أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد سليم - صدام حسين راح فى ..الكازوزة














المزيد.....

صدام حسين راح فى ..الكازوزة


محمد سليم

الحوار المتمدن-العدد: 1728 - 2006 / 11 / 8 - 08:59
المحور: كتابات ساخرة
    


** صدام حسين راح فى ( الكازوزة )...تعبير مصرى ..يعبر عن الحزن والألم والحسرة ..والمصير المخزي والغير متوقع ..
والكازوزة غطاء معدني محكم لزجاجة المياه الغازية ، فعندما يأتي إليك الجرسون وأنت ممروعا رجلا على رجل ، ويفتح الزجاجة أمامك ، يقذف بالكازوزة على الأرض وتتناول سيادتكم الزجاجة تمزمز فيها بانشراح ولذة ، وتتأمل السماء والأرض بكبرياء وشموخ وتميل بأم رأسك يمنة ويسرة مبديا النشوة ، وتتحسس جيبك ومحتوياته من نقود فتزداد ترنحا ووقتها قد تتطوح وتسقط على الأرض وتكون أضحوكة للجالسين والمارة .....
** وهكذا وضع العراق كبلد يمتلك ثانى مخزون نفطى فى العالم ....وهكذا وضع أمريكا وقد امتلكت الزجاجة وقذفت الكازوزة فى وجه العراقيين ...وهكذا مزمزة ومزة لثروات وأرض العراق الــ بلا كازوزة .....
** فى قضية من أغرب القضايا فى العصر الحديث ، محاكمة رئيس دولة تحت الاحتلال وبدستور وضعه المحتلون ، وبتوقيت نطق الحكم حدده المحتل على عجل،و بتهمة قتل حوالي مئة وأربعين عراقيا وتهجير أربعمائة عائلة عراقية من جراء محاولة قتل إرهابية فاشلة أُتهم بها حزب الدعوة حينها ورئيس الوزراء العراقى حاليا !.......السابق يحاكم الحالى ... !..والحاضر يحاكم الماضى !...
** وصدرت المحكمة العليا بدولة العراق المحررة من الكازوزة ، بعدما أصبحت بلا غطاء أو سدادة فلينية تحفظ محتوياتها الداخلية ، قرارها بإعدام الرئيس صدام شنقا حتى الموت ،وأصبح كازوزة تنتظر مصيرها المحتوم، والشارب المنتشي لبترول العراق حتى الثمالة هم الخونة والعملاء وراكبى الدبابات الأمريكية والدراجات الأثنية المذهبية وعمامات الطوائف الدينية ....، وهم المأجورون ويتقاضون أجورهم بالشهرية أو على قليلة بالمدة ، وسرعان ما يُهربون ما اختلسوه وما طالت أيديهم من دماء وأموال العراقيين ويهربون من حيث أتوا .....فعلها أخا لهم من قبل ...
** وصاحب ( الكيس ) الكازينو هو الأمريكى الكاوبوى المخطط والمنفذ ، ومحتكر صناديق المياه الغازية العربية ، يُشغل عنده ما يشاء شُغل العبيد المرتزقة ، ويُكوم الأموال فى بنوكه المتخمة ، ويضحك على الزبون وعلى العمال ، ويدير مصلحته من علياءه بكل تجبر وجبروت
** والشعب العربى مطأطأ الرأس تائه ، يتعارك مع ذاته بتبريرات العجزة ، تلوك ألسنته مسمى صدام حسين كقاتل طاغية مسبب للمآسي تارة وتارة أخرى كبطل قومى وكرمز من رموز النضال الشعبى ، وسرعان ما سيلوح له فى الأفق أنها مسرحيات هزلية مخرجة بإتقان لإلهائه واستغلاله لمصلحة الاحتلال الامريكى الصهيونى لأرضه وثروات بلاده ،وسيدرك أنه قد خرج من تلك الأفلام اللاهية والمثيرة صفر اليدين وأضحى أكثر قبولا لاستعمار فكره وأكثر خنوعا لاحتلال أرضه ، وأن الوقت يمضى والتنمية والرخاء والعدالة والحرية لا تأتى أبدا ، وفقط ستتغير أما عينيه صفحات المسرحيات الهزلية وما أكثرها وسيحدق فيها بذهول ولامبالاة ، وسيُورث أولاده تلك النظرة ..ولاحول ولاقوة إلا بالله العلى العظيم ..أصبحنا شعوب بلا كازوزة أو غطاء من الفلين ، وإن وجدت فهي عديمة الجدوى أو أكلها الصدأ .......اللهم ثبت أحدنا ككازوزة متينة لاصقة تحفظ محتوياتنا ودواخلنا من كل لئيم غادر...آمين .
‏07‏/11‏/2006



#محمد_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسيرة فلسطينية هى الحل
- أهلا وسهلا .. بحلف الأطلنطي
- القوة الأمريكية والحمير
- حرب عالمية على الإرهاب وحوار
- أيامي حلوة..بقلم : محمد سليم
- طريقة لاسترداد خيارنا الإستراتيجي الأسير..
- الموت واقفا
- جنين مشوه مجنون
- سينما أونطة هاتوا فلوسنا
- اجتماع سرى للقادة العرب
- أنفض المؤتمر ..والتحليل الإستراتيجى
- الجماهير وزقزقة صامتة
- الجندي شاليت العالمي المحترم
- علامات استفهام وتعجب
- الطالبة آلاء..والجندى جلعاد
- أمي وطفلتي
- خمسة علم
- أحلام قصيرة 5×5
- نصائح في صفائح ألنت
- حبة لبان أو علكة


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد سليم - صدام حسين راح فى ..الكازوزة