أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صدام فهد الاسدي - قبل القطاف














المزيد.....

قبل القطاف


صدام فهد الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 1845 - 2007 / 3 / 5 - 11:44
المحور: الادب والفن
    



لقد شيعنا اللغة العربية في الزمن الغابر؟
فماذا نفعل وقد احتل الوطن؟
وماذا نفعل عندما يكتب
المختص بها الجاحظ(الجاحض)؟
ذبحـت بعرسـها تلـك القـوافـي
ويتـمت الصــدى قبـل القطافِ
وجمّعـت الدمـوع على ذراعــي
تئـن بحـمل أعــوام عجــاف
بلـى فالنعــش أحـملـه ثقيـلا
وليـس النعـش عـن أهلي بخاف
كأنـي قـد أتيـت لحـفر قــبر
كأنـي ما أتيــت إلـى الزفـاف
فهـل تسـقيـن يا ضـاد ذبولي؟
كفـى يغـنيـك من صخر جفافي
كفـى صـبراً أعــدك من بقايا
إذا سـقط المتـاع على الضـفاف
كأنـي قـد مسخت هنـا البيـاتي
كأنـي قـد محـوت هنا الرصافي
فاغسـل بالشـقاء رمــاد عيني
واشـرب لوعـتي رغم المرافـي
تخـدر مـن فمـي شـلال صبر
وأشـعر بالنزيـف من الشـغاف
نضـت منـي البـزاة بغـير جنح
تسـير القهقـرى نحـو اختطافي
بقـايـا لهجــة عصفت بداري
فشـاقتـني الريـاح من العصاف
أحـاول خرقـها شـبرا فشـبرا
فتعتصـر السـموم هـنا رعافي
وقـد تعـوي الذئـاب بكل لحـن
وجـذوة صـوتها شـق اختلافي
وكـم هـوت العروش وكم تهاوت؟
ولوح الحـرف في عينـيك غافِ
وتلتـهب العقـول على ســراب
كمن عصر الهـراء من السـلاف
أحـسّ بصـحوتي تأتي و تمضي
تكابـر في زمــان غيـر وافِ
أقول لأحرفــي الصـرعى هباء
أحيـر بخيبـتي و لظى هتــافي
فقالـت للعـراق نـذرت عمـري
كمن في البيـت هـبّ إلى الطواف
وحزنـي أن مـن يختــص فيها
فقد جهل الأصـول من الخـوافي
فـما فهـم البلاغـة والمعانــي
وما فهـم الدلالـة في القوافــي
فيذبـح بالكـلام كمـا اشــتهاه
كقصـاب تمـرّس بالخـــراف
وأسـتاذا يصـير و تلك أقســى
نقـول لصـاحبي هـذا العوافـي
على تـلك الكـلاب نشــدّ سرجا
إذا ما الخـيل تتـعب في الفيـافي
فعـذراً حيـث ما يتـمت عرسـي
وطلـقت العـروس من الزفــاف



#صدام_فهد_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احلام الرجم بالغيب
- محاجر الغسق
- العيون الزرق
- صرخة في عنق الزجاجة
- عبد الامير الحصيري الشاعر الراحل بدون وصية
- خرابيش عرار
- كيف يخيط الشعراء المواجع شعرا؟؟
- عندما يغترب الشعراء في اوطانهم
- ريثما يقتنص الغبار الضوء
- ابراج الثلج
- عندما يكره الشعراء البكاء
- هكذا يتمرد الشعراء
- الشوك المدمى
- ---الشاعر محمود البريكان بين العبقرية والصمت-
- عندما ترحل صواري الريح
- الحلم في غابر الازمنة
- وشاح الثلج على كتف الوطن
- الشاعر ثامر سعيد و العبور الى زاوية الأقنعة
- حينما يشق النهر قلب الصخر
- حرائق عصية على المطر


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صدام فهد الاسدي - قبل القطاف