أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صدام فهد الاسدي - ثالثة الانهيار














المزيد.....

ثالثة الانهيار


صدام فهد الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 1860 - 2007 / 3 / 20 - 10:51
المحور: الادب والفن
    


ثالثة الانهيار
شعر الدكتور صدام فهد الاسدي
الى من يحترق عذابا في حب العراق




ربّـاه قـد مسـح الأذى أهـدابي
وتعثرت خـيل الأسـى بسـرابي
لـي واحـة رفـّت منابع روحها
وتسـلقت شـجر الغضى لعتابي
والريـح إن مدّت حراب خرابها
سـترى العجـائب كلـها بترابي
والحـرب تحتاج الجـراح لكبدها
أرأيـت سـيفا منعـما بخضـاب
ما السـيف بالأحـجار يكبر قيمة
سـيكون أعـلى قيـمة بضـراب
وكـذاك وجه الشـعر يبقى عاريا
مهـما ستسـتر ضـعفه بثـياب
كصدى المحارب حين يشهر سيفه
فالخـوف يسـبح قبـله بركـاب
مَنْ يطـعم النيـران نزفـة غيره
مهـما افتـدى لا ينتـهي بثواب
والماء ليـس المـاء يروي ظامئا
لو كان يغسـل ملحـه بشـرابي
تبـّـاً إلى الأيـام تعلـن حربـها
قامـت تجـرّب لســعها بحرابي
تبـاً إلى الأمطـار تسـقط مزنها
وتصـبّ داء السـلّ في الأعشاب
فالكـأس تسـكر فـي فـم متحجر
وتظـنّ أصـل السكر في الأعناب
والمـوت كالأوراق تسـقط فجـأة
مهـما سـتقرا حـدة الأســباب
واللـيل مهـما طـال يكشف فجره
خطوات سـحق الشـوك للحطاب
تتحـدث الأيـام عـن أمراضـها
تبّـاً على المحسـوب من أحقـابي
تلـك العقـيم أخـاف من تاريخها
عـذرا إذا ألقـيتـها أنســابـي
أين الصدى المعدود بل أين الذرى
كانـت خطـابا زائفـاً لجـوابي
تبّـاً يراعـي ليـس يحسن خطه
تبّـاً لحـبري صــار مثل الناب
عسـل المنـايا نحــله قربـانه
أو كيف يمنـح طعـمه لذبــاب
الأمـس يعلـك بالـردى سـيّابنا
أرأيـت مثل متاعـب الســيّاب
العـدل وسـط النار يلقف روحه
وأراك تأمـل مزنـة بسـحابـي
قد صـوّحت آمال عمري بالردى
ونعـت ضـياء رمـادها بشهابي
يا كذبـة في الكون صارت منهجا
ضحـكت على الأشرار والأطياب
أبـواب تلـك النـاس حراس بها
وأنـا تعيـش غريـبة أبـوابـي
أمنـت عنـد الله أرضـي فابتلت
غابـي ابتـلى من شـلة و ذئاب
في أذرع النـار اللـظى يغتالني
تلـك الحـرائق حصتي و طلابي
والأرض يسحقها الأذى بعد الأذى
سـيان عنـدي لحظـتي وغيابي
تبـر تراب فضــة در فقــل
سـجدت إليه قداسـة المحـراب
ألف من السـنوات تطلق أرضنا
كم أجهضت بـ(مسـيلم الكذاب)
مثل الحسـين فليس يأتـي ثانـيا
يبقى الحسـين خلاصة الأصلاب
لو تسال القرآن عن شـجر التقى
سـتقص هـذا سورة الأحـزاب
حسـبوا يضـيع الدم من قرباننا
والكـفر يأمـل صـيحة لغـراب
فليحـترق زمـن الخطيئة وحـده
فالشـمس تضـحك للمدى المنساب
مجـلت يـد الأيـام من فر الرحى
بيـد البتـول أصـيلة الأحسـاب
تلـك الأثـافـي بالثـلاثة قيـدت
أجــذاذها كم فـتت برحـابـي
اشـطب من التاريخ وصمة عاره
واركـب إذا شـئت النجـاة ركابي
اشـطب مـن اللـغة الكلام جميعه
واصـرخ دخـيلا عند داحي الباب
تبـاً لـه يقـض حـياته هـاربا



#صدام_فهد_الاسدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السنبلة المدماة
- الشاعر العراقي الكبير سعدي يوسف /ليس بعيدا عن السماء الاولى
- مكابدات أيوب العراقي
- بصارة الحي
- مئزر من زبد
- للجرح ألف فم
- هكذا نحترق فراشات على نار الوطن
- قبل القطاف
- احلام الرجم بالغيب
- محاجر الغسق
- العيون الزرق
- صرخة في عنق الزجاجة
- عبد الامير الحصيري الشاعر الراحل بدون وصية
- خرابيش عرار
- كيف يخيط الشعراء المواجع شعرا؟؟
- عندما يغترب الشعراء في اوطانهم
- ريثما يقتنص الغبار الضوء
- ابراج الثلج
- عندما يكره الشعراء البكاء
- هكذا يتمرد الشعراء


المزيد.....




- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صدام فهد الاسدي - ثالثة الانهيار