أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد سليم - نصائح في صفائح ألنت














المزيد.....

نصائح في صفائح ألنت


محمد سليم

الحوار المتمدن-العدد: 1582 - 2006 / 6 / 15 - 11:53
المحور: كتابات ساخرة
    


كلنا وبلا استثناءات..تتملكنا أحاسيس وخيالات عندما نقرا مقالة أو رأى أو شعر أو...، وقد نختلف بمساحة تلك الأحاسيس والخيالات، وتتنوع بتنوع الرغبات ولفضليات القراءة لكل منا، وتبعا لثقافة الكاتب واختياره لكلماته وأسلوبه وحرفية مهنة وبما تحتويها كلماته وسطوره، إلا أنها وبصفة عامة تعكس أنماطا من التفاعلات بين القارئ والكلمة المكتوبة كثيرة ومختلفة منها مثلا.....
@@ قد يتملكك عزيزي القارئ شعورا أن الكاتب يخفى شيء تحت سطور كلماته، فتظهر ملكة حب الاستطلاع لديك وتتساءل في ذاتك ماذا يريد وماذا يقصد بالضبط ؟ وتجد نفسك قد عاودت القراءة وبتحسس للكلمات، وتتضح أنك حائر متردد، ونصيحتي لك أن تفتح مند لك وتبعا لفهمك فقد يطلع منه عفرتك وش بن فرتك وش وعندئذ وبسرعة أغلق المندل وغير صفحتك ! ، أو قد يطل عليك ملاك حارس وتقول ساعتها هاتى النظارة يا بنت ! ؟.
@@ وفى حالات أخريات..تجدها كلمات تتداعى بخفة ودلال لتصل أحاسيسك وتعطيك النشوة، فما يكون منك غير ترديد الله الله، فهي قد تناغمت بسيمفونية شعورك، وعدلت وسوت سلالمك الموسيقية فتصعد وتهبط بكل سلاسة ويسر ، وكأنك الحاج متولي وزواجه الرابع عشر !.
@@ وقد يتمكن منك شعور الدهشة والحيرة، وبأن الكلمات المكتوبة وقفت على أطرافها وتطاولت حروفها أمامك وجها لوجه ومدت يديها الطويلتين حتى رقبتك وهات يا ضرب، فلا يكن منك إلا بكلمات وبالسر تلعن جدود الكاتب وحتى سابع جد، وهذة متروكة لك !، وإن وجدت الكلمات وكأنها عصا غليظة وانهالت على رأسك ضرب، قل يا لطيف اللطف وضع جلبابك في أسنانك وفك أو تك ! .
@@وقد تقول ومن أول سطر، هذا كاتب فقير غلبان، أترفع له قلمك وتلوح به ربما يخاف ويلملم كتاباته وليبحث له عن جلباب يلم به ذاته ويدارى عوراته، وعلى الغالب تتمنى أن تمحى ما كتبة برفوف الكلمات سطرا بسطر، أو تتملكك الدهشة وتقول كيف وصل هذا الكحيان على ألنت !.
@@ وقد تقرأ ويزداد إحساسك بجوع المحروم وسقطت عليه وليمة لا تتخيلها البطن، فتأكل منها وتتلذذ وتعطى نفسك فسيحات من الوقت تستطعم وتمزمزالواصل للعقل، وتشكره وتود لو تماسكت بتلابيه وتعانقت و لتقسم أنك لن تتركه ما للحياة بد، وتصير تلميذا من تلاميذه وتحفظ عنه، وبعد طول عشرة تجده ذاتك وأنت أصبحت بلا عقل !.
@@ وكثيرا تقول ومن أول سطر أنه كاتب غنى ثرى، كلماته بليغة ولغته صحيحة وبتشبيهات وتصريحات سديدة، وتتأمل أرفف الحروف وطرقات الأسطر، وإذا به أمسك يديك الصغيرتين يعلمك المشي، وخطوة بخطوة يعطيك قطعات الحلوى لكي تتشجع بالمشي، ومع كل خطوة تحس بألفة وفخر وزيادة في طولك وبالعرض، وبعد نهاية القراءة ترى نفسك منفوخ نفخ ! .
@@ قد تجده فقير برأس كتاباته، وتهم أن تتركه لذا ته، وفجأة أظهر معالم من الغنى ولوح لك أنه المالك لأدواته يتلاعب معها وبها وكأنه الحاوي بالسيرك، ثم تصل لذيل الخطاب تجده طويل ممل وهاهو قد عاد لفقره وتعرت كلماته وظهر حقيقة أنه السارق من على ألنت ! .
@@ والأخيرة، قد يظهر أستاذنا الكاتب خفة الدم، فتتبسم وتفتتح عينيك وأذنيك وتطول وتطول وتود وضعها بالويندوز، وبعد التهيئة والإستارت تجده ثقيل الدم فتعيد الجلسة وتعود أكثر مما كنت عبوس متهجم في الهم، فلا داعي عندئذ أن تضربه فيتهدم الويندوز وينهد وتخسر أنت متعات ألنت.
فقل لي...أيهما أحسست قد أرجع لك، أم أنك لا تحب القراءة ولا التعليق ، وتفضل صورة تتصبب فيها صب ! . وشكرا لك.



#محمد_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حبة لبان أو علكة
- ( ضرب على القفا ( 2
- ضرب على القفا 1
- قتيل...و...قاتل
- لبانة الغلب
- خيارة و حجارة من السطح اللعين
- المسطحاتى
- تُقاسُ حرية المجتمع بمدى حرية نسائه


المزيد.....




- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد سليم - نصائح في صفائح ألنت