أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نجاح يوسف - الشرعية الدولية...بين مفهومين














المزيد.....

الشرعية الدولية...بين مفهومين


نجاح يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 298 - 2002 / 11 / 5 - 02:42
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

اروقة الأمم المتحدة ومكاتبها وموظفيها مشغولون هذه الأيام بقضية العراق ..ومجلس الأمن الدولي بكافة اعضائه منهمك بدراسة المشاريع حول إصدار قرار رادع للنظام العراقي , يجبره على تطبيق قرارات الأمم المتحدة بخصوص نزع سلاحه الكيمياوي والبايولوجي .. وإلى هنا ينتهي دور مجلس الأمن ..!! وما ذا عن الدولاب الدموي الذي يدور بالعراقيين ومنذ أكثر من ثلاثة عقود؟ من سيعالج هذه المأساة ؟ اليست هي مسؤولية الأمم المتحدة وقانونها الدولي؟ متى وكيف ستتبطق قوانين الشرعية الدولية التي تخرق كل يوم في العراق ؟ عن طريق إصدار قرارات جديدة؟  وماذا حصل للقرارات الدولية السابقة والتي لم تطبق؟ وإلى متى سيبقى قرارمجلس الأمن رقم  688 أسير تناقض مصالح دول الدائمة العضوية (دول الفيتو) ؟

أما نحن , الشعوب الفقيرة ,المنتهكة حقوقنا كل ساعة, نعيش بين فكي الدكتاتوريات والهيمنة الدولية!! فملاذنا هو الأمم المتحدة وشرعيتها,  وقانونها الدولي , رغم الضعف والانقسامات الظاهرة فيها..

لن أتطرق إلى خروقات الدول الأخرى للشرعية الدولية وخاصة إسرائيل .. فهي ليست مدار بحثنا الآن .. ولكني أريد أن أركز على تباين مواقف المعارضة العراقية من قضية الشرعية الدولية وكيف ينظر إليها ويفسرها كل طرف,  ومن أي منطلق ...وهل تستطيع المعارضة العراقية الإستفادة من الأمم المتحدة  في نضالها ضد النظام الدكتاتوري وبناء العراق الديمقراطي الفيدرالي الذي تنشده الغالبية ؟

لا يخف على احد ان هناك موقفين متابينين للمعارضة العراقية تجاه الوسيلة الناجحة والمتاحة لإسقاط النظام الفاشي في العراق.. فالمؤتمر الوطني العراقي وجماعة الستة , يعتقدون بأن المعارضة العراقية وبوضعها الضعيف الحالي ليس بمقدورها تخليص شعبنا ووطننا من براثن الوحش القابع على صدور العراقيين .. فلا بد  من الإعتماد المباشر على المشروع العسكري الأمريكي (الحرب) , لأنه وحسب مفهومهم واعتقادهم, لا يمكن القضاء على هكذا نظام فاشي شمولي , مستعد ان يستخدم أسلحة الدمار الشامل ضد شعبه المنتفض ,والتي استخدمها بالفعل في حلبجة والأهوار ,  من اجل البقاء في السلطة.. لا يمكن القضاء عليه إلا بالقوة العسكرية , والولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة , المستعدة , والمؤهلة عسكريا أكثر من غيرها للقيام بهذه المهمة !! كما أن هناك أصوات اخرى ضمن هذه المجموعة ترحب , بل تشجع بقاء القوات الأمريكية في العراق لسنوات طويلة (بعد التحرير), لكي يستطيع العراقيون بعدها او اثنائها , حسب رأيهم , بناء (دولتهم الديمقراطية) الموعودة !!

أما الموقف الثاني والذي يتبناه التيار اليساري  وحزب الدعوة , فإنه يؤكد على أهمية الإعتماد على القوى الذاتية (وحدة المعارضة العراقية) وفصائل من الجيش العراقي أولا , والترحيب بأي مساعدة خارجية نزيهة, (الأمم المتحدة وقراراتها التي تنتصر للشعب العراقي كقرار رقم 688  , إجراء إنتخابات حرة وديمقراطية تحت إشراف الأمم المتحدة , كما حدث في بلدان عديدة أخرى , وتقديم رأس النظام وأقطاب حكمه للمحاكمة الدولية على الجرائم البشعة التي ارتكبوها بحق الشعب العراقي ودول الجوار..الخ) . وهم بهذا يرفضون خيار الحرب كحل وحيد للقضية العراقية , وينطلقون من مبدأ ان الحرب القادمة سوف لن تجلب غير الكوارث والدمار لشعبنا ووطننا , كما أنها (أي الحرب) سوف لن تحقق طموح شعبنا في الديمقراطية والفيدرالية, بل بالعكس , فسوف تكرس إحتلال العراق ونهب خيراته وهالهيمنة على مقدراته. إلى جانب المخاطر الذي سيجلبها معه هذا الإحتلال , من تصدير عملياته العسكرية إلى دول الجوار , بحيث يصبح العراق مخلب قط  للمخططات الأمريكية في المنطفة ..

باعتقادي , أن المعارضة العراقية بجميع فصائلها قادرة إن وجدت الرغبة الصادقة , على تحريك العامل الدولي الشرعي باتجاه حل القضية العراقية بالشكل الذي ينسجم مع طموحات شعبنا , حتى ولو استدعى ذلك استخدام القوة ضد النظام, بشرط ان تكون تحت إشراف ورعاية الأمم المتحدة , وليس تحت مظلة الولايات المتحدة التي سبق وأن خبر شعبنا ووطننا مواقفها العدوانية, المشينة,  تجاه قضاياه المصيرية ..فخطاب المعارضة العراقية ومطالبها المشروعة يجب أن تتوجه إلى المرجعية الدولية.. إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن , وليس ما يحصل الآن , مع الأسف , حيث نحاول نحن الذين بحاجة ماسة إلى الدعم النزيه , إختزال دور وواجب هذه المنظمة والتوجه إلى الولايات المتحدة فقط!! فهل نجد آذان صاغية وتوجه جاد من لدن معارضتنا , أم إننا ننفخ بقربة مثقوبة؟!



#نجاح_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفط والبارود..وعود ثقاب !
- عندما تصبح الوطنية عيبا ..والعمالة للإجنبي فخرا
- قانون تحرير العراق ..أم قانون إحتلال العراق..هذا هو السؤال ...
- من تخدم الحملة الشرسة على اليسار العراقي؟


المزيد.....




- مصر.. صورة دبابة ميركافا إسرائيلية بزيارة السيسي الكلية العس ...
- ماذا سيناقش بلينكن في السعودية خلال زيارته الاثنين؟.. الخارج ...
- الدفاعات الروسية تسقط 17 مسيرة أوكرانية جنوب غربي روسيا
- مسؤولون في الخارجية الأمريكية يقولون إن إسرائيل قد تكون انته ...
- صحيفة هندية تلقي الضوء على انسحاب -أبرامز- الأمريكية من أمام ...
- غارات إسرائيلية ليلا على بلدتي الزوايدة والمغراقة وسط قطاع غ ...
- قتلى وجرحى جراء إعصار عنيف اجتاح جنوب الصين وتساقط حبات برد ...
- نصيحة من ذهب: إغلاق -البلوتوث- و-الواي فاي- أحيانا يجنبك الو ...
- 2024.. عام مزدحم بالانتخابات في أفريقيا
- الأردن.. عيد ميلاد الأميرة رجوة وكم بلغت من العمر يثير تفاعل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نجاح يوسف - الشرعية الدولية...بين مفهومين