أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صدام فهد الاسدي - قصيدة المرايا














المزيد.....

قصيدة المرايا


صدام فهد الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 1895 - 2007 / 4 / 24 - 04:23
المحور: الادب والفن
    


الشعر حزم روحه واتاكا متذرعا حتى ينال خــــــــطاكا
يا موطني تمشي رياح متاعبي وضباب همي في الضمير دعاكا
سنة رماد فجيعتي يا موطني حتى الــــدخان من البكاء رثاكا
حجرا أفيض وبي أسى لاينتهي حتى رضعت من الجفاف شذاكا
ورسمت من صمت الرجاء هويتي بضفافها خـــــاط الفداء علاكا
تتناسل الأوجاع تترك وكرها طيرا بلا ذنب علا فــــــــغزاكا
فجمعت من دمعي الغزير بحيرة كي يســــــتحم بها النهار معاكا
عفرت خدي في التراب من الأسى كل القناديل انطـــــفت لتراكا
وحرارة الجمر الذي حرق الندى أمست رحيقا كي ترش سماكا
وطني هياكل صبرنا تعبت معي زدها الـــــــــــمعاول علها تلقاكا
قل أين ليلى العامرية أصبحت تدريه قــــــــيسا هائما يتباكى
لا تند ب الحظ التعيس بنكبة لولا المــــشقة ما عرفت غلاكا
ارجع إلى ذاك الرماد لعله يوما سيشعل في الظلام ضـــــياكا
الماء يجري في البيادر متعبا والنار تحرق في الــــدروب لواكا
أتظل تسكت يا عراق على الأذى وقهرت حكما جاـــــــئرا فتاكا
ما كنت أرضى للغريب طعونه توذي فؤادي كلـــــــــما اذاكا
قد غاض دجلة والفرات بكاؤنا وهما كما خط المدى نهراكا
تلك السفينة شخصت عصيانها لكنه جـــــبل الهروب حماكا
يا سام كان أبوك يحمل مبعثا وخسرت لما قد عصيت اباكا
تفاحة قلبت موازين الهدى بالله لما قد خسرت صــــباكا
وتفرعت مأساة ارضي بالردى ومصائب كانت تصير هناكا
ويزيد يحفر في السراب زعامة ويظن يحصد بالعناد عراكا
حتى الشهادة سلمت مفتاحها ذاك الحسين وشرفت حناكا
فانظر لهذا الحج كيف الوفه ركزت على صرح الكفوف لواكا
ابكي على قيد الردى في ارجلي امشي هنا حتى أمس ثراكا
ما قيمة الأحداق تأكل نومها سهرت عيون الماء كي تنساكا
تبقى عليلا يا عراق وصرختي ما الذنب تعطي للغريب دواكا
كل الشفاه اليابسات تعطرت لما أبي شرفا هنا ســـــــــــماكا
التذ في ملح العراق كنحلة تمتص من عسل الدموع لحاكا
أعراق أحلامي انتهى زيف الردى وبدأت احلم بالربـــــــيع اتاكا
قد كرت الأعوام تمضغ لقمتي والماء يعطي للغــــريب ذراكا
نكست خيولي كل هامة مبدع وعقال أهلي في المضيف طواكا
قلم الأديب يموت في تهميشه ويصر ينسج في الصخور صداكا
قد كنت تحمل ضيم دهر كامل واليوم يبلعك المدى فرمــــــاكا
تطوي رحال الموت تخنق روحها واليوم تحــــــــمل محنة لسواكا
هل صحوة تأتى تلون خوفنا متنا جميعا لو نصـــــــيح فداكا
ونظل نصرخ يا سماء تفجري غضبا وكادت تستريح رؤاكا
ونظل نندب يا علي إمامنا وعلي من ألف تروح حماـــكا
أسماء دارك كلها نطقت معي وتمردت حتى تحـــــيط مداكا
ما قيمة الأمطار تتلف زرعها حتى إذا ابتل الصـــــدى وسقاكا
الشعب كيف الشعب يصبح واحدا والذئب من خلف البحار غزاكا
ألامس تلطم في عزاء خائب واليوم ما أحد أتى لعزاكا
خذ من يد الأيام ضربة لازب ما في يد الإرهاب غير اذاكا
قل أين تلك الجرذ كانت تختفي والــــــيوم تلعب في نعيم رداكا
واحذر هوى الصياد لاتشك الجوى تدريه ينصب في مداك شباكا
وامطر على جفن العراق بدمعة فجروحه تشفى بلون بـــــــكاكا
يا صاح يخنقني الاسى بعد الاسى والحزن يرسم في دماي خطاكا
ما دمت في حضن الأمام وديعة فادع الأمــــــــام لانه مولاكا




#صدام_فهد_الاسدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قميص الشوك
- جسور لاتراها العين
- لامية الأسدي
- مواويل محترقة بالمطر
- اوميء بكفك للسراب
- عندما أكل الطين جباهنا
- غدا يرقص السراب
- ثالثة الانهيار
- السنبلة المدماة
- الشاعر العراقي الكبير سعدي يوسف /ليس بعيدا عن السماء الاولى
- مكابدات أيوب العراقي
- بصارة الحي
- مئزر من زبد
- للجرح ألف فم
- هكذا نحترق فراشات على نار الوطن
- قبل القطاف
- احلام الرجم بالغيب
- محاجر الغسق
- العيون الزرق
- صرخة في عنق الزجاجة


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صدام فهد الاسدي - قصيدة المرايا