أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صدام فهد الاسدي - صرخة في عنق الزجاجة














المزيد.....

صرخة في عنق الزجاجة


صدام فهد الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 1839 - 2007 / 2 / 27 - 03:32
المحور: الادب والفن
    


(حين استهجنت القصيدة قسرا
وأصبحت لعبة بيد المتشاعرين في …..)
رفقا بقلـب يشـبّ الثـلج في ناري
وامسـح بدمعي من الأحزان آثاري
دعني غريبا وأدت الصـبر من شفة
عـادت رمادا ومل العزف قيثـاري
خذني كئيـبا تركت العشق من زمن
حتى التـراب يمـلّ اليـوم أخباري
تمـرّد النمـل يحمي ثقب حفـرته
وأنـت ترفـع كفّ الخـوف للعـار
وثوبـي النفط كيف الغرب يلبسـه
أظـلّ أرجـف من بـرد بـلا نـار
وأرضـي الخـير لا شـبر لنا أبدا
وأنـت تمنح تلك الأرض للسـاري
وناسـك الصـمت يخويها بلا نسغ
فمن سـمومك شل العوز أشجاري
مدينـة الشـعر يا ما فيـحت أدبـا
قوافي الشعر ماتت بين أعثــاري
ما ذنب بصرتنا الفيحاء قـد خنقت
بالله اسـأله ما ذنـب عشــاري؟؟
رياحـها الخوف لا برق سـيلحقها
غيومـها البيض جفت دون أمطـار
ويخضر الزرع من تعبي ومن عرقي
وتحـرم الزاد من منقـار أطـياري
كيف العـروق هنا جفت وما طلعت
والصـافنات تبـيع الحال أسـراري
النخـل نخـلي ووحدي الجذع اشتله
وحسـرتي لا يذوق الطـفل جماري
لولا مخـافة أهـل الـدار يا وطني
ما كنتُ أثـبت تلك الـدار لي داري
وسـيلة العوم في نهر الأسى فشـل
تعوم في الوهم فانظر للمدى الجاري
وثوبـك المـاء مثقـوب بـلا سـتر
تعطـي الثياب التي تحميك للشـاري
تسـعر الأرض حتى الفحم في ثمن
وأنـت ترخص من حـق وأســعار
تخيـط للنــاس أثـوابا مزخـرفة
وأنت تظهـر في رأد الضحى عاري
قُـل للنعـامة لا تخفـي لها جذعا
وتخدع الأرض في زيف وإصــرار
قـل للسيوف لماذا تنحني خجـلا ؟
بغمـدها لا تردّ الصـوت أحـجاري
فابعد حسامك من شـرخ ومن بطر
واحفر جراحك هذا الصدر مسماري
تغـازل الغرب كي تلتذ في وطـني
وأنت تحـفر رغـم الفقـر آبـاري
أيـن المآثــر أيـن البحر يأخذنا ؟
تدري العواصف لا يدري بها الصاري
أين الفنـار وهـل تأتـي سـفينته
أين النوارس راحت أين بحـّـاري ؟
أيعـرف الشـطّ و الميـناء غربتنا
والسـندباد الذي تبلـيه أسـفاري؟
قل للخريف يفك الحبل مـن عنقـي
إلى متـى لا يفـكّ الحـبل جزاري؟
أيشـهق المـاء في صـمت ليقتلني
حـربا على الحـق إذ يغتال أفكاري
لا سـندباد هنا يبنـي الأذى سـفنا
فكيف أطـلق عكـس الريح تيـاري؟
أأغسـل البحـر من ذنـب بلا سبب
أأقـتل المــاء ما قولي وأعـذاري؟؟
لسـت الوحيد الذي منفاي لي وطني
وسجنه صـار رغـم الأنف لي داري
و تخـلط الـدرّ بالأقــذار يا وطني
و تتـرك الـديـن تاجـاً عنـد كفار
حكـاية الأدب المذبـوح قـد دفنت
وتسـرع اليـوم مـن قبـر لحـفار
نكـاية الدهـر أمسى الشعر مقصلة
يسـير بالنـاس من ذبـح إلى الثار
خرافـة العصـر تمضي اليوم لعبتها
وتنطـلي فـوق راْس الشـعر كالقار
يا صـرخة الشـعر هيا ذكري وطني
بل أنقـذي الشـعر من باغ وسمسار
تفجّـرت صـرختي الشماء يا وطني
لعـلها تجـعل الأوهـام أسـواري
يا حسـرتي الشعر أن المال خـدره
وسـعره بـات محـدوداً بــدولار



#صدام_فهد_الاسدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الامير الحصيري الشاعر الراحل بدون وصية
- خرابيش عرار
- كيف يخيط الشعراء المواجع شعرا؟؟
- عندما يغترب الشعراء في اوطانهم
- ريثما يقتنص الغبار الضوء
- ابراج الثلج
- عندما يكره الشعراء البكاء
- هكذا يتمرد الشعراء
- الشوك المدمى
- ---الشاعر محمود البريكان بين العبقرية والصمت-
- عندما ترحل صواري الريح
- الحلم في غابر الازمنة
- وشاح الثلج على كتف الوطن
- الشاعر ثامر سعيد و العبور الى زاوية الأقنعة
- حينما يشق النهر قلب الصخر
- حرائق عصية على المطر
- تداعيات سنابك المطر في شعر الدكتور عبد الكريم راضي جعفر
- نحت من ضباب في امرأة رشدي العامل
- قبل سقوط راية السراب
- الشاعر حسين مردان القديس الفاجر من يهيل الجبل على الشعراء


المزيد.....




- -بائع الكتب في غزة-.. رواية جديدة تصدر في غزة
- البابا يؤكد أن السينما توجد -الرجاء وسط مآسي العنف والحروب- ...
- -الممثل-.. جوائز نقابة ممثلي الشاشة SAG تُطلق اسمًا جديدًا و ...
- كيف حوّل زهران ممداني التعدد اللغوي إلى فعل سياسي فاز بنيويو ...
- تأهل 45 فيلما من 99 دولة لمهرجان فجر السينمائي الدولي
- دمى -لابوبو- تثير ضجة.. وسوني بيكتشرز تستعد لتحويلها إلى فيل ...
- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صدام فهد الاسدي - صرخة في عنق الزجاجة