ، والحياة حركة وليست سكوناً ، الحياة متطورة وليست جامدة ، لن تقف عند نقطة معينة ولن ترجع إلى الماضي ، تنظر إلى المستقبل وتكيّف نفسها مع متطلباته وفعالياته تعدّ له العدة اللازمة (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة )) .

4- مشكلة الأصوليات :
من أكبر أسباب تخلّفنا وتمزّقنا وانهزامنا داخلياً وخارجياً ظهور الأصوليات التي أتت جامعة لكل مظاهر العشائرية والقبلية والأنانية والديكتاتورية ، وذلك كله تحت غطاء التغيير والخلاص للوطن والمواطنين من كل ما أصابه وأصابهم من جهل وتخلّف وانقسام .
توزعت هذه الأصولية عبر تاريخ تشكلها إلى أصوليتين رئيستين :
_ الأصولية المطلسنة : (( لابسو الطيلسان ، وهم رجال الدين وجميع المتدينين المتعصبين ))
_ الأصولية المبنطلة : (( لابسو البناطيل ، وهم رجال السياسة حكاماً وأحزاباً وكل ما هو موجود منها على الساحة العربية حتى هذه اللحظة ، ممن يؤمنون بأنهم يملكون الحقيقة وحدهم - 0
إذن : هما أصولية دينية وأصولية سياسية .
والمشكلة أن كلتا الأصوليتين اتبعتا سياسة التكفير للأولى والتخوين للثانية . (( من ليس من دينهم فهو كافر ، ومن ليس من حزبهم فهو خائن )) .
عاش العرب وطناً ومواطنين بين مطرقة التكفير وسندان التخوين منذ أكثر من ألف سنة خلت وحتى هذه اللحظة ، وإلى أن يصحو العرب ويوجدوا الفكر الذي ينتشلهم من الهاوية والذل الذي يعيشون .
_ الأصولية الدينية : أنا لا أهاجم الدين كونه ديناً . ما أعرفه أن الدين والتديّن هو الأخلاق بأعلى درجاتها فكراً وممارسة ، فمثلاً :
- المسيحية تقول : (( إذا ضربك أحد على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر )) . فهل توجد دعوة للتسامح أكثر من هذا ؟ ! .
- الإسلام يقول : (( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس )) – (( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون )) – (( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )) . فأي فكر قديم أو حديث أفضل من هذا الفكر والتفكير ؟ ! .
هذا غيض من فيض الدين والتديّن روحاً وسلوكاً ، مما يجعله على تناقض تام ، بل على عداء تام مع الأصوليات الدينية التي اتخذت موقف العداء المحكم والحقد الدفين لروح الدين ومعناه .
الأصوليات الدينية تلفعت بعباءة الدين لتخفي تحتها كل الأحقاد والكراهية للآخر ، ولتستر بها كل النقائص والمخازي التي ترتكبها باسم الدين .
ماذا فعل الرهبان والقساوسة في العصور الوسطى وما بعدها ؟ أما يزال اسم وشبح الكاهن (( راسبوتين )) ذلك الكاهن الروسي الحقير ماثلاً أمام كل بشريٍّ عرفه أو سمع به أو قرأ عنه .
ماذا فعل المفتون وعلماء الدين في زمن الخلفاء ( الحكام ) الأمويين والعباسيين والعثمانيين وغيرهم وغيرهم ... ما تزال فتاواهم تهتك ستر العروبة والإسلام منذ معركة صفيّن وحتى هذه اللحظة ، وإلى ما شاء الله أو شاء
الشيطان ، والحقيقة هي : إلى ما شاء الشعب وأصبح واعياً مثقفاً يشعر بكرامته وإنسانيته ، وبأنه ليس تابعاً ، وليس جاهلاً ، وليس نعجة في قطيع 0
جاء المسيح فقيراً واجتمع حوله الفقراء وذوو الأخلاق الحميدة .
جاء محمد فقيراً واجتمع حوله الفقراء ، والعبيد الرجال ، وذوو الأخلاق العالية ، ولكن عندما انتقلت قيادة الدين ومرجعيته إلى قصور الأباطرة (( الخلفاء قديماً والحكام حديثاً )) من ملوك وأمراء ورؤساء ، و .. و... فسد الدين وفسدت الدنيا وهذا ما نبّهت إليه الآية القرآنية : (( إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة )) . والآية القرآنية : (( وإذا أردنا تدمير قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها...فدمرناها تدميرا ))
الأصوليات الدينية مجدت نفسها وقدستها ورفعتها إلى مرتبة الألوهية ، وفرضت ذلك على شعوبها وتابعيها ، لذلك رفضت الآخر وحاربته محاولة القضاء عليه قضاءً تاماً .
الأصوليات الدينية قسمت بل مزقت الدين الواحد إلى طوائف وجعلته شعوباً وقبائل ، ولكن ليس (( لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم )) بل لتعلموا إن أقربكم إلى الحاكم والأصولي أكثركم تخريباً وفسقاً وعداءً للآخر.
_ الأصوليات السياسية : لم يكن نهج الأصوليات السياسية بأفضل من سابقتها _ الدينية _ في كل شيء ، بل زادت عليها وبزّتها ، إذ طوّرت أساليبها واستفادت من تجارب سابقتها _ الدينية _ .
لقد جاءت أكثر ذكاءً وأشد مكراً وأغل حقداً وكراهية . وحتى تبعد عنها شبح الأصولية الدينية ، فقد زعمت أنها لا تهتم بالدين ، وادعت العلمانية وهي منها براء ، بل هي أشد عداء للعلم والفكر ، وللحرية والأحرار من العلماء والمفكرين ، اللهم إلاّ الذين يمشون في ركابها ويمتدحون لها جرائمها ومخازيها .
_ لا أقصد هنا بالعلماء علماء الدين _ وإنما العلماء في شتى مناحي الحياة _ دينية ، سياسية
فيزيائية وكيميائية ،فلسفية واقتصادية ... إلخ .
الأصوليات الدينية ربطت سعادة الإنسان بالحياة الآخرة ، هذا المفهوم الغيبي اللامتناهي الذي لا يمكن تحقيقه على الأرض ، وإنما هو في السماء ، وبعد قيام الساعة والحساب الأخير ، هذا الغيب الذي لا يستطيع أي كائن بشري على وجه الأرض أن يحدد له مكاناً أو زماناً مهما بلغ من منزلة ، حتى الرسل والأنبياء ، وحتى الملائكة لم يسمح لهم بهذا التحديد ، لذلك بقي الإنسان مرتبطاً بهذه الأصوليات طامعاً بالحنة / الحلم /.
أما الأصوليات السياسية خاصة _ الثورجية _ أقسمت بأن تُنزِل الجنة من السماء إلى الأرض ، وأن تُدخل الفقراء والمحرومين إليها _ في الحياة الدنيا _ ونحن نعلم أن الحياة الدنيا قصيرة الأجل فهي مرتبطة بطول عمر الفرد _ . وبعد انتصار هذه الأصوليات واستلامها مقاليد الأمر والنهي ، أدخلت العلماء والمفكرين الأحرار إلى أقبية السجون والمعتقلات ، أو شردتهم خارج البلاد ، لأنهم لاذوا فراراً من الظلم والاضطهاد الذي حاق بهم لدى اكتشافهم الكذبة الكبرى ، وكذلك كان حال الفقراء والمحرومين الأحرار ، فإذا جنة / أبي ذر / الموعودة هي نار ( أبي لهب ) المحققة .
وشتان ما بين الحرية والكرامة ، وبين العبودية والإذلال ، وتبدلت عبارة (( المجد والرفاهية للكادحين )) لتحل محلها (( خيركم في الجاهلية خيركم في الإسلام )) ، وسقط الفكر الثورجي الكاذب ، وانهارت أكبر إمبراطورية للديكتاتورية في العالم ، واحتقرت / الجماهير الكادحة / وكل بني البشر ، جميعهم احتقروا فكرة الحزب الواحد ، والزعيم الأوحد ، والحاكم المفدى ، و.... و ... ... إلخ .
وحيث أن الشعب العربي عاش بين حجري الطاحون / الأصوليتين / لذلك تراه مسحوقاً ممزقاً مهزوماً داخلياً وخارجياً , لكثرة الهزائم التي قادته إليها تلك الأصوليات سيئة الذكر . فمتى تخفق راية الوطنية والديمقراطية فوق سماء وطننا العربي يا ترى ؟! أما آن الأوان بعد ؟!0



#مناع_النبواني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحكم و المتشابه في القرآن الكريم
- الوطن والمواطنة


المزيد.....




- “متع أطفالك ونمي أفكارهم” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ب ...
- لولو يا لولو ” اظبطي تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- شاهد: عائلات يهودية تتفقد حطام صاروخ إيراني تم اعتراضه في مد ...
- أمين عام -الجماعة الإسلامية- في لبنان: غزة لن تبقى وحدها توا ...
- وزيرة الداخلية الألمانية: الخطوط الحمراء واضحة.. لا دعاية لد ...
- لجنة وزارية عربية إسلامية تشدد على فرض عقوبات فاعلة على إسرا ...
- اللجنة العربية الإسلامية المشتركة تصدر بيانا بشأن -اسرائيل- ...
- إلهي صغارك عنك وثبتِ تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 لمتابع ...
- اختفاء مظاهر الفرح خلال احتفالات الكنائس الفلسطينية في بيت ل ...
- المسلمون في هالدواني بالهند يعيشون في رعب منذ 3 شهور


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مناع النبواني - الإسلام والعروبة