أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نجاح يوسف - حركات السلام: بين طبول الحرب والمطالب العادلة للشعب العراقي!!















المزيد.....

حركات السلام: بين طبول الحرب والمطالب العادلة للشعب العراقي!!


نجاح يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 375 - 2003 / 1 / 22 - 03:54
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                                                                                          

عند استلامه لجائزة نوبل للسلام , قال الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر أن الحرب شر يجنب تجنبها , وإذا ما وجد البعض ضرورة لشنها , فستظل تحمل شرورها معها!

ففي الوقت الذي يتضاعف فيه حجم القوات والمعدات العسكرية الأمريكية والبريطانية المتوجهة إلى منطقة الخليج , تتزايد بالمقابل التعبئة والاستعدادات في صفوف دعاة السلام في جميع أنحاء العالم,  لمواجهة خطر اندلاع الحرب,  والتصدي لها جماهيريا وإعلاميا,  ومحاولة وضع الكوابح والعراقيل أمام عجلاتها المسرعة نحو المواجهة العسكرية ..

وشهدت مدن عديدة في أميركا وأوربا وآسيا وأفريقيا واستراليا مظاهرات حاشدة تندد بالحرب ودعاتها,  وشارك فيها (ليس كما يدعي بعض الجهلة) طيف واسع من النقابيين والطلبة والأكاديميين ورجال دين ومحامين ورجال أعمال ومنظمات نسوية عديدة , إلى جانب عدد من ممثلي هوليود مثل روبرت رودفورد , شون بين, سوزان سارندون, كيم باسنجر وجيسيكا لانغ والمخرجان اوليفر ستون وروبرت التمان , كما شاركت الممثلة جين فوندا والمغنية بربارا سترايسند في النشاطات المناوئة للحرب في مدن الولايات المتحدة.. وتأتي هذه التحركات المناهضة للحرب نتيجة  مخاوف مشروعة من أن هذه الحرب سوف تزيد الوضع الاقتصادي  تدهورا ولن يجني الشعب الأمريكي منها غير المزيد من الضرائب لتغطية نفقاتها , كما ليس للشعب الأمريكي فيها ناقة أو جمل , أو كما تقول إحدى اللافتات المرفوعة (ليس باسمنا تشنون الحرب) و (التحرك فورا لوقف الحرب وإنهاء العنصرية) و(لا لسفك الدماء من أجل النفط) وغيرها من الشعارات,فهذه الحرب تشن لصالح شركات النفط , ومن اجل النفط لا غير.. ويؤكد نشطاء منظمات السلام  أن حركتهم هذه لا يوقفها سوى السلام.. وهذا لا يعني بطبيعة الحال , أن هؤلاء الناشطين يؤيدون صدام ونظامه الدكتاتوري !! 

وبالمقابل شهدت مدن وعواصم عربية مظاهرات حاشدة تهتف بحياة الجلاد صدام (بالروح ..بالدم ..نفديك يا صدام) غير عابئة بمشاعر ودموع وآهات الملايين من العراقيين الذين يعيشون تحت رحمة قمع هذا النظام الفاشي الإجرامي الذي لا نظير له في العالم.. أليس من الحكمة على الأحزاب والقوى التي شاركت في هكذا مظاهرات أن تعلن عن تضامنها مع الشعب العراقي ضد ممارسات الدكتاتورية الهوجاء إلى جانب تنديدها بالحرب القادمة لإثبات مصداقية حرصها وخوفها على مستقبل العراق !! ليس هذا فقط , إنما تلك الجموع الغفيرة التي خرجت إلى الشوارع, كان عليها أن تطالب حاكم العراق بالتنحي عن السلطة بسبب المآسي والنكبات والمغامرات العسكرية العقيمة التي جرتها سياسته وما ترتب عليها من استحقاقات باهظة يدفع ثمنها شعبنا المكبل كل يوم,  من دمه وعرقه وثرواته التي بددها هذا النظام الدموي.. وإن ما يثير مشاعر العراقيين كذلك هي تلك الحفاوة التي يستقبل بها مبعوثو النظام العراقي في الأقطار العربية كاستقبال الرئيس السوري بشار الأسد للمجرم على حسن المجيد (علي كيماوي) بطل مجازر الأنفال الشهيرة !!
   
إن المعارضة العراقية عليها أن تعي حقيقة , أن العديد من المنظمات العربية والفلسطينية بشكل خاص لا تعير أهمية إلى البعد الإنساني للقضية العراقية , بل تنطلق بشعاراتها من مصالحها الأنانية الضيقة .. فالفارق كبير بين شعارات وطروحات دعاة السلام الأوربيين والأمريكيين من جهة وبين شعارات الشارع العربي من جهة أخرى.. ولكي تتحرك المعارضة العراقية باتجاه شرح أبعاد القضية العراقية للعالم , عليها بناء علاقات وثيقة بالمنظمات الداعمة للديمقراطية وحقوق الإنسان,  والسلام بين الشعوب, وتحاول عبر الحوار الهادئ والبناء الحصول على تضامن هذه القوى .. لأن شعبنا بحاجة ماسة لهذا الدعم والتضامن مع معاناته الحالية ولربما المستقبلية أيضا. أذكر وقد كنت ضمن مجموعة من العراقيين ومن مختلف الخلفيات الفكرية والسياسية عندما عقدنا لقاء مع دعاة السلام في كاليفورنيا واستطعنا إيصال رسالة شعبنا إليهم وشرحنا لهم كيف أن النظام الفاشي في العراق يحاول أن يجير هذه مظاهراتهم لصالحه , خاصة وأن معظم الشعارات المرفوعة كانت تندد بالحرب دون التضامن مع الشعب العراقي أو التنديد بالنظام وممارساته القمعية .. وقد نجحنا إلى حد بعيد في إيجاد أرضية مشتركة بيننا,  ووعودنا بتبني شعارات مناهضة للنظام مثل:  لا للنظام الفاشي في العراق ..لا للحرب . الانتصار لحقوق الإنسان في العراق..الخ.. لقد لمسنا منهم كل مودة وتفهم لقضيتنا .. أنهم ناس طيبون وانسانيون, ولكن تنقصهم المعرفة بالظروف التي يعيشها شعبنا , كما إنهم ينطلقون في شعاراتهم , من مصالحهم ومصالح أبناء شعبهم ..كما نحن ننطلق بتقييمنا للأوضاع في بلادنا من مصالح شعبنا .. لذلك أن ما يجمعنا بهذه المنظمات الإنسانية هو الموقف من الحرب وشرورها وتأييدها لحق الشعوب في تقرير مصيرها والدفاع عن حقوق الإنسان الأساسية .. أما ما يفرقنا عنها هو سوء فهمنا لعملها ونشاطها.. 




#نجاح_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكي لا يقع شعبنا العراقي في شرك الأكاذيب مرة أخرى !!
- اليسار العراقي ..ضرورة وصمام أمان للديمقراطية وحقوق الإنسان
- وداوني بالتي كانت هي الداء !
- ضباب لندن يطبق على نتائج مؤتمر المعارضة العراقية!!
- باقة حب إلى الحوار المتمدن
- مسرحية فاشلة من مشهد واحد
- حلم من ذاكرة التأريخ !!
- هل نزع سلاح النظام العراقي ..أو تغيير النظام .. يمر عبر خيار ...
- لعبة القط والفار..هل تنفع هذه المرة؟!
- الشرعية الدولية...بين مفهومين
- النفط والبارود..وعود ثقاب !
- عندما تصبح الوطنية عيبا ..والعمالة للإجنبي فخرا
- قانون تحرير العراق ..أم قانون إحتلال العراق..هذا هو السؤال ...
- من تخدم الحملة الشرسة على اليسار العراقي؟


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نجاح يوسف - حركات السلام: بين طبول الحرب والمطالب العادلة للشعب العراقي!!