أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمدعبدالرحمن - قصة مواكب البؤساء من الكمالية الى الزهراء














المزيد.....

قصة مواكب البؤساء من الكمالية الى الزهراء


محمدعبدالرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 1880 - 2007 / 4 / 9 - 03:02
المحور: كتابات ساخرة
    


الفصل الأول :
بعد احتلال العراق ، ومثـله مثـل أحياء ومـدن عـديدة ، فقـد تغير حي الكمالية البغدادي إسـما ًوشكلا ًومضموناً.
لجهة الإسـم ، فقد تحول من حي الكمالية الى حي الـزّهراء كنتيجة لتداعيات طوفان الإنقلاب العنيف الذي اجتاح العراق. ولجهة الشكل فهذا الحي المتهالك ، البشع ، المهمل ، العشوائي ، وكنتيجة أيضا لنفس التداعيات فقـد ازداد تهالكاً وبشاعة وإهمـالاً وعشوائية . أما لجهة المضمون فان حي الكمالية الذي كانت بعض أزقته في مرحلةٍ مّا من حياته أشـبه بالمستوطنة القسرية لبعض الغجر(الكاولية) ، ظـلّ حتى زمن الطوفان يضم خليطا من مذاهب وطوائف لم يكن أحـد ليهتم بتصنيفها وغربلتها الى أن جاءت سـفن ادعياء النبوة الكذابين وأولياءهم الدجالين من أبالسة الطوفان ليشتتوا الناس الى شيع وطوائف ومذاهب وفرق وملل ونحل واحزاب وتكتلات وقبائل ومؤمنين وزنادقة وملحدين وخوارج ونواصب وروافض .........الى آخر تلك القائمة المفتوحة على الفرز الجهنمي ، فكان أن صعدت (الأغلبية) من أهـل الكمالية الى سـفينة (آل البيت) مثـلما يحلو لفقهاء قناة (الفرات) وأخواتها أن يسـمّوها بعد أنْ يدمغـوا جباه الناس بالعلامات الفارقة التى تميـزهم عـن ركـاب ســفينة (آل اللابيت) .
ولكي يغتسل حي الكمالية من آثـام ماضيه حتى يتهيأ لفردوس مستقبله ، فقد تـمّ تغطيسه بمياه السّـيد وتعميده باسم فاطمة الزهراء بنت رسـول الله (ص)على اعتبار أنّ اسـم الزهراء محصورٌ بأتباع (آل البيت) ومحظـورٌ على أتباع (آل اللابيت) كما تؤكد المصادر والمراجع البحثية الانسيكلوبيدية العمائمية .
هكذا بـُعثت الزهراء من جديد على يـد العهد الجديد ، ثـمّ ............... نقاط حتى نهاية السطر بدون رأس سطر.
خلاص ، لاشيء ، لا فصل ثاني ، لا باب ثالث ، لا سـرد ، لا ثيمة ، لا خاتمة ، لأنّ حي الزهراء عزيزي القارئ مثله مثل أحياء ومدن التعاسة العراقية الغارقة في العتمة والفقـر والتخلف والمرض والكآبة لا قصة كاملة له يمكن قصّها سوى ما لايمكن قصّه أو تخيله من بؤس مأساوي شمولي لامحدود عجزت حتى الكاميرات عن تصويره ، ولو قـدّر لبنت رسول الله أن تراه لربما كانت فضّـلت أن ينقطع نسلها على أن يأتي زمان تتسمّى فيه بأسماء ذرّيتها مدن وقرى ومستشفيات ومدارس وأزقة وشوارع وجامعات ووزارات وأكشاك وبسطات وأسواق وأنهار ومزارع وأحزاب وأندية وجمعيات ومنظمات ومليشيات وعصابات لا لشيء إلا ّ لزجّ الناس في غياهب ما لانهاية لها من متاهات الإستدعاء العـدمي لكوارث الماضي، فيما ماتبقـّى من حاضرالشفط المُكتـَشف ومستقبل اللفط الإحتياطي في بلد بلدان النفط على وشك أن ينتهي الى قســمة ضيـزى يذهب جلـّها الكبير الى لصوص جشعين غرباء لا يشبعون وقليلها الكثير الى لصوص وطنيين أتقياء لا يقنعون
والجنة للشهداء واللطم للفقراء وعاشـت الهريسة.



#محمدعبدالرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة الإدمان على الهوان
- الاحتلال الأمريكي للعراق: سابقة قياسية
- فجيعة الفجيعة العراقية
- ساعات يوم الإنقلاب
- لا فرق بين الفرق
- سقائف وقمصان عثمانية وطفوف ومصاحف
- ممكن أضيف؟؟
- بين نارين
- مابعد العبره
- دفوف الغجر أو دفوف النصر الموقوف
- النسبية الثالثة
- فوازير الشرق الأوسط الكبير
- ما تيسر من سيرة القهر
- عاجل
- رياح مغايره
- 53.3
- أدرينالين
- أسراهم لا أحرارنا
- العراق والبلوى الفلسطينية
- هذيان


المزيد.....




- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمدعبدالرحمن - قصة مواكب البؤساء من الكمالية الى الزهراء