أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - عرب من أجل إسرائيل!














المزيد.....

عرب من أجل إسرائيل!


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 1868 - 2007 / 3 / 28 - 11:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس هناك خطأ مطبعى فى العنوان .. فهناك بالفعل عرب من أجل إسرائيل!
وعندما رأيت على شاشة إحدى الفضائيات العربية سيدة من هذه الجماعة لم أصدق ما أرى وأسمع، وهرولت إلى شبكة الإنترنت لأبحث عن موقع يحمل هذا الاسم الاستفزازي Arabs for Israel، فوجدت أفظع مما رأيت وسمعت مائة مرة بصورة ترفع السكر والضغط.
وإليكم نص برنامج هذه "الرابطة" الملكية أكثر من الملك، مع تأكيدى مرة ثانية أن الكلام الذى ستقرؤه فى السطور التالية ترجمة حرفية أمينة لأهداف هذه الجماعة:
برنامج عرب من أجل إسرائيل
• ندعم إسرائيل ولكننا ندعم أيضا الشعب الفلسطيني. دعم أحدهما لا يمنع دعم الجانب الآخر.
• ندعم دولة إسرائيل والدين اليهودي، ولكننا مازلنا نعتز بثقافتنا العربية والإسلامية.
• هناك العديد من اليهود الذين يعربون عن دعمهم وتعاطفهم مع الفلسطينيين، ونحن أيضا عرب نعبر عن دعمنا وتعاطفنا المتبادل.
• وجود دولة إسرائيل حقيقة نتقبلها.
• إسرائيل دولة شرعية وليست خطرا على الشرق الأوسط، بل هي فائدة.
• كل دين سماوي له مركز ثقل، الإسلام له مكة، واليهودية بالطبع تستحق وجودها في إسرائيل والقدس.
• التنوع الثقافي سمة نافعة، ليس فقط بالولايات المتحدة، بل من الممكن أن تفيد العالم كله. نحن نؤيد شرق أوسط فيه تنوع ثقافي مع الحفاظ على حقوق الإنسان والمساواة أمام القانون لكل الأقليات بمن فى ذلك اليهود والمسيحيون.
• الفلسطينيون أمامهم عدة خيارات ولكنهم محرومون من ممارسة حرية الاختيار بسبب قيادتهم،
وجامعة الدول العربية والبلدان الإسلامية الذين يتبنون أهدافا خاصة غير معنية بعلاقات تؤسس لعيش الفلسطينيين مع إسرائيل في سلام.
• إذا كان الفلسطينيون يريدون الديمقراطية، فيجب أن يمارسوها الآن.
• إنهاء مقاطعة إسرائيل سيفيد العرب.
• من الممكن أن نحل صراعاتنا من خلال وسائل سلمية... بدلا من إرسال شبابنا في مهمات انتحارية/ قاتلة تشوه سمعة الإسلام.
• لقد أفزعنا العمل الإرهابي المروع ضد الولايات المتحدة الأمريكية الذي حدث في الحادي عشر من سبتمبر 2001.
• سيكون العرب في حال أفضل عندما تنهي وسائل الإعلام العربي التحريض والكذب الذي يؤدي إلى غضب وعنف الشارع العربي، لذا ندعو الإعلام العربي لتوفير تغطية لطرق يستطيع من خلالها الناس من مختلف الأديان العيش معا في سلام.
• نحن متحمسون لنرى حملة لإعادة التنويه عن كيفية تعليم الإسلام بطريقة تظهر الجانب الأفضل عند المسلمين.
• نؤمن بحرية الفرد لاختيار وتغيير ديانته.
• نعتز ونقدر جمال مساهمات الثقافة الشرق أوسطية، إلا أننا نعترف بأن العالم العربي/ الإسلامي في حاجة ماسة إلى النقد الذاتي والإصلاح.
• نسعى إلى الحوار مع إسرائيل، وندعوكم إلى الانضمام إلينا في طريق الحب.
ويدعو موقع رابطة "عرب من أجل إسرائيل" الزوار المسلمين لعرض تأييدهم لإسرائيل على صفحات الموقع.
لاحظ وسط هذا اللغو المستفز التركيز على أن وجود إسرائيل "مفيد" للشرق الأوسط وليس خطرا عليه، وأن سبب معاناة الفلسطينيين ليس هو الاحتلال الإسرائيلي وإنما السبب هو "قيادتهم"، وأن إنهاء مقاطعة إسرائيل "مفيد للعرب"، وأن الإعلام العربى و"أكاذيبه" هو المسئول عن حالة الغليان فى الشارع العربى وليس ممارسات الاحتلال الإسرائيلية بما فيها من أعمال إبادة جماعية ومذابح واغتيالات وقتل مستهدف واعتقالات تعسفية.
ولاحظ كذلك أن الهدف الأساسى من أهداف هذا البرنامج هو "دعم إسرائيل" وليس فقط إنهاء حالة العداء معها!!
ومن المؤلم أن نعلم أن إحدى مؤسسات هذه الرابطة سيدة من أصل مصرى تدعى نونى درويش تتبنى أفكارا بالغة الانحياز إلى إسرائيل من ذلك تحاملها على الفلسطينيين وزعمها بانه "بعدما انسحب اليهود من غزة حتى يعيش الفلسطينيون معهم بدأوا يهاجمون إسرائيل .. هذا ليس الشكر الذى تستحقه إسرائيل".
ولسنا بحاجة إلى الحديث عن المغالطات الفاضحة فى هذا الكلام الفارغ، لكننا لا نملك سوى الحسرة عندما نعلم أن صاحبة هذه الكلمات المسمومة هى ابنة ضابط مخابرات مصرى كان يقود عمليات المقاومة فى قطاع غزة وقتله الإسرائيليون عام 1956، اى أنها ابنة شهيد وقائد وطنى محترم .. و"يخلق من ظهر العالم فاسد".
هذه الجماعة المشبوهة التى وضعت لنفسها هدف دعم إسرائيل – بكل سياساتها الاستعمارية والإجرامية – وتشويه النضال المشروع لحركة التحرير العربية والفلسطينية وازدراء تضحيات الآباء والأجداد .. هى وأمثالها أحد إفرازات مرحلة الانحطاط والانكسار الوطنى التى نعيشها.
حيث أصبح هناك "عرب من أجل إسرائيل" بدون خجل وبدون تمويه، وهؤلاء – للأسف الشديد – ليسوا مندسين فى الجاليات العربية فقط فى هذا البلد الغربى او ذاك، وإنما أصبحوا يتبجحون فى الإعلان عن أنفسهم داخل العالم العربى .. وعلى أعلى المستويات.




#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل استفتاء وأنتم بخير!
- ملف استحقاقات الدولة المدنية سيظل مفتوحاً
- دبرنا يا وزير التضامن الاجتماعى
- بروتوكولات حكماء الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات .. وأزمة الث ...
- المادة الثانية .. وإرهاب فهمى هويدى
- فتحى عبدالفتاح .. عاشق الحياة والوطن
- جوزف سماحه
- -حبيبة- .. و-إيمان-: تعددت الأسباب والكرب واحد
- المادة الثانية.. ليست مقدسة
- حرية العقيدة.. يا ناس!
- ماجدة شاهين.. الدبلوماسية الأكاديمية
- صدق أولا تصدق: نقد رئيس مصر مباح .. وعتاب أمير عربى ممنوع!
- »الوفاق« الوطني و»النفاق الحزبي«
- ما رأيك يا وزير التنمية الإدارية
- هل يتمتع كلاب الأمراء العرب ب -الحصانة- فى مصر؟
- تقرير الاتجاهات الاقتصادية الاستراتيجية يفسر تراجع ترتيب مصر
- اقتصاد يغدق فقراً
- بدلاً من تضييع الوقت والجهد في الرد علي الفتاوي الهزلية: تعا ...
- كأن العمر .. ما كانا!
- حتى فى السودان


المزيد.....




- مصادر في الخليج توضح لـCNN موقفها بشأن وقف إطلاق النار بين إ ...
- الحرب الكورية التي لم تنتهِ، كيف بدأت؟
- ثماني طرق تساعدك على التخلص من -المماطلة-
- هل تستفيد غزة من نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران؟
- الموت بحثا عن الطعام في غزة.. استخدام الغذاء سلاحا في غزة جر ...
- سوريا: توقيف عدد من المتورطين بتفجير كنيسة مار إلياس بدمشق ا ...
- مسلسل موبلاند: حين تحاصر المخاطر أكبر عائلة مافيا في لندن
- عبر الخريطة التفاعلية نتعرف على أبرز الهجمات الإيرانية على إ ...
- رئيس الوزراء القطري: نؤثر دوما الدبلوماسية والحكمة على أي شي ...
- دراسة: التفاؤل يقلل من فقدان الذاكرة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - عرب من أجل إسرائيل!