أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد سليم - الفوضى..على أنغام شجية للغلابة















المزيد.....

الفوضى..على أنغام شجية للغلابة


محمد سليم

الحوار المتمدن-العدد: 1821 - 2007 / 2 / 9 - 08:39
المحور: كتابات ساخرة
    


** بصفتي.. محبا للثقافة..مولعا بالمعرفة.. نهما في القراءة ..اشتعلت النيران في تلابيب عقلي بعد مكوثي لساعات داخل شبكة الانترنت..، وأقر؛ أنى كنت مخطئا أشد الخطأ ..نادما عظيمي الندم.. أصل أنا يا سيدى .. سمعت عقلي المخبول يهمس لي ؛ أبحث عن معنى الفوضى .. ؟ وكنت كما المجنون أختار وأنتقى من المعاني الفوضوية أفضلها ..حتى وصلت لمقالة تلو مقالة تلو مقالة.. تؤكد أن ؛ الفوضى نظرية ! .. و النظرية الفوضوية أصبحت موضة العصر !.. بعدما تحّول أعداد لا تعد ولا تحص من رجال العلم ومراكزالبحوث والدراسات وأيضا أجهزة المخابرات .. إلى منظرين وفلاسفة آخر الزمان !..بداية من علوم اللغة مرورا بعلوم البيولوجي.. وصولا إلى تطبيقاتها على المجتمعات والدول والأمم ، فقد شيد الفلاسفة الجدد منطوق النظرية بــ ( كل شيء جائز ! ).. والعلماء من كافة التخصصات يبحثون بجدية علمية منقطعة النظير في منطوق الفوضوية ..ولا يملون من كتابة المجلدات لشرح مميزاتها وحسناتها وما لها فى بيئتنا العربية الصحراوية من فعل السحر .....
** ووجدت بعد التأمل ؛ أن فكرة النظرية بسيطة جدا؛ وهى أن الفوضى ضرورية .. لأنها تمثّل إنذارا للنظام كي يستجيب للأوضاع الجديدة الطارئة فيكّون ردا ملائما وإلا تعرض لتغييرات جوهرية تطاله..يعنى سيحافظ على بقاءه على قيد الحياة ما قدرله أن يحافظ .. كلنا نحب الحياة والحياة بتحب مين..و.. مثلا ؛ أقذف حجرا ضخما في البحيرة الهادئة وراقب عن كثب الدوائروالتموجات ثم أضحك بملء فاك .. عملا بمنطوق النظرية .. أو أضرب أبنك بدون سبب لترى ردة فعله ومن ثم تصرف معه ! ... ، وأستاذ آخر ركز فى النظرية أكثر و بعمق حتى القاع .. وخلص إلى إمكانية تغيير الجنس البشري بإدخال بعض التغييرات على مكونات النظام الجيني وذلك استجابة لطلب السوق العالمي ..مثلا يعنى ؛ أرنب ذو بنية قوية يطّبخ بدون الملوخية ..ملكة جمال تلد بدون رجال .. مصارع محارب يقتل بالريموت بدون نقاش ...،
وأستاذ آخر في الفلسفة ركز بحوثه على نشأة المعلومة الجديدة و شبه تلك العملية بزقزقة العصافير..وأليك الفكرة ؛ في البداية يزقزق عصفور بطريقته الخاصة ويخترع لنفسه زقزيقة أو زقزوقة جميلة وحلوة تبعا لجنسه .. ثم ما يلبث أن تتبعه العصافير الواحد بعد الآخر ..تقليدا وحسدا أو أعجابا.. وهكذا من الفوضى الأولية تنطلق العصافيرمعا في زقزقة واحدة وكأنها فريق متمرس على نغم أو سيمفونية و ينشأ نظام جديد... سمفونى مُعتبر .. أه !.. نظاما يحتذي..فهمت مثلا ؛كالعراق وأفغانستان .. ، إنها الفوضى الخلاقة ؛ ينشأ النظام الجديد بالترويج المستمر والتصاعدي في مجال محدد لاضطرابات فوضوية منطلقة بمحض الصدفة..والله كلام علمي معقول وعين العقل وكمان موزون بالرطل ..و كنت مش فاهم ليه بوش وعصابته كل يوم طالعين نازلين على التليفزيونات..وبعض العربان يعيد ويزيد فى الكلام..فهمت الآن .....0
** فهيا بنا ..بعدما أتفق فلاسفة وعلماء الغرب واقروا بصحة النظرية .. وأعتنقها رجالات السياسة الغربية ووضعوها أمامهم للعبادة.. وجارى تطبيقها على البني آدميين وخاصة على العرب الطيبين.. وهيا .. لزمن تغيير النظام العربى بالقوة.. وأكسر الباب وأدخل بدون أحم ولا دستور يا أسيادنا ..وأعمل فوضى فوضى ..والحريم تتخبى ..........
**الانظمة العربية السياسية والاجتماعية والاقتصادية..نائمة فى برك من الأوهام والخزعبلات ..لا تتحرك مع الشريان العالمى بما يكفى .. مجتمعات منغلقة راكدة فكريا وثقافيا..والحل الأمثل لهذه النظم ..تجرب فيها نظرية الفوضىوكل شيئ جائز ..وتحط أمريكا كعامل فوضوي مباغت ومفاجئ في القصعة العربية ..سيفاجئ العرب طبعا بوجود القوة العظمى الوحيدة في العالم داخل القصعة ..وستتولد على الفور حركات دائرية فوضوية.. فتتعارك وتُخّون وتتنافس وتتشاتم مع بعضها .. وينتشر وباء الرجّاج بين الرجال ..وتعم الفوضى جووه القصعة..، ستُفرغ المفاهيم من مضامينها ثم تظهر مفاهيم جديدة يتوه فيها العقل العربي ويصاب بالهلوسة والخبل لمجرد محاولة التفكير في معانيها ..مثلا يعنى مثلا ؛ هلال شيعي وسيف سني ..البنائين والهدامين ..العبثيين والصداميين ..أهل البيت والسنةالنبوية ..الاحتلال والحكم الذاتي والتحرير..المشروع الصفوى والمشروع الشرق أوسطى ..الخ والخ ، ويصاب النظام العربى برمته بحالة ضياع وقلق وحيرة .. ويتسائل مع ذاته ويقول متأففا ؛ دى فوضى..؟! وينام ويتوكل على الله وويصّدر شخيرا عاليا أعلى من تمثال الحرية الأمريكية .. تاركا القصعة للأكيلة ..ويصحو من نومه حامدا ربه أنه قد فهم معنى فوضى ..!........00
**وحتى تكون القصعة شهية وتهضم بهدوء وروية.. توضع أنغام عذبة رنانة لزوم الأكيله والسميعه مثلا ؛ حقوق الإنسان ..حقوق الأقلّيات العرقية والدينية .. والتشكيك في الانتماء بضرورة أظهار براءة الذمة والولاء والهوية ..وإلصاق التّهم جزافا .. والقذف بالتهديد والوعيد وعظائم الأمور .. ويبدأ الوعيد من فرد مريض أو رجل سياسي فذ ثم مجموعة سياسية محمية ثم دولة وبعدها تلحق بقية الدول بالركب حتى وإذا كان ذلك بعد تباطؤ وتلكئ ..وتبقى فوضى بجد وجد ..ومن جد وجد ..ونضرب أمثلة للصبح فى عمرو وزيد ..ونعدمهم العافية من الضرب ....00
** و كما قال الأستاذالدكتور؛ سمير بسباس؛ نحصل على رائعة موسيقية.. أبطالها أصحاب الجاه والقوّة الفاعلة..نخلق الضجيج والفوضى.. فإما أن يتجاوب النظام مع هذا المعطى ويركن للخنوع والذل والتأقلم مع روح العصر.. أو ان يغير جلده...خذوا مثالا على ذلك؛ البلدان العربية على اختلاف أنظمتها السياسية والاجتماعية تمثّل نسقا يجمعها سقف واحد هو التوحيد حول الانتماء للعروبة وحول القضيّة الفلسطينيّة..أليست هذه رتابة وركود؟.. ثمّ ألا يحق لكل مواطن في هذه المجموعة أن يتخلّص من الثوابت المفروضة والتي جعلت منه عنصرا راكدا ؟.. ما العمل إذن؟.. إذا لم تتوفّر الفوضى الكافية فلماذا لا نخلقها ؟.. نبثها حروبا وانفجارات وتفجيرات واغتيالات وفزّاعات.. نحرك النوازع الراكدة من عرقية وطائفية وجهوية وإقليمية.. هكذا.. نكون قد بعثنا فيها ضجيجا ونشرنا فيها فوضى خلاّقة وربما نكون قد أعددنا العدّة لتذويب هذا الكيان الواحد في نسق أو نظام جديد..و لنطلق عليه الشرق الأوسط الكبير... نراهن على قوى الضغط خصوصا منها المتخلّفة والمستعدّة لبيع الغالي والنفيس ألا وهو الضمير...،
غاب عنهم أنّه وفي آخر المطاف لا يتقرّر مصير الشعوب في المكاتب ووزارات الدفاع والحرب.. غاب عنهم أنّ فوضاهم قد تولّد استفاقة جديدة لهذه الشعوب تدفعها إلى ما هو أفضل وتتجاوز بذلك مشاريعهم الجنونيّة.......00



#محمد_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا عم روووح ما بعدك روووح
- أمجاد يا عرب أمجاد ..هات رقبتك هات
- نيلة زرقا
- السياسات الغربية والعلم..1..
- وزير شُرابة خُرج عربى ..وزير شربة ملح أنجليزى
- هلوسة فى الهشك بشك
- لابس مزيكا ؟ .. دقى يا مزيكا
- الحكماء الجدد..والشوارع.. 2..
- ..1 ..حروب .. الشوارع العربية ..
- نريد حكومة نظيفة ، لا نريد حكومة نظيفة
- صواريخ القسام التوما هوك على الهوا
- لا مسطول ..ولا بتطوح..
- صدام حسين راح فى ..الكازوزة
- مسيرة فلسطينية هى الحل
- أهلا وسهلا .. بحلف الأطلنطي
- القوة الأمريكية والحمير
- حرب عالمية على الإرهاب وحوار
- أيامي حلوة..بقلم : محمد سليم
- طريقة لاسترداد خيارنا الإستراتيجي الأسير..
- الموت واقفا


المزيد.....




- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد سليم - الفوضى..على أنغام شجية للغلابة