أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد سليم - حاورني ببساطة وخذ الموزة














المزيد.....

حاورني ببساطة وخذ الموزة


محمد سليم

الحوار المتمدن-العدد: 1845 - 2007 / 3 / 5 - 06:05
المحور: كتابات ساخرة
    


قرأ عنوان المقالة ؛ حاورني ببساطة .. ودخل ليفوز بالموزة ! ..روعني ..حاملا أسلحته ومعداته وصارخا بأعلى صوت؛ هيا فزّ للمحاورة والنقاش..
ألم تطلبه بعنوانك أعلاه..أم ستخنث ولا تريد الحوار معي ؟..وقف شعر رأسي احتراما لحربه المقدسة وخوفا من سيوفه المشحوذة ووقفت أتصبب عرقا
وأخبئ حالي تحت شعري النافر؛ وقلت أنا أحترمك وأجل قلمك دائما وأبدا.. مع أنى لم أتشرف بمعرفتك وأذهب عنى بهيئتك..
و أضفت بمسكنة؛ ستغلبني سيدي المقاتل بحسامك النافذ وتجلدني بسياط كلماتك.. ،وهرولت من أمامه بعيدا .. فسمعت ذاتي؛ تصفق وتصّفر حسنا فعلت..
فهو الجهل المجسد..فالحوار ؛ من المُحاورة وهى تواصل إنساني لفظي قائم على الاحترام المتبادل ..، قبّلتها على عينها ثم قلت؛ طبتِ يا نفّسي يا أميرتي..
فما شروط الحوار ؟..قالت بسخرية ؛ مسألة جديرة بالنقاش (تستحق) مطروحة أرضا وبرفق أو نصا مكتوبا على أسطر وبجودة ...وبينهما متحاورين يحملان أراء مختلفة ومتضاربة قد تصل مداها إلى التناقض وكل منهما يريد الفوز بالمسألة وبالموزة ..وسيحاول كل منهما أفراغ جرابه وإظهار براعته بشتى الطرق..،
طبتِ يا نفس.. قصدك؛ أنها مسألة فكرية تناقش بين طرفين بغية تصحيح الكلام ورد الطالح منه أو إظهار الحجّة والبيّنة أو إثبات حق أو دفع شبهه وغيره..
وكتعدد القراءات فى النص الأدبي واستخراج دلالات مختلفة تختلف باختلاف القارئ ومدى ثقافته وعلمه وبيئة ..
وما أدواتي التى أدخل بها على (الموزة ) القضية الخاضعة للنقاش ؟....بدءا أتفق مع محاورك على تحكيم العقل وحده..وإياك؛ أن تفهمني بمعنى رفض النص الديني المقدس أو وضعة تحت مقياس العقل !! ..وأبدأ الحوار بدون قناعات مسبقة وأترك الحوار يأخذ مجراه الطبيعي والمنطقي .. ولكي تكون طرفا ايجابيا لا بد أن تكون حاملا ثقافة لا بأس بها عن صلب القضية وفروعها لإثبات الصواب ورد الخطأ ..،ومحملا بحجج وبراهين علمية أو شواهد منطقية ومختلفة بقدر الإمكان لتقنع محاورك ... تمتلك لسانا فصيحا ( ليس كلسانك بالطبع- وأنصحك بتغييره..ولا تنقط كثيرا.. )...وأنصحك أيضا؛ أن تكون هادئا صبورا حاضر الذهن..
وكل همك البحث عن الحقيقة أو إزالة الغموض عن المفاهيم أو كما يقال بالفصحى؛ قطع الشك باليقين فالحقيقة قيمة سامية.. وليس بالسكين فالسكين لذبح الفاكهة..،
لا تغالب محاورك بشتى الصور فلا تثيره أو تغضبه بحركاتك الصبيانية أو كلمات تسفه دينه ومعتقده ولا تجعله سجالا مذهبيا حادا أو تخويني ولا تشكك فى ذمته المالية ولا ذمته الكلامية..،؛ كلامك غريب ؟! أيوجد ذمة كلامية ؟ .. ؛أبن حلال مصفى.. طبعا ..مثلا؛ تضع على لسانه ما لم يقل أو تخترع معاني لكلماته لم يبحها تصريحا..ألم تسمع حماتك المصونة تكرر؛ الكلام أخذ وعطاء.. وينقطع لساني لو كنت قلت كده ؟.. كن منصفا فى نقدك الموضوعي وتصارح وتكاشف كما جورباتشوف السوفيتي..، لا تذهب كثيرا أو بعيدا فى التفاصيل بل ركز فى ( اللغاليغ والهُبر ) أولويات وصلب القضية المطروحة ...
تحلى بعدم الغرور فغرورك يغيب عقلك وغضبك يجعلك لعانا سبابا ..ولا تدعى أنك المالك الوحيد للحقيقة الكاملة .. لا تتسلط على محاورك بغية نفيه وإقصاءه أو تحشره فى ركن الحلبة بغية قتله بالقاضية .. وإللّى ما يشترى يتفرج .. ولا تتعجله بالرد وتخلى عن ألوانك القديمة البالية فألوان الطيف سبعة ..
وأهجر تعصبك الأعمى لجنسك للونك لقوميتك... كن مؤمنا؛ بأن النقد والحوار حق للجميع فللناس عيون وعقول..فقط طالب محاورك بعدم تجاوز أدبيات الحوار وأخلاقيات النقد البناء ..تبادل الحديث مع محاورك ومرن نفسك ؛ متى تبدى رأيك.. ومتى تستمع.. وفى أي وقت تصمت ألبته..
..جميلة ألبته تعجبني لغويا وأهواها ..وألبته بقه ؛ كفى يا نفّس ..وهل أجيب كل من يطلب حوارا ؟..مغفلا كبيرا..يجب أن يكون محاورك لديه جل الاهتمام بالقضية موضوع الحوار..وأن يكون متماثلا لك ثقافة وعلما وإلا فمن يمتلك أدلة عقلية أكثر أو ثقافة أغزر سيكون الفائز وبها سيدعم ويحصن رأيه أمام محاوره ولذا يفضل المتحاورين المتكافئين حتى يثرى الحوار وتتفتح ثناياه..
؛ روحي يا شيخه الله ينور عليك وعلى أبوكى ..00
‏2007‏-03‏-02



#محمد_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالسبابة اليمنى نزل فيها ضرب !
- موتنى وعرفنى الحبل على مين
- خذ صوابعك وأناملى؛
- التشليح والخيار
- خللي البساط أحمدي
- الفوضى..على أنغام شجية للغلابة
- يا عم روووح ما بعدك روووح
- أمجاد يا عرب أمجاد ..هات رقبتك هات
- نيلة زرقا
- السياسات الغربية والعلم..1..
- وزير شُرابة خُرج عربى ..وزير شربة ملح أنجليزى
- هلوسة فى الهشك بشك
- لابس مزيكا ؟ .. دقى يا مزيكا
- الحكماء الجدد..والشوارع.. 2..
- ..1 ..حروب .. الشوارع العربية ..
- نريد حكومة نظيفة ، لا نريد حكومة نظيفة
- صواريخ القسام التوما هوك على الهوا
- لا مسطول ..ولا بتطوح..
- صدام حسين راح فى ..الكازوزة
- مسيرة فلسطينية هى الحل


المزيد.....




- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد سليم - حاورني ببساطة وخذ الموزة