أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نجاح يوسف - عندما تصبح الوطنية عيبا ..والعمالة للإجنبي فخرا















المزيد.....

عندما تصبح الوطنية عيبا ..والعمالة للإجنبي فخرا


نجاح يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 293 - 2002 / 10 / 31 - 03:10
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                                                                                                                

 

 

هذا الطرق ..الرتيب ..الموجع ..على عنق الحقيقة , يذكرني بأساليب النظام الفاشي في أروقة وزنزانات التعذيب,  حيث قطرات الماء تنزل رتيبة على الرأس تحس بها وكأنها مطارق من حديد تنزل بكامل قوتها على قمة رأسك الرقيقة!!  إن هذا الطرق ليس له علاقة بطرق الشاعر الكبير مظفر النواب.. (تعلم أسلوب الطرق!!) .. أني أتحدث عن المأساة التي يمر بها وطننا وشعبنا جراء إستمرار تسلط حفنة منبوذة من القتلة على مقدرات البلاد..غير آبهين بما ينتظر وطننا وشعبنا من مآسي وويلات جراء بقائهم على كرسي الحكم , وما سيفعله أسيادهم السابقون بعراق الحضارات , لو تحققت مخططات البنتاغون والسي آي أي , والجوقة العراقية (المعارضة) المؤيدة لهما..

لا أخفي عليكم قلقي , على مصير شعبي ووطني .. فالمعارضة اللبرالية(المؤتمر الوطني) تسارع الخطى باتجاه التبشير وتسويق مشروعها الأمريكي (الحرب) , وطرحه كحل وحيد وفريد لإنقاذ البلاد من الدكتاتورية .. غير مكترثه بما سيحل بالعراق وطنا وشعبا , حاضرا ومستقبلا,.. ومن أجل يكتمل المخطط , عليها إسكات الأصوات (النشاز) التي تخطئ هذا المخطط وتحذر منه ..

 

هنا إنبرى عدد من الأعوان وخاصة ما يسمى ب(التجمع العراقي) وبدأوا دق طبول الحرب ليس على النظام كما هو مفروض , ولكن على المعارضة الوطنية العراقية , وأخذوا يكيلون إليها شتى انواع التهم والشتائم , ويحاولوا تشويه تأريخها النضالي العريق الذي يمتد إلى عمر العراق الحديث .. وهم بذلك يتصورون أنهم سيكسبون الشارع العراقي إلى حربهم الشعواء واحتلال العراق, من جهة , وتقزيم دور المعارضة الوطنية العراقية من جهة أخرى..

 

إن الحقيقة التي يتغاضى عنها هؤلاء هي ان الولايات المتحدة ,عرابتهم, هي التي جاءت بالبعث العراقي إلى السلطة بقطارها السريع في 8 شباط المشؤوم عام 1963, وهي التي ساهمت في تقوية النظام الدكتاتوري ودافعت عنه وهو على حافة الهاوية عام 1991 عندما انتفض شعبنا الجبار في آذار , وسمحت لدبابابته ومروحياته قتل شبيبة الإنتفاضة الباسلة ,, وأذكر وقتها خرجنا بتظاهرة في مدينة لوس انجلس حيث كان الرئيس بوش (الأب) يزمع  بإلقاء خطاب, وطالبنا الإدارة الأمريكية بإيقاف حمام الدم الذي سمحت به,  مذكرين الرئيس بوش بمقولته " إني ادعو الشعب العراقي وقواته المسلحة على الثورة ضد نظام صدام" , ولكن دون جدى !! لقد كانت مصلحة اميركا وحلفائها تستوجب بقاء هذا النظام الدكتاتوري المعزول !! ألم بقل كيسنجر أن من مصلحة الولايات المتحدة التعامل مع دكتاتور أفضل من نظام ديمقراطي , لأنها في هذه الحالة ستتعامل مع شخص واحد فقط !!

 

إن المعارضة الوطنية العراقية وهي ترفع شعار لا للحرب ..لا للدكتاتورية , تعي جيدا أن الحرب والدكتاتورية وجهان لعملة واحدة.. فالبديل الديمقراطي التعددي لا يمكن ان يأتي به من صنع دكتاتور العراق.. فهؤلاء تستهويهم رائحة النفط .. والنفط  فقط ..فشعب آذار رغم جراحاته العميقة , وخيباته وغدر الصديق قبل العدو ..قادر لو شمرت المعارضة الوطنية عن ساعديها القويتين بالاعتماد على قواتنا المسلحة الشريفة وشعبنا المقدام من تحقيق خيار الشعب العراقي في عراق ديمقراطي فيدرالي موحد.. فالحرب لن تحرق سوى دعاتها ومشعليها!!        



#نجاح_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون تحرير العراق ..أم قانون إحتلال العراق..هذا هو السؤال ...
- من تخدم الحملة الشرسة على اليسار العراقي؟


المزيد.....




- بالأسماء والتهم.. السعودية نفذت 3 إعدامات السبت بحق يمني ومو ...
- -أمام إسرائيل خياران: إما رفح أو الرياض- - نيويورك تايمز
- صدمتها مئات الاتصالات -الصعبة- في 7 أكتوبر.. انتحار موظفة إس ...
- مفاوضات -الفرصة الأخيرة-.. اتفاق بشأن الرهائن أم اجتياح رفح! ...
- مذكرة أمريكية تؤكد انتهاك إسرائيل القانون الدولي في غزة
- زيلينسكي يخفي الحقيقية لكي لا يخيف الشعب
- الكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع -حماس-
- ميزات جديدة تظهر في -تليغرام-
- كيف يمكن للسلالم درء خطر الموت المبكر؟
- كازاخستان تنفي بيعها مقاتلات خارجة عن الخدمة لأوكرانيا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نجاح يوسف - عندما تصبح الوطنية عيبا ..والعمالة للإجنبي فخرا