أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نجاح يوسف - هل ما زال اليسار العراقي يحمل بوصلته؟!














المزيد.....

هل ما زال اليسار العراقي يحمل بوصلته؟!


نجاح يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 566 - 2003 / 8 / 17 - 06:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



كثيرة هي هذه الأيام , السهام الموجهة إلى صدر اليسار العراقي ممثلا بالحزب الشيوعي العراقي, وكثيرة هي كذلك الاتهامات الباطلة التي تكال إلى اليسار العراقي.. والعديد ممن يقف وراءها  يحاول ضرب عدة عصافير يسارية عراقية وعربية بسهم واحد.. لا فرق ..فالهدف هو تخوين اليسار بشكل عام .. ويحاول هؤلاء انتحال صفة معاداة الإمبريالية والصهيونية والرجعية,  من أجل الوصول إلى قتاعات ولو وهمية من أن  الأحزاب الشيوعية العربية كانت السبب في تدهور الأوضاع السياسية في الوطن العربي , بدءا من موقفها (الخياني) من القضية الفلسطينية ومسألة التقسيم !!

وبدون الدخول في تفاصيل الأحداث تلك, والتي باتت معروفة للجميع , فإن القومانيين العرب ومنذ تشكيل نواتات تنظيماتهم وخصوصا في أربعينيات القرن الماضي , وبانحيازهم لمعسكر النازية في الحرب العالمية الثانية وانخراط العديد من قادتهم واتباعهم في تشكيلاتها العسكرية والتي زجت في أتون الجبهة السوفيتية لتحترق مع القوات الألمانية , قد نسفوا كل جسور التفاهم مع معسكر الشعوب المناهضة للعنصرية والحروب.. ووقفوا منذ ذلك الوقت ضد اليسار ومع الإمبريالية , وحاربوه وتآمروا علبه وارتكبوا المجازر البشعة ضده في سوريا ولبنان ومصر والعراق والسودان واليمن والأردن وبلدان عربية أخرى وبنسب وأساليب مختلفة  ..

وكان العراق وحكمه الوطني بعد ثورة 14 تموز 1958 هدفا لمؤامراتهم وسعيهم المحموم لإسقاطه وبالتنسيق مع من يدعون انهم يعادون اليوم , الإمبريالية  والصهيونية والرجعية !! وعندما بدأت آلة الموت تسحق الألوف من أنصار اليسار العراقي , كان هؤلاء (الوحدويون) الأوغاد يطالبون بالمزيد من اجل تحقيق (الوحدة العربية الفورية) , والتي لم تتحقق ورغم استيلاء القوميين العرب على مقاليد السلطة في العراق ومصر وسوريا .. كما وإن اكثر التراجعات والتدهور والانحطاط السياسي في الوطن العربي قد حدث وهؤلاء القومانيون في هرم السلطة .. وكان ولا يزال نموذجهم الصارخ هو البعث العراقي وصدام حسين وحكمه الدموي .. الذي أحال العراق إلى أرض تطوف على مقابر جماعية , وزج البلاد في أتون حروب داخلية وخارجية لا تعد ولا تحصى ..وكان السبب في مأساة الاحتلال الذي يعيشه العراق اليوم.. وعلى الرغم من كل هذه المجازر التي ارتكبت بحق العراقيين والتي شجع وساهم وشارك بها الحكام (القوميون) العرب , نراهم اليوم , وبدلا من الاعتذار لضحاياهم , والقيام بعملية نقد ذاتي لعموم سياستهم واعترافهم بأخطائهم الكثيرة والمدمرة  وتصحيح مسارها, نراهم يهربون من واقعهم المزري باتجاه توجيه انتقاداتهم واتهاماتهم إلى اليسار العراقي !!

وإذا كانت نقطة الخلاف , عند البعض الآخر هي انضمام الشيوعيين إلى مجلس الحكم الانتقالي , فمن حق جميع الوطنيين العراقيين إبداء الرأي حولها , ونقدها , وطرح مقترحات وبدائل عنها .. كما أن من حق الشيوعيين العراقيين وهم المعنيون بحالة العراق ومستقبله جنبا إلى جنب القوى الوطنية العراقية , الاتفاق أو عدم الاتفاق مع طروحات البعض , مستندين على أفكارهم ومنهجهم الزاخر بالتجارب والخبر , إلى جانب دراستهم المعقمة للواقع العراقي الحالي والذي يستوجب, بطبيعة الحال  تجميع القوى الوطنية العراقية , لا تفرقتها , ورص صفوفها من اجل عودة  الأمن والاستقرار, وتأمين العمل والخدمات المتنوعة وإعادة بناء الوطن المحطم , وسن دستور للبلاد  يضمن حقوق جميع المواطنين دون تفريق أو تمييز,  وإجراء انتخابات حرة وديمقراطية ,وتشكيل حكومة وطنية تطالب القوات الأجنبية بالرحيل عن بلادنا.

   فعهد المزايدة بالشعارات قد ولى , والسياسي الموضوعي الحكيم هو من يطرح حلولا وبدائل واقعية وملموسة للخروج من الأزمة المعقدة القائمة في بلادنا وبأقل الخسائر الممكنة, لا أن يحاول تخوين اليسار العراقي الذي يفتخر بسجله الوطني الصلب وألوف الشهداء الذين قدموا أرواحهم قربانا من اجل مبادئه السامية , ومن اجل حرية الوطن وسعادة الشعب..   



#نجاح_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طالب متفوق يتألق شهيدا
- ما يجمع المرتزقة العرب لا يفرّق الشعب العراقي
- وجهة نظر: حول إدارة تكنوقراط عراقية مستقلة !
- متى يتحرر العراق من الإعلام المنحاز؟
- من وراء الاعتداءات على الكلدوآشوريين في بغداد والبصرة؟
- السيد والمسود في العراق في عصر ما بعد الاحتلال
- سقط القناع.. وبان الوجه القبيح لمستحقات الحرب
- حركات السلام: بين طبول الحرب والمطالب العادلة للشعب العراقي! ...
- لكي لا يقع شعبنا العراقي في شرك الأكاذيب مرة أخرى !!
- اليسار العراقي ..ضرورة وصمام أمان للديمقراطية وحقوق الإنسان
- وداوني بالتي كانت هي الداء !
- ضباب لندن يطبق على نتائج مؤتمر المعارضة العراقية!!
- باقة حب إلى الحوار المتمدن
- مسرحية فاشلة من مشهد واحد
- حلم من ذاكرة التأريخ !!
- هل نزع سلاح النظام العراقي ..أو تغيير النظام .. يمر عبر خيار ...
- لعبة القط والفار..هل تنفع هذه المرة؟!
- الشرعية الدولية...بين مفهومين
- النفط والبارود..وعود ثقاب !
- عندما تصبح الوطنية عيبا ..والعمالة للإجنبي فخرا


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نجاح يوسف - هل ما زال اليسار العراقي يحمل بوصلته؟!