طريقة لاسترداد خيارنا الإستراتيجي الأسير..

محمد سليم

الحوار المتمدن-العدد: 1649 - 2006 / 8 / 21 - 04:33
المحور: كتابات ساخرة
    

أسئلة تحيرني وفرضيات إجابة تشلني، أعتصر مخي الصغير عصرا، لا ينشع منه إلا نقاط اللوعة والحسرة، أجمعها معا وأضرب بها وجهي لعلي أفهم أو أستوعب أفضل، دون جدوى، فأمسكت بقلمي الرصاص وضربت رأسي عدة ضربات، وذهبت فى طريق التأمل، فتفتقت الفكاكة والعبقرية وأخيرا صرخت وجدتها ووجدتها........
لتهجم الشعوب العربية على دولة إسرائيل كهجمة رجل واحد، ونقول لها بعلو الصوت هاتى خيارنا لإستراتيجي، هاتى وديعة حكامنا وزعماؤنا العرب منذ قمة بيروت المشأمة عام 2000، وتنتزع منها خيارنا المخزن فى ثلاجاتها الصهيونية، بل ونذكرها بالمثل الشعبي العربي القائل (جحا أولى بلحم طوره )، ونهتف ونكرر نريد الخيار، نريد الخيار، وفى الثالثة نزأر زئير الاسود نريد الخيار، ثلاثة مرات...........
وإن قذفه لنا مستر أولمرت فى وجوهنا نكون قد فزنا وانتصرنا (ويا دار ما دخلك شر)، و نستفيد منه بأكله مع الجبن البيضاء أو سلخ قشرته الخضراء الجافة وتقطيع القلب الطري حلقات كأطباق سلطة مشهية، أو يقطمه العامة بأفواههم و بقشره الجاف، وهذا سيكون أفيد لمعالجة الهزال والمرض والفقر المتوطن فى الجسد العربي.......
وأن تلكأ وتحجج مستر أولمرت مدعيا أننا لسنا أصحاب حق فى استرداده وأن الخيار هو وديعة رسمية لحكامنا العرب، نهدده ونقول له ( على نفسها جنت براقش ) سنشكل فورا أحزاب شعبية مقاومة كحزب الله اللبناني أو سننشأ فروع لحزب الله المقاوم فى كل بلادنا العربية من المحيط للخليج، وسنسترد كل حقوقنا المسلوبة ونستعيد كرامتنا المهدرة،
وأنا متأكد أنه سيركع خوفا وسيقدمه لنا بل سيعرض علينا شحنه على الطائرات أف 16 الحربية وعلى مقر ومبنى الجامعة العربية بمدينة القاهرة تحط الطائرة ومعها خطاب توصية بتوزيع الخيار بالعدل والحق وشكر للشعب العربي على صبره وحلمه......
كده خطة محكمة ومنطقية وغير متهورة، وليست بمجازفة غير محسوبة العواقب والنتائج، وهى أسلم طريقة لاسترداد خيارنا الإستراتيجي الأسير، ولإثبات حسن النية والصدق والوضوح سننشرها على ألنت( وعلى عينك يا تاجر )حتى لا يعاتبنا أحدا ما، والحمد لله عقلي لم يصاب من القلم الرصاص........

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل