أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد سليم - ..1 ..حروب .. الشوارع العربية ..















المزيد.....

..1 ..حروب .. الشوارع العربية ..


محمد سليم

الحوار المتمدن-العدد: 1760 - 2006 / 12 / 10 - 07:22
المحور: المجتمع المدني
    


*** شوارعنا العربية من المحيط الأطلسي غربا إلى الخليج الفارسي شرقا ،
ماتت إكلينيكيا وسقطت عقارب ساعتها البيولوجية ، فقط لم يعلن تاريخ الوفاة بعد ،
فاقدة معنى الإحساس بالزمن ، ، عاجزة عن إدراك معاني المستقبل والتغيير، تهمس بالليل وبالنهار بضرورة وضع عقارب الساعة على الصفر لتأخذ دورها وتنطلق ككل شوارع العالم المتحضرة أو الربع نامية إلى مستقبل ما تحت شمس الدنيا ، ماتت عقارب الساعة اللعينة من كثرة اللف والدوران فى مليارات من الدورات حول مركزها وفى دوائر لا تنهى أبدا ، طال صبرها فماتت من ثقل الصبر، شوارع مقتول مدفون فيها الإنسان ، شوارع بلا نبض يقاس على ترمومترات الديمقراطية والحرية والعدالة والتسامح ، بدون انتماء وهوية قومية أو قطرية ، فاقدة لأية مشروع قومى أو قطرى يلملم مواطنيها معا ، شوارع ملتهبة محتقنة مهترئة فى تناقضات هزلية أو جدلية ، تستصرخ طلبا للعلاج بالمحاليل الذائبة فى كتب التاريخ أو المعلقة فى خيوط الهوى الغربى ، تصرخ طلبا لمكافحة الجهل والفقر والمرض المتفشي فى الحواري والأزقة ، تتمنى العيش فى مناخ من العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص ، تشرأب الى الحرية والسيادة والاستقلال ، تخيم عليها سلطات ساقطة شرعيا ودستوريا وسياسيا واقتصاديا ....، مساحات وهوامش الحرية غير متواجدة ،السير فيها باتجاه واحد إجباريا ،تتمحور تتخندق تتمترس حول زعيم شمولي الفكر أو خلف حزب وحيد دكتاتوري الرؤية أو تحت عمامات رجال الدين ورؤساء الطوائف الدينية ، شوارع تُورث من حاكم لحاكم كما المتاع أو الجواري الحسان وأحيانا تغتصب فى وضح النهار أو تباع بحفنة من الدولارات ،
فهل حان الوقت لتنتفض تلك الشوارع ؟ أو تنفض عنها همومها ؟! 0
*** السلطة الحكومة الزعيم الملهم ! ؛
ما وظيفتها ؟ ، إن لم يكن ... جل وظيفتها وشرعيتها أن توفر أمنا للمشاة والعابرين والعاطلين والمتعطلين ، وتحسن من الخدمات الأساسية التى تخدم هذا الشارع ، وتتبع حاجيات الناس أينما ساروا فى اتجاهاتهم المختلفة ، ترعى الوطن وتحافظ على خصوصياته وحدوده ، وتحتضن المواطن بكافة صنوف الرعاية والحماية ، وإلا كيف يكون حكم الشعب لصالح الشعب ؟! أو حتى حاكم يحكم شعب ،
فهل فى بلادنا العربية الشاسعة سلطة ؟ وما دورها؟ !0
*** الشارع اللبنانى ،
تتراقص على ساحاته الديمقراطية التوافقية الطائفية وبكل ما تحمله من حفر ومطبات ، الغير قادرة على الإصلاح والترميم من تلقاء إمكانياتها وقدراتها ، دوما تستقوي بأجنبي طامع، شوارع لا تمل من تكرار نريد الحقيقة والحرية والاستقلال والوطنية والتبولة اللبنانية ، ويكرر معهم المستمع العربى بشغف وبحرقة عبر الأثير والستالايت والشبكات ، نريد الحرية ونريد الحرية ، وفجاة..فركش فركش ثم تحزبات جديدة ..وتراهم فريقان ، معارضة ومولاة يلعبون سياسة بفكر محدد سلفا ، ويهددون بعضهما البعض بالنزول للشوارع والساحات ويتملصون من تحديد نوعية الكرة المتقاذفة فيما بينهما ، أظنهما رؤية استسلامية صهيونية محضة ورؤية عروبية جادة ، والكثير من قادتهم ولاعبيهم تجار حروب أهلية ماضيهم يشهد عليهم ، ملطخة أيديهم بدماء أبناء الشوارع ولم لم تطأ أقدامهم الشوارع يوما ، فبعضهم ورث طائفة دينية يحكم ويتحكم فيها ،وغيره أشترى طائفة بميراثه ، جل همهم يديرون دولة بفكر شركة أو حتى مزرعة ،
فهل حان الوقت لبناء لبنان جديد !0
*** الشارع العراقى ،
شارع عالمى ، منهم من سقط فيه بالبراشوت مع قوات الاحتلال ، ومنهم من خرج من باطن الأرض مع عمامات الأئمة وعباءات الطوائف ، ومنهم من تعسكر مع المحتل راكبا دبابة ، ومنهم من أتاه حبوا حافي القدمين انتقاما من دكتاتور سابق ، محمل بمتناقضات العالم الحديث والقديم ملبسا ومأكلا وهنداما ، صنوف من شتى الأديان و إثنيات وطوائف وطرق ،عمامات على كل الارتفاعات وبكل الأحجام والمقاسات ، بلدة تحوى الدنيا بداخلها ،باريهات الجند من كل لون ودين ،إرهابيون ومقاتلون وفدائيون وماسحو أحذية أمريكية ، مرتزقة ، وحفاه عراه كما ولدتهم أمهاتهم يبيعون لحمهم الحى لمن يدفع الثمن بضعة دولارات أو أجولة من عملتهم المحلية، العراقى الفقير المدفون فى لحد الفقر مليونيرا ! فعملتهم الوطنية لا تقدر بثمن وتباع بالوزن رغم أن العراق يملك ثانى أكبر أحتياطى عالمى من البترول ، ، بلد ( تحرر ) من دكتاتور واحد لتحل بدلا عنه حرية التقتيل والسرقة والخراب ومئات من الأباطرة الجدد وتجار الحروب الأثنية والطائفية ، شارع أبرم عقدا مع الموت بحد أدنى مئة قتيل يوميا ومئات الجرحى ،والعجيب.. تُجرى على أرصفته محاكمة صدام وإصدار حكم بالإعدام لأنه قتل ما يعادل قتلى ساعة واحدة فى شوارع العراق الواسعة ،قتلة يحاكمون قاتل ،
فهل حان الوقت ليُحاكم كل القتلة ؟!
** الشارع المصرى ،
شارع مدجن تماما بجوار الحيطان يلتقط قوت يومه ، يهمس لذاته وبصوت غير منطوق نريد الطعام والشراب ، فقط تعلو أصوات محترفو السياسة وتردد نريد الكرسى أو نريد قضمة أو لحسه من الكعكة ، شارع يجيد زيادة ساعته السكانية ،يزداد بمليون وثلث سنويا من الفقراء تحت خطوط الفقر الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المشرعة دوليا ، ولا تمل حكومته الموقرة من تقريظه أنه لا يجيد غير الخلفة وإنجاب البنين والبنات ، لدرجة أضحى يخجل من رجولته ،
ففقد هيبته وقيادته للشوارع العربية ، فهل حان الوقت ليسترد رجولته ويمارس واجبه !0
***الخبراء ،والفهامة ،
يحذرون أن المنطقة العربية على حافة اندلاع ثلاث حروب أهلية فى العراق ولبنان وفلسطين ، حيث ستتحول الصراعات والأزمات السياسية إلى وقود ما لم يتخذ المجتمع الدولى إجراءات فعالة بشكل جدى وسريع !!! ، الثلاث دول يتدخل فيهم المجتمع الدولى بقده وقديده وبصورة سافرة ،بطائراته ودباباته مع الثلاث حكومات المهيمنة والمسيطرة على كراسى الحكم فيها ، وضد أطياف المعارضة هنا وهناك ، وعلى أرضيات الشوارع الكالحة يُقتل المواطن العربى فقرا وجوعا وجهلا ......وغما وكمدا ...وحصره على عدم فهمه ما و لما يجرى حوله .. ؟! 0
*** والأدهى والأمر ،
هل عند سياسينا المحنكين المفوهين حلا ؟ ، أو عند كتابنا أصحاب الأقلام النيرة حلا ؟ ،أو حتى عند مثقفينا حلا ؟
أم كُتبت على شوارعنا أن تكون مرتعا لكل أجنبي يفرض حلوله ويتربع على رؤوسنا محتلا بغيضا ويفرض أراذلنا علينا ملوكا ؟!0000



#محمد_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نريد حكومة نظيفة ، لا نريد حكومة نظيفة
- صواريخ القسام التوما هوك على الهوا
- لا مسطول ..ولا بتطوح..
- صدام حسين راح فى ..الكازوزة
- مسيرة فلسطينية هى الحل
- أهلا وسهلا .. بحلف الأطلنطي
- القوة الأمريكية والحمير
- حرب عالمية على الإرهاب وحوار
- أيامي حلوة..بقلم : محمد سليم
- طريقة لاسترداد خيارنا الإستراتيجي الأسير..
- الموت واقفا
- جنين مشوه مجنون
- سينما أونطة هاتوا فلوسنا
- اجتماع سرى للقادة العرب
- أنفض المؤتمر ..والتحليل الإستراتيجى
- الجماهير وزقزقة صامتة
- الجندي شاليت العالمي المحترم
- علامات استفهام وتعجب
- الطالبة آلاء..والجندى جلعاد
- أمي وطفلتي


المزيد.....




- حملة مداهمات واعتقالات في رام الله ونابلس والخليل وبيت لحم ( ...
- أكسيوس: عباس رفض دعوات لتأجيل التصويت على عضوية فلسطين بالأم ...
- اليونيسف: استشهاد ما يقرب من 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب ...
- اعتقال عدد من موظفي غوغل بسبب الاحتجاج ضد كيان الاحتلال
- الأمم المتحدة: مقتل نحو 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب
- موقع: عباس يرفض طلبا أمريكيا لتأجيل التصويت على عضوية فلسطين ...
- ??مباشر: مجلس الأمن يعقد جلسة للتصويت على عضوية فلسطين الكام ...
- لازاريني: حل الأونروا يهدد بتسريع المجاعة وتأجيج العنف بغزة ...
- الأونروا تحذر من حملة خبيثة لإنهاء عملياتها
- اقتحام بلدتين بالخليل ورايتس ووتش تتهم جيش الاحتلال بالمشارك ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد سليم - ..1 ..حروب .. الشوارع العربية ..